يعتمد نجاح لقاح فيروس نقص المناعة البشرية" الإيدز"، على خطوة أولى حاسمة، وهي تنشيط خلايا مناعية محددة تحفز الأجسام المضادة المعادلة على نطاق واسع، وذلك وفقًا لما ذكره موقع Medical Express.
وقال الموقع، في تقرير بمجلة Cell حقق فريق بحث بقيادة معهد ديوك للقاحات البشرية Duke Human Vaccine Institute بالولايات المتحدة الامريكية، إن الخطوة الأولية المطلوبة في دراسة باستخدام القرود، ستنتقل المرحلة التالية من العمل الآن إلى الاختبار على البشر.
تؤكد هذه الدراسة أن الأجسام المضادة، على المستويين الهيكلي والوراثي، تشبه الجسم المضاد البشري الذي نحتاجه كأساس للقاح وقائي ضد فيروس نقص المناعة البشرية.
قال المؤلف الأول كيفن سوندرز، المدير المساعد لمركز معهد ديوك للقاحات البشرية وأستاذ مشارك في أقسام الجراحة وعلم الوراثة الجزيئية والأحياء الدقيقة وعلم الأحياء المناعي التكاملي "نحن نسير على الطريق الصحيح، نحتاج فقط إلى البدء في تجميع المكونات الإضافية للقاح."
في عمل سابق، قام فريق البحث بعزل الأجسام المضادة المحايدة بشكل طبيعي على نطاق واسع من فرد، ثم قام بتتبع جميع التغييرات التي مر بها الجسم المضاد والفيروس للوصول إلى نقطة منشأ الجسم المضاد الأصلي وموقع ربطه على فيروس نقص المناعة البشرية، وبهذه المعرفة، قاموا بتصميم جزيء يفرز أجسامًا مضادة تحاكي الجسم المضاد الأصلي وموقع ربطه على غلاف فيروس نقص المناعة البشرية، قبل 4 سنوات، نشر سوندرز وزملاؤه دراسة في مجلة ساينس أثبتوا فيها أن القرود تصنع أجسامًا مضادة معادلة عند تطعيمها بالمناعة المهندسة، لكن لم يكن من المؤكد ما إذا كانت تلك الأجسام المضادة تشبه الجسم المضاد المعادل على نطاق واسع اللازم للقاح بشري.
وفي الدراسة الحالية، صنع الباحثون تركيبة جديدة أكثر فعالية من اللقاح وأعطوها إلى القرود، هذه المرة، كان هدفهم هو تحديد ما إذا كانت الأجسام المضادة المعادلة المتولدة في الحيوانات مشابهة من الناحية الهيكلية والوراثية للأجسام المضادة اللازمة لدى البشر..
وقال سوندرز: "اعتقدنا أننا كنا على الطريق الصحيح في عام 2019 ولدينا الآن تفاصيل تؤكد هذه النتائج "إنها خطوة مهمة إلى الأمام."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة