تتميز قرية الشخلوبة التابعة لمركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، بصناعة المراكب ومهنة الصيد، وصناعة شباك الصيد، وتنوع الأسماك التي يصيدها الصيادين من بحيرة البرلس، نظرا لموقعها المتميز على ضفاف بحيرة البرلس، وهي قرية منتجة للأسماك لا تعرف البطالة، ولا يوجد بها أي عاطل حيث يعمل أهلها فى مهنة صيد الأسماك من البحيرة والبحر المتوسط وبيعه للتجار يوميا، ويعتبر صيد السمك مصدر رزقهم الوحيد، خاصة وأن القرية تقع على ضفاف بحيرة البرلس من الجانبين، وهي القرية الوحيدة الواقعة على الساحل الجنوبي لبحيرة البرلس.
تشتهر الشخلوبة بصناعة المراكب، وبها 3 ورش لصناعة المراكب، ورثها الأبناء عن الآباء منذ أكثر من 150 سنة، والأهالي يمتهنون مهنة الصيد من بحيرة البرلس، وصناعة المراكب، ولا توجد أراضي زراعية بالشخلوبة، وبحيرة البرلس ثاني أكبر بحيرات مصر الطبيعية، وأشهر الورش لصناعة المراكب ورشة العصفوري، وورشة عشيش، وورشة زهران، وورشة محمد فيبر، والصياد يقوم بصناعة الشباك بنفسه لعدم وجود مصانع لذلك، وتتنوع الأسماك التي يصطادها الصيادون منها السلفر والبياض والبوري والبلطي والقراميط وغيرهم من الأسماك.
من جانبه، قال على العصفوري، صاحب ورشة لصناعة المراكب، إنه تعلم صناعة المراكب منذ أن كنت صفيراً بالصف الثاني الابتدائي، وتوارث تلك المهنة، عما سبقوه من أسرته وأهل قريته، الذين لا يمتهنون إلا مهنة الصيد وصناعة المراكب، مشيراً أن هناك عدد كبير من أبناء القرية حاصلون على كليات، ودرجات علمية متميزة، منهم نجلتيه فإحداهما بكلية التربية، والثانية بكلية تجارة إنجليزي، ولديه رضا ابن في إحدى الدول العربية، ونجله الأصغر أحمد بالصف الثاني الابتدائي، يساعده في تناول الخشب، وهناك عمال يعملون معه.
وأضاف العصفوري، أنه يصنع نوعين من المراكب، وهما يستخدمهما الصياد للصيد في بحيرة البرلس، ويقتصر صناعته للنوعين فقط، فهو لا يصنع التخت ولا غيرها، فكل عمله مقتصر على ما يحتاجه الفلايك من 6 لـ 8 متر، ويصنع الفلوكة في شهر، والسنبوك 4 أمتار، يصنعها في 15 يوما، وأنه يبدأ عمله من 8 صباحا، حتى الساعة 7 مساء، مؤكداً أن حياة أهالي الشخلوبة مقتصرة على الصيد فلا يوجد بها أراضي زراعية.
وأكد أحمد السعدني، أنه يعمل في مهنة صناعة السفن منذ 20سنة، يتم وضع دهان فيبر بلاس، يمنع دخول المياه للمركب، وعقب صناعة الخشب، يتم وضع شعر وزيت وبعدها مرحلة الدهان، وهذه المواد التي يتم وضعها، تمنع دخول المياه للمركب خلال تواجدها ببحيرة البرلس.
وقال أحمد علي العصفوري، 7 سنوات، بالصف الثاني الابتدائي، إنه يتمنى أن يكون ضابطاً، مشيراً إلى أنه عندما يخرج من مدرسته يساعد والده في حمل الخشب، ويقف بجواره عندما يقطع الخشب بالمنشار الكهربائي، ممسكا بالخشب من الجهة الأخرى، ويحافظ على ورشة والده عندما يكبر.
وأكد سامي محمود عشيش، أنه يعمل منذ 54 سنة في تلك المهنة، وأنه يصنع المراكب التي يستخدمها الصياد للصيد في بحيرة البرلس، ومنها مركب "دنجل"، ويعمل على تعليم عدد من أهالي قريته، كما تعلم هو صغيراً، وقرر فتح ورشة لنفسه، لتكون مصدر رزقه.
فيما أكد جابر محمود العصقوري، صياد، أن كل أهالي القرية يعملون في مهنة صيد الأسماك أو صناعة المراكب، وسبب شهرة الشخلوبة، لوجود حلقة سمك قديمة في وسط البحيرة، ولجمالها ولسحرها، انتقلت حلقة السمك منها إلى شاطئ البحيرة بقرية الشخلوبة، لتكون الجزيرة الواقعة أمام القرية مزارا سياحيا.
وتابع: هناك معاناة من الصيد الجائر من قبل عدد الصيادين الذين يصعقون الأسماك بالكهرباء، ويتم صيده، مما يؤثر بالسلب على بقية الصيادين الذين لا يستخدمون تلك الطريقة في الصيد، ونطالب كافة المسئولين، باتخاذ إجراءات قانونية ضدهم، ومصادرة ماكيناتهم التي يستخدمونها، وأصبح الصياد الذي كان يصطاد كميات كبيرة من الأسماك، لا يصيد إلا كميات قليلة، مما قلل من دخل أسرته.
من جانب آخر، قال السيد إبراهيم فرحات، شيخ الصيادين، ورئيس جمعية الصيادين بالشخلوبة، إن صيد الأسماك هو المصدر الوحيد لسكان القرية، وكانت هذه المهنة بالقرية مهددة بسبب ما أصاب بحيرة البرلس من مخلفات الصرف خلال الفترة الماضية قبل تولي الرئيس السيسي مقاليد الأمور وقرر تطوير البحيرات المصرية والاهتمام بها وهو ما تحقق، ومنذ عام 2014 تم الاهتمام بالبحيرة وإنفاق ملايين الجنيهات علي تطويرها وتطهير البحيرة وإزالة الحشائش دوريا منها لمنع نفوق الأسماك، مع صيانة البواغيز التي تتدفق من خلالها مياه البحر المتوسط المالحة لتحسين جودة المياه بالبحيرة، وهو ما أدي الي زيادة كميات الأسماك الموجودة في البحيرة، ونطالب بضرورة تكثيف التواجد من خلال شرطة المسطحات المائية لمحاربة مافيا صيد الذريعة الصغيرة من بحيرة البرلس.
وأضاف شيخ الصيادين، أن الدولة من خلال وزارة التضامن سلمت صغار الصيادين 83 مركب صيد جديدة، مطابقة للمواصفات، مجاناً وتم توزيعها على الصيادين في قرية الشخلوبة، لرعاية الأسر الأكثر احتياجاً، بتوجيهات اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، والدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، ضمن مبادرة "بر أمان" في حضور اللجنة المشكلة من مدير إدارة التكوين المهني بمديرية التضامن الاجتماعي وممثل عن الثروة السمكية، وممثل عن الجمعيات، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ضمن فعاليات مبادرة "بر أمان" بالتنسيق بين وزارة التضامن الاجتماعي والجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك، وسيتم التواصل مع الصيادين مستقبلاً لإجراء الصيانة اللازمة لهذه المراكب أو إصلاح أي عطل قد يطرأ على مراكب الصيد مجانا، ضمن الجهود التي يتم بزلها لرعاية صغار الصيادين.
إحدى-حلقات-السمك-بالشخلوبة
الطفل-أحمد-علي-العصفوري-يساعد-والده-في-ورشته
جمال-قرسية-الشخلوبة-بصياديها
دهان-المراكب-بطريقة-منع-دخول-المياه-لها
صناعة-المراكب-بقرية-الشخلوبة
صياد-يحمل-سمكة-السلفر-اصطادها-بمياه-بحيرة-البرلس
على-العصفوري-صانع-المراكب-معتز-بمهنته
قرية-الشخلوبة-الشهيرة-بصيد-الاسماك-وصناعة-المراكب
نوع-الاسماك-ببحيرة-البرلس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة