الحاجة أثناء عجين الكعك
"عريس.. عريس.. عريس.. صلاتك يا محمد عاشق النبى يصلى عليه، عين الحسود فيها عود"، على وقع الغناء في الخلفية، تحكي لنا الحاجة "زهوة" وهى عمة العريس الكبيرة، تفاصيل يوم الخبيز فقالت إن أم العريس تخبز "البسكوت والقراقيش"، ولكن أم العروسة فتخبز "بسكويت، قراقيش، بيتيفور، أنكاشيه، بطيخية، جبنية" أكثر من صنف ممكن أن تقوم الأم بتصنيعه.
الخبيز والتسوية أمام الأفران من الصبخ
وتقول السيدة المسنة: "إحنا هنا من الصبح الستات الكبيرة أدى التعليمات والبنات الصغيرة تشتغل وتعجن، وتعقد قدام الفرن عشان الخبيز، وبعد التسوية تعبى الخبيز في السبته ونزينها بالورق الملون، وتقدم منها للزوار والمهنين مع الشاي واللبن والشعرية".
بسكوت الفرح
بعد الانتهاء من الخبيز تبدأ الفتيات في تغيير ملابسهن وارتداء ملابس الاحتفال المتفق عليها، فتكون متشابهة في الألوان والأحذية وتقريبًا نفس الموديل، وتعد السيدات المخبوزات على الطاولة وكاسات الشاي والشعرية باللبن، ويأتي الزوار والمهنئون ويبدأون في الغناء والرقص النوبي الجميل، ويحتفلون حتى الصباح.
الخبيز في بيت العريس
على الجانب الآخر تقوم أم العروس بخبيز كعك وبسكويت ابنتها والذى يشمل العديد من المخبوزات منها بسكويت، قراقيش، بيتيفور، أنكاشيه، بطيخية، جنبية، وتقوم بشراء مشروب مياه غازية، وسكر، علب لبن مجفف، علبة سمنة بلدى، وتضعها في سلال مزينة بألوان مبهجة وتذهب بها إلى بيت والدة العريس لتهديها إليها في زفة مصحوبة بالأغانى المبهجة.
بسكوت الفرح النوبي
عادات ليلة الحنة في النوبة
يأخذنا يوم الخبيز للحديث عن ليلة الحنة في النوبة ونذكر بعض العادات التي تتبعها العروس في تلك الليلة، وفيها يتم إشعال خشب الصندل داخل إناء من الفخار لإضفاء رائحة عطرة على العروس ليلة الحنة، ولا تنسي الدلكة تلك العجينة المصنوعة من الدقيق والزيت والخمرة ومتروكة في دخان الصندل سبع أيام، لتدلك العروس جسدها بها قبل الحنة بيوم لتفتيح لون الجسم وتعطيه رائحة مميزة.
وأما الاحتفال بيوم الحنة فتبدأ الحنانة في رسم الحنة للعروس برسم صورة مميزة على الأيدي والأرجل، وتكون مختلفة عن باقية المدعوات، في ليلة مصحوبة بالرقص والأغانى والنوبية، أما العريس فيحتفل مع أصدقائه بوضع الحنة على الكف يده وبطن أرجله في احتفال طويل وسط الأهل والأصدقاء والأغانى النوبية.
الأب والأحفاد
فايش خبيز الفرح النوبي