قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن المسئولين الإسرائيليين يسعون جاهدين لتجنب الإحباط المتزايد في واشنطن في الفترة التي تسبق اجتماعًا قد يكون صعبًا بين كبير الدبلوماسيين الأمريكيين انتونى بلينكن، ورئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو من خلال تقديم سلسلة من المقترحات السياسية بشأن غزة التي يقول النقاد إنها تفتقر إلى التفاصيل أو الالتزام.
وعرضت الولايات المتحدة دعما قويا لإسرائيل منذ اندلاع حربها ضد قطاع غزة قبل ثلاثة أشهر، لكنها حريصة على الحصول على بعض التنازلات من نتنياهو لخفض التوترات الإقليمية والمساعدة في تجنب صراع أوسع في الشرق الأوسط.
ووصل أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إلى تركيا يوم الجمعة لبدء جولة في الشرق الأوسط تستمر أسبوعا. خلال زيارته المقبلة لإسرائيل، من المتوقع أن يمارس بلينكن ضغوطا على نتنياهو لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في غزة، والسماح بوصول المزيد من المساعدات إلى القطاع وكبح جماح وزراء اليمين المتطرف الذين دعوا إلى إعادة التوطين الجماعي للفلسطينيين – وهى اللغة التي أدانتها الولايات المتحدة ووصفتها بأنها تحريضية وغير مسئولة.
وأثار نتنياهو غضب واشنطن برفضه حتى الآن المشاركة في أي تخطيط تفصيلي لحكم غزة عندما ينتهي الهجوم العسكري الإسرائيلي ورفض الخيارات المفضلة للولايات المتحدة.
وفي الأيام الأخيرة، سارع كبار الوزراء الإسرائيليين إلى تقديم بعض مقترحات ما بعد الحرب وتكرار الوعود السابقة بأن الجيش الإسرائيلي سوف ينتقل إلى تكتيكات أقل تكلفة بالنسبة للمدنيين.
واقترح يوم الخميس، وزير الدفاع الإسرائيلي أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على غزة، لكن مع وجود هيئة فلسطينية غير محددة بتوجيه إسرائيلي تدير الإدارة اليومية، وتتولى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والشركاء الإقليميون مسئولية إعادة إعمار القطاع. .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة