هل تندلع الحرب العالمية الثالثة بسبب كوريا الشمالية ؟.. اتفاق عسكرى ملغى يشعل التوترات بين الكوريتين.. بيونج يانج تطلق 200 قذيفة نحو الجنوب.. وكوريا الجنوبية ترد بـ400 ومناورات بالذخيرة الحية مع أمريكا.. صور

السبت، 06 يناير 2024 02:00 م
هل تندلع الحرب العالمية الثالثة بسبب كوريا الشمالية ؟.. اتفاق عسكرى ملغى يشعل التوترات بين الكوريتين.. بيونج يانج تطلق 200 قذيفة نحو الجنوب.. وكوريا الجنوبية ترد بـ400 ومناورات بالذخيرة الحية مع أمريكا.. صور زعيم كوريا الشماليه وابنته
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كوريا الشمالية .. إذا ذكر اسمها يأتي دائما السؤال حول اندلاع الحرب العالمية الثالثة، وفي هذا التقرير نتناول التوترات العسكرية التى حدثت بينها وبين كوريا الجنوبية في الأيام القليلة الماضية.

ففي نوفمبر الماضي من عام 2023، ألغت بيونج يانج الاتفاق العسكري المبرم عام 2018 مع كوريا الجنوبية، ردا على تعليق  سيئول الاتفاق جزئيا احتجاجا على إطلاق الشمال الناجح لقمر صناعي للتجسس العسكري.

الاتفاق العسكرين المبرم بين الكوريتين تم في عهد الرئيس الليبرالي السابق "مون جيه-إن"، لتخفيف التوترات العسكرية ومنع الاشتباكات العرضية وبناء الثقة المتبادلة بين البلدين.

وتضمن الاتفاق إنشاء مناطق عازلة بحرية وبرية تحظر فيها تدريبات المدفعية والمناورات الميدانية على مستوى الكتائب، بالإضافة إلى مناطق حظر الطيران بالقرب من الحدود لمنع الاشتباكات العرضية للطائرات.

زعيم كوريا بجواره ابنته
زعيم كوريا بجواره ابنته

 

زعيم كوريا في منصة صواريخ
زعيم كوريا في منصة صواريخ

 

وشهدت الأيام الأخيرة تطورات حربية بين البلدين العسكريتين، مع تخوفات من اندلاع حرب بينهم، وأطلقت كوريا الشمالية حوالي 200 قذيفة مدفعية على المياه قبالة ساحلها الغربي يوم الجمعة، حسبما ذكر الجيش الكوري الجنوبي.

وعلى الفور أصدرت كوريا الجنوبية، أمر بإخلاء طارئ للمدنيين في جزيرتي "يونبيونج" و"باينجنيونج" الحدوديتين الغربيتين لكوريا الجنوبية. وردا على ذلك أيضا، أجرى الجيش الكوري الجنوبي تدريبات بالذخيرة الحية على الجزر الحدودية.

وأعلن الجيش الكوري الجنوبي، أنه رصدت إطلاق المدفعية من رأس "جانج سان" ورأس "ديونج سان"، ويقع كلاهما في المناطق الساحلية الجنوبية الغربية لكوريا الشمالية، لمدة ساعتين، من الساعة 9:00 صباحا حتى 11 صباحا.

وقالت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، إن القذائف سقطت في المنطقة البحرية العازلة شمال خط الحد الشمالي، وهي الحدود البحرية الفعلية في البحر الأصفر.

وقد تم تحديد المنطقة العازلة، التي يُحظر فيها إطلاق المدفعية والتدريبات البحرية، بموجب اتفاق عسكري بين الكوريتين تم توقيعه في 19 سبتمبر 2018 للحد من التوترات الحدودية.

وقالت هيئة الأركان المشتركة بكورية الجنوبية، إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع أضرار للمواطنين الكوريين الجنوبيين أو الجيش أو خسائر في الأرواح نتيجة الإطلاق المدفعي لكوريا الشمالية.

مدفعية كوريا الجنوبية
مدفعية كوريا الجنوبية

 

ووصف الجيش الكوري الجنوبي الخطوة الشمالية بأنها "عمل استفزازي"، وحذر من الإجراءات المقابلة لها، وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة العقيد "لي سونغ-جون" في مؤتمر صحفي: "نحذر بشدة من أن المسؤولية الكاملة عن مثل هذه المواقف التي تؤدي إلى تصعيد الأزمة تقع على عاتق كوريا الشمالية، وندعوها بقوة إلى التوقف على الفور".

وأضاف: "في ظل التنسيق الوثيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، يتتبع جيشنا ويراقب الأنشطة ذات الصلة، وسيتخذ إجراءات مقابلة لاستفزازات كوريا الشمالية".

وردا على تلك القذائف، أجرت وحدات مشاة البحرية الكورية الجنوبية في الجزيرتين تدريبات بالذخيرة الحية، شملت مدافع "هاوتزر" ذاتية الدفع من طراز "K9" والأصول الأخرى، مثل الدبابات "K1E1"، ضد أهداف في المياه جنوب خط الحدود الشمالي، وفقا لمسؤولي الدفاع.

وأطلق الجنوب حوالي 400 قذيفة على المنطقة البحرية العازلة، أي ضعف الكمية التي أطلقها الشمال.

وبذلك أطلق الجيش الكوري الجنوبي نيران المدفعية على المنطقة العازلة للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق 2018.

ويعد إطلاق كوريا الشمالية الأخير هو السادس عشر من نوعه، بما في ذلك إطلاق صاروخ في عام 2022، وكانت آخر مرة أطلقت فيها بيونج يانج طلقات مدفعية على المنطقة البحرية العازلة في البحر الشرقي في 6 ديسمبر 2022.

وقد أصدر الجيش الشعبي الكوري الشمالي بيانا قال فيه إن الوحدات والوحدات الفرعية التي تشرف على الدفاع الساحلي الجنوبي الغربي أطلقت 192 قذيفة على 5 مناطق كجزء من تدريب بالذخيرة الحية.

دبابات سئول
دبابات سئول

 

وفي بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، زعم الجيش الشعبي الكوري الشمالي أن ادعاء كوريا الجنوبية بأن كوريا الشمالية أطلقت قذائف على المنطقة العازلة بالقرب من جزيرتي "يونبيونغ" و"باينغنيونغ" هو "زعم مبالغ فيه" من جانب كوريا الجنوبية.

وقال الجيش الشعبي الكوري الشمالي أيضا إن التدريبات التي أجراها يوم الجمعة كانت "نوعا من الإجراءات المضادة الطبيعية" ضد عمليات القصف المدفعي الأخيرة التي قامت بها كوريا الجنوبية.

وكان الجيش الكوري الجنوبي قد قال يوم الخميس إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أجرتا مناورة مشتركة بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية، بهدف تعزيز قدراتهما العملياتية المشتركة ضد التهديدات العسكرية لكوريا الشمالية.

وحذرت كوريا الشمالية الجمعة من تلك الاستفزازات تحت ستار تعزيز الاستعداد، قائلة إن قواتها المسلحة ستتخذ "ردا صارما على مستوى غير مسبوق"، وأشار الجيش الكوري الشمالي إلى الجيش الكوري الجنوبي باسم "رجال العصابات العسكريين".

وترأس وزير الدفاع "شين وون-سيك" التدريبات الكورية الجنوبية عبر الفيديو من مركز قيادة هيئة الأركان المشتركة في وسط سيئول، ودعا إلى الاستعداد ضد الأعمال "الاستفزازية المتهورة" من قبل الشمال.

ونُقل عنه قوله: "يحتاج جيشنا إلى أن يكون مجهزا بوضعية انتقامية للإبادة الكاملة، حتى لا يحاول العدو أبدا القيام باستفزاز آخر ولضمان السلام من خلال القوة الساحقة".

وجاءت أحدث تهديدات كوريا الشمالية بعد أن وصف الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ-أون" العلاقات بين الكوريتين بأنها علاقات "بين دولتين معاديتين"، ودعا إلى تكثيف الاستعدادات "للسيطرة على كامل أراضي كوريا الجنوبية" في اجتماع نهاية العام للحزب الحاكم.

وقالت وكالة المخابرات الكورية الجنوبية في الشهر الماضي إنه من المرجح للغاية أن تقوم كوريا الشمالية باستفزازات عسكرية أو هجمات إلكترونية في أوائل عام 2024، قبل الانتخابات البرلمانية في كوريا الجنوبية في أبريل والانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر.

​الرد الأمريكي
 

وبخصوص الرد الأمريكي، فقد دعت الولايات المتحدة الجمعة كوريا الشمالية إلى "وقف أفعالها المزعزعة للاستقرار" والعودة إلى الدبلوماسية، بعدما أطلقت بيونغ يانغ قذائف مدفعية قبالة ساحلها الغربي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: "ندعو جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية إلى الامتناع عن مزيد من الأفعال الاستفزازية والمزعزعة للاستقرار والعودة إلى الدبلوماسية".

وأضاف ماثيو ميلر: "نشجع جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية على وجه الخصوص على المشاركة في مناقشات موضوعية حول تحديد سبل إدارة المخاطر العسكرية وإحلال السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية، كما سبق أن أوضحنا، إن الولايات المتحدة لا تحمل أي نوايا عدائية تجاه جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة