تملك الكرة النسائية العديد من اللاعبات صاحبات المهارات الفائقة، على غرار النجوم الرجال مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو ومحمد صلاح وهالاند، فهناك نجمات لا يقل شأنهن عنهم وأثبتن أن كرة القدم ليست مقتصرة على الرجال فقط، وهو ما شاهدناه في كأس العالم للسيدات الأخيرة، والتى جعلت من كرة القدم النسائية مسرحاً للفنيات والكرة الجميلة رغم قلة الدعم المادي لهن.
2023 كان عامًا واعدًا لكرة القدم النسائية، بحسب تأكيدات جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي، والذي قال على شرف كأس العالم الأخير، "لقد استثمرنا كثيراً فى تطوير تلك اللعبة، وكان هناك ما يقرب من مليوني متفرج في الملاعب خلال المونديال إلى جانب ملياري متفرج يشاهدون البطولة في جميع أنحاء العالم عبر الشاشات".
التوسعات فى كأس العالم الأخيرة تؤكد أيضًا أن كرة القدم النسائية تسير فى الاتجاه الصحيح نحو احتلال مكانة كبيرة ومتابعة أكثر عن ذي قبل، بعد أن مرت بمنحنيات وتحديات عبر تاريخها منذ ظهورها قبل من مائة عام ، حتى وصلت لشعبيتها الحالية من جذب الملايين، ودخلت "حلبة" المنافسة بقوة مع كرة القدم للرجال.
شارك في بطولة كأس العالم الأخيرة 32 منتخبًا، لأول مرة منذ انطلاق مونديال السيدات في عام 1991، بعد إقامتها بـ 24 منتخبًا منذ نسخة كندا لعام 2015، ومن قبلها 16 منتخبًا، بعد أن بدأت بـ 12 فريقًا.
يعتبر أكثر فريق فاز ببطولة كأس العالم للسيدات هو منتخب الولايات المتحدة الأمريكية والذي سبق له تحقيق اللقب 4 مرات، كما توج منتخب ألمانيا باللقب مرتين، وحققت النرويج واليابان اللقب مرة واحدة.
بينما توج منتخب إسبانيا للسيدات باللقب لأول مرة في تاريخه خلال كأس العالم للسيدات 2023، بعد الفوز على إنجلترا بهدف دون مقابل فى المباراة التى جمعت المنتخبين على ملعب أستراليا في النهائي.
رغم أن كرة القدم النسائية تعاني من التهميش الإعلامي والمالي، في ظل وجود فوارق كبير في الرواتب بين الرجال والنساء، إلا أن العديد من اللاعبات سرقت الأضواء بشكل لافت، حتى صرن من نجمات كرة القدم في العالم.
الإسبانية أيتانا بونماتي.. الأفضل بالعالم
الإسبانية أيتانا بونماتي، لاعبة فريق برشلونة، واحدة من أبرز النجمات على الساحة حاليا، وحصدت مؤخرًا جائزة الأفضل فى الموسم الماضي 2022-2023، كما لعبت دورا كبيرًا فى فوز منتخب بلادها بلقب كأس العالم للسيدات لأول مرة والتي حصلت فيها على جائزة الكرة الذهبية.
وتوجت الإسبانية أيتانا بونماتي بالكرة الذهبية لأفضل لاعبة لعام 2023 في حفل الجوائز الذي تنظمه مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية سنوياً فى باريس.
كما لعبت ابنة الـ25 عاماً، والتى أحرزت جائزة "ويفا" لأفضل لاعبة فى أوروبا، دوراً في قيادة فريقها برشلونة للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للسيدات والدوري المحلي، ما جعلها الأفضل حظاً لخلافة زميلتها في النادي الكاتالوني والمنتخب اليكسيا بوتياس التي نالت الكرة الذهبية في العامين الماضيين.
الإسبانية أيتانا بونماتي
اليابانية هيناتا .. صاحبة الحذاء الذهبي
اليابانية هيناتا كانت أبرز نجمات كأس العالم للسيدات 2023 في أستراليا ونيوزيلندا أيضًا، ونالت الحذاء الذهبي كهدافة للبطولة برصيد 5 أهداف، ثم انضمت في الانتقالات الصيفية إلى مانشستر يونايتد، قادمة من نادي مينافي سينداي الياباني، كما أنها حققت العديد من الانجازات مع منتخبات بلادها لمختلف الفئات، حيث حصدت الفضية والمركز الثاني في كأس العالم للناشئات 2016 في الأردن، قبل الفوز بكأس العالم للشابات 2018 في فرنسا.
اليابانية هيناتا
الإنجليزية ماري إيربس.. القفاز الذهبي
ماري إيربس حارسة مرمى إنجلترا ونادي مانشستر يوناتيد أظهرت قيمتها للمنتخب الإنجليزي في كأس العالم للسيدات 2023، بطولة لم تكن تتوقع أن تكون فيها منذ عامين، وتألقت بشدة في البطولة وكان القفاز الذهبي من نصيبها.
كانت ماري إيربس، حصلت أيضا على جائزة أفضل حارسة مرمى في جوائز الأفضل التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم 2022 خلال الحفل الذي أٌقيم في العاصمة الفرنسية باريس، وتفوقت على منافستيها الألمانية آن كاترين برجر حارسة تشيلسي الإنجليزي، والتشيلية كريستياني إندلر حارسة مرمى أولمبيك ليون الفرنسي، واللتين نافستا على جائزة أفضل حارسة مرمى.
الإنجليزية ماري إيربس
الإسبانية سلمى بارالويلو.. عداءة تحولت لأفضل لاعبة
الإسبانية سلمى بارالويلو كانت أحدث النجمات اللاتي لفتن الأنظار في مونديال السيدات الأخير، بعدما قدمت أداء مميزا مع الماتادور في البطولة وشاركت لحظات الفوز باللقب، كما حصلت على أفضل لاعبة شابة.
وباتت الإسبانية الوحيدة التي توجت بكأس العالم 3 مرات في تاريخها بعد أن حصلت على مونديال تحت 17 سنة وتحت 20 سنة وأضافت لهم بطولة السيدات للكبار وهي في التاسعة عشر من عمرها.
الكثير لا يعرفون أن سلمى لم تكن لاعبة كرة قدم في الأساس، حيث بدأت حياتها في عالم ألعاب القوى كعداء مبهرة تحصد الميدالية الذهبية تلو الأخرى في ثوان معدودات، بينما كانت الساحرة المستديرة رياضة هامشية بالنسبة لها.
الإسبانية سلمى بارالويلو
البرازيلية مارتا.. رونالدوينيو الكرة النسائية
بينما تأتى مارتا فييرا دا سيلفا المهاجمة البرازيلية على رأس أشهر رموز اللعبة عبر التاريخ، وسبق لها الفوز بجائزة أفضل لاعبة في العالم، المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" 6 مرات، منها 5 متتالية بين 2006 و2010.
تبلغ مارتا من العمر 35 عامًا، وبدأت مشوارها وهي بنت 14 ربيعًا، ولعبت لعدة أندية داخل البرازيل وخارجها، وتحترف حاليا داخل صفوف نادي أورلاندو برايد الأمريكي.
كما تمثل منتخب البرازيل النسائي للكبار منذ 2002 وحتى الآن، وبجانب إنجازاتها المتعددة مع الأندية، حققت عدة ألقاب مع منتخب بلادها أيضا، أبرزها فضية الأولمبياد عامي 2004 و2008.
يطلق على مارتا "رونالدوينيو" الكرة البرازيلية، لما تملكه من سرعة ومهارة استثنائية مثل ابن بلدها، أحد أمهر اللاعبين الذي مروا على تاريخ كرة القدم، فهي تشتهر بالمهارات الفنية والسرعة في آن واحد، وتلعب بأكثر من مركز في مربع العمليات الهجومي، سواء كصانعة ألعاب أو كجناح أو كرأس حربة صريح.
مارتا فييرا دا سيلفا
الأمريكية أليكس مورجان.. الأغلي
أليكس مورجان لاعبة المنتخب الأمريكي لكرة القدم للسيدات ونادي أورلاندو برايد فرضت نفسها بقوة على الساحة، إذ فازت بالميدالية الذهبية في أولمبياد لندن 2012 وكأس العالم للسيدات 2015، وهي لاعبة أنيقة وتتمتع بإمكانيات كروية هائلة، كما أنها أصبحت أغلى لاعبة في تاريخ كرة القدم النسائية، بفضل حصولها على عقود رعاية تجارية مثل اللاعبين المشهورين في العالم.
اليكس مورجان
الإسبانية أليكسيا بوتيّاس .. الأفضل في 2022
الإسبانية أليكسيا بوتيّاس واحدة من أكبر النجمات في كرة القدم النسائية، وهي نجمة برشلونة، وحافظت على جائزة أفضل لاعبة المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وحصدت جائزة "ذا بيست" لتضيفها بجوار الكرة الذهبية التي حصلت عليها أيضًا عن موسم 2022، لتتوج بأعلى جائزتين فرديتن من حيث القيمة لنفس السنة مرتين على التوالي في إنجاز لم يسبق وأن حققته أي لاعبة من قبل.
اللاعبة الإسبانية الدولية تفوقت على كل من بيث ميد نجمة آرسنال ومنتخب إنجلترا والمتوجة ببطولة يورو 2022 للسيدات، وأليكس مورجان نجمة منتخب الولايات المتحدة الأمريكية ونادي أورلاندو برايد.
الإسبانية أليكسيا بوتيّاس
الفرنسية ويندي رينار.. صخرة الدفاع
الفرنسية ويندي رينار صخرة دفاع منتخب بلادها وتعد من أبرز المدافعات في العالم، لما تتميز به من صلابة وطول فارع ، وخطفت رينار الأنظار في كأس العالم بفرنسا بشكل كبير، وشبهها البعض بمدافع نادي ليفربول فان دايك، وهي أكثر لاعبة سجلت أهدافا في العالم في مركزها، إذ سجلت 139 هدفا في كل المسابقات، وهو رقم يصعب على أي مدافع تحقيقه، وتلعب رينار مع نادي أولمبيك ليون الفرنسي، وحققت 13 بطولة ولقبا في كأس فرنسا، إلى جانب 6 ألقاب في دوري أبطال أوروبا.
الألمانيات بين الحاضر والماضي
الألمانية لينا أوبيردوف صاحبة الـ22 عامًا تجيد اللعب في وسط الملعب وكذلك قلب الدفاع وتلعب في صفوف فولفسبورج، وتألقت بقوة خلال بطولة يورو 2022 للسيدات، وحصلت على جائزة أفضل لاعبة شابة، بناء على اختيار اللجنة الفنية التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، وتصنف على أنها من أفضل عشرة لاعبات كرة قدم في العالم حاليا.
نادين أنجرير (42 عامًا) حارسة المرمى الألمانية السابقة، هي الأخرى واحدة من أبرز أساطير الكرة النسائية، إذ امتدت مسيرتها 20 عاما، بين 1995 و2015 قضتها مع عدة أندية داخل ألمانيا وخارجها، أبرزها بايرن ميونخ، وحصدت مع منتخب بلادها لقب كأس العالم عامي 2003 و2007، وبطولة أوروبا 5 مرات في أعوام 1997 و2001 و2005 و2009 و2013، وذهبية الأولمبياد 3 مرات في أعوام 2000 و2004 و2008.
نجمات في مسيرة المنتخب الأمريكي
تأتي الحارسة الأمريكية السابقة هوب سولو، التي اعتزلت في 2016 ، على رأس اللاعبات الأمريكيات أصحاب المسيرة الحافلة بالإنجازات، إذ لعبت في عدة أندية في أمريكا وأوروبا، على مدار 16 عاما، خاضت خلالها 202 مباراة مع منتخب أمريكا للسيدات.
حصدت سولو مع منتخب أمريكا ذهبيتي المونديال في 2008 و2012، و3 ذهبيات في دورة ألعاب أمريكا الشمالية والوسطى في 2008 و2012 و2016، وكأس العالم 2015، فضلا عن عدة ألقاب دولية وإقليمية أخرى.
الأمريكية ميا هام ، واحدة من أفضل اللاعبات في تاريخ اللعبة، وتألقت بشدة خلال الفترة بين عامي 1987 وحتى اعتزالها في 2004، وأختيرت كواحدة من أفضل 3 لاعبات كرة قدم في القرن العشرين ضمن جائزة الفيفا للاعبة القرن، وفي عام 2004 اختارها بيليه الأسطورة البرازيلية الراحل ضمن قائمة تضم 125 لاعب كرة قدم على قيد الحياة.
أما المهاجمة الأمريكية أبي ومباك التحقت بمنتخب بلادها عام 2001، وسجلت 184 هدفاً بعد لعبها 255 مباراة، كما أنها قادت منتخب بلادها إلى ذهبية الألعاب الأولمبية عامي (2004، 2012)، لتنال جائزة أفضل لاعبة في العالم عام 2012، واعتزلت في 2015.
كريستين ليلي انضمت إلى صفوف المنتخب الأميركي في عام 1987 ولعبت فيه حتى عام 2010، وشاركت في 354 مباراة وأحرزت 130 هدفا، وحققت مع منتخب بلادها كأس العالم مرتين ، وتعتبر من أكثر اللاعبات مشاركةً في كأس العالم برصيد ثلاثين مباراة.
كما تعد لاعبة المنتخب الأمريكي لكرة القدم ميجان رابينو من أشهر اللاعبات في العالم، وأفضل لاعبة في كأس العالم 2019 الذي أقيم في فرنسا، بعد أن قادت منتخب الولايات المتحدة إلى الفوز باللقب العالمي.
الحارسة الأمريكية السابقة هوب سولو
نجمات اليابان والصين
اليابانية هوماري ساوا ، واحدة من أصغر اللاعبات اللواتى خضن كأس العالم، منذ أن بدأت مشاركتها في البطولة العالمية كلاعبة تبلغ من العمر 16 عاماً في عام 1995، وصولاً إلى قيادتها لمنتخب بلادها إلى الانتصار التاريخي باللقب في عام 2011، وتلعب في مركز خط الوسط المهاجم وحصدت الكرة الذهبية لأفضل لاعبة.
من اليابان أيضا برزت النجمة أيا مياما التي فازت بجائزة أفضل لاعبة في العام من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ثلاث مرات.
وكانت اليابانية ساكي كوماجاي ذات الـ20 عامًا تحمل آمال بلادها بأكملها على عاتقها عندما احتلت مكانها لتنفيذ ركلة الترجيح الحاسمة في المباراة النهائية لكأس العالم للسيدات عام 2011، عندما سددت الركلة الرابعة ومرت من فوق حارسة مرمى الولايات المتحدة هوب سولو، ليكون منتخب ناديشيكو بطلاً للعالم.
أما الصينية سون وين قائدة منتخب بلادها تألقت في كأس العالم للسيدات وقادت منتخب الورود الفولاذية في 16 مباراة عبر ثلاث بطولات من عام 1995 حتى عام 2003.
جنباً إلى جنب مع سون وين، كانت ليو أيلينج واحدة من نجمات منتخب الصين للسيدات الذي كان من بين أفضل فرق العالم في التسعينات.
ملكات التهديف
وتعد الكندية كريستين سينكلير من أبرز نجمات الكرة النسائية، لكونها صاحبة رقم الأكثر تسجيلًا للأهداف في المباريات الدولية، فهي تبلغ من العمر 37 عامًا وبدأت مسيرتها بعد تنقلها بين عدة أندية في كندا والولايات المتحدة الأمريكية، وتستقر حاليا بين صفوف نادي بورتلاند ثورنز الأمريكي.
بينما الإنجليزية كيلي سميث خاضت العديد من التجارب الاحترافية أبرزها مع نادي أرسنال، وبدأت اللعب مع المنتخب الإنجليزي منذ عام 1995، شاركت في 117 مباراة وأحرزت 46 هدفاً، وأعلنت الاعتزال 2017.
هناك العديد من اللاعبات ذات المهارة والقوة البدنية مثل الإنجليزية كيرا والش التي تألقت بالمونديال الأخير، وأيضا الألمانية أليكساندرا بوب التي تميزت بأنها قوة هجومية وخبرة في إحراز الأهداف، خاصة عن طريق الرأس، والنرويجية أدا هيجيربيرج الحائزة على جائزة الكرة الذهبية في عام 2018، والألمانية دزينيفر ماروزسان تعد من بين الأيقونات في عالم الكرة النسائية، وفازت بجائزة أفضل لاعبة فى 2019، أما الأسترالية سام كير مهاجمة تشيلسي فهي نجمة كرة القدم الحديثة وأحد الأسلحة المهمة، التي اعتمد عليها المنتخب الأسترالي في النسخة من مونديال السيدات، لإجادتها تسجيل الأهداف الحاسمة في المباريات.
الكندية كريستين سينكلير
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة