الإحباط يسيطر على الإخوان بسبب تكاتف المصريين خلف القيادة السياسية.. باحث في الحركات الإسلامية يرصد خيانة الجماعة الإرهابية لمصر والقضية الفلسطينية.. ويؤكد: مصر تصدت للمخططات الشيطانية وحمت سيناء ودعمت فلسطين

الأحد، 07 يناير 2024 08:00 م
الإحباط يسيطر على الإخوان بسبب تكاتف المصريين خلف القيادة السياسية.. باحث في الحركات الإسلامية يرصد خيانة الجماعة الإرهابية لمصر والقضية الفلسطينية.. ويؤكد: مصر تصدت للمخططات الشيطانية وحمت سيناء ودعمت فلسطين عنف الإخوان - ارشيفية
كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصد هشام النجار الباحث في شئون حركات التيارات الإسلامية، خيانة جماعة الإخوان الإرهابية للدولة المصرية وأيضا القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الإحباط يسيطر على جماعة الإخوان الإرهابية بسبب تكاتف المصريين خلف القيادة السياسية نتيجة تصدي مصر لجميع المخططات الخبيثة بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من غزة، مؤكدا أن جماعة الإخوان وصلت إلى حالة يرثى لها من التمزق والتيه والإحباط، وبدا أنها تفتتت بعدما اصطدمت بصخرة الدولة المصرية الصلبة بداية من  2013م  إلى الآن".

وأشار النجار في تصريحات لـ"اليوم السابع" إلي أن  الدولة المصرية حرمت جماعة الإخوان من تحقيق أحلامها في الانفراد بالسلطة على حساب تقديم الجماعة تنازلات كبيرة في ملفات فائقة الخطورة والحساسية للأميركيين والإسرائيليين ، حيث وضح أن السبب الرئيسي في التحالف الذي نشأ بين جماعة الإخوان وأميركا والدول الغربية يعود إلى استعداد الجماعة للتنازل أثناء هيمنتها على السلطة في مصر عن سيناء أو جزء منها لتكون وطنًا بديلا للفلسطينيين، وبهذا تنال الجماعة الرضا الأميركي والغربي واعتراف القوى الدولية بسلطتها، مقابل ما تناله أمريكا وإسرائيل للمرة الأولى كفرصة لا تعوض لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء مطالب عودة اللاجئين فضلًا عن نسف ثوابت القدس وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وهذا معناه ضرب الثوابت الفلسطينية والعربية وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وحق العودة لفلسطيني الشتات.

وأكد أن أهداف إسرائيل الخاصة بتوسيع قطاع غزة باقتطاع منطقة تمتد من رفح للشيخ زويد شمالًا كقاعدة مثلث راسه في الجنوب، لتكون منطقة لتوطين اللاجئين الفلسطينيين وانتقال سكان غزة إليها، وتكون بمثابة وطن بديل لهم، كانت تلاقت مع برنامج جماعة الإخوان الإرهابية التي قدمت نفسها لأمريكا وإسرائيل أنها الجهة الوحيدة التي تقبل تقديم تنازلات لم يقدمها أي حاكم مصري وترفضها النخب الوطنية".

وأكد أن مصر أجهضت المخطط الذي تم تنفيذه فعليًا على الأرض في سيناء لتحويلها  لولاية جهادية تحت سيطرة الإخوان وإدارة جهاديين من غزة وسيناء، وفقًا للاتفاق بين الاخوان والتكفيريين، من خلال شن عمليات إرهابية مكثفة من كل أجنحة تيار السلفية الجهادية (داعش والقاعدة وأخواتها) ضربت في كل مظاهر الدولة من جيش وشرطة ومؤسسات وطنية ومرافق عامة ومكونات مجتمعية من قبائل ومسيحيين ومتصوفة.

وتابع :" وبالفعل كان تمكن عدد من العناصر التكفيرية المسلحة بقطاع غزة من التسلل عبر الأنفاق واجتياز الحاجز الأسمنتي الفاصل بين غزة وسينا وشاركوا في تنفيذ عمليات ضد الدولة المصرية وضمنها الهجوم على كمين البرث في يوليو 2017م، وهو ما أكد أن جماعة الإخوان والتكفيريين واللاعب الإقليمي برعاية قوى دولية وإسرائيل (جمعتهم الرغبة في فصل سينا عن مصر)، وهي المؤامرة الكبرى التي أجهضتها الدولة المصرية والجيش المصري البطل بإلحاق هزيمة كبرى للإخوان والتكفيريين المسلحين في سيناء بداية من العام 2014 إلى العام 2019م، وبذلك فشلت تمامًا خطة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء الأولى باستخدام الإرهاب والإخوان، وكان الهدف هو دفع المدنيين والسكان للهجرة والنزوح باتجاه المحافظات المصرية الأخرى وتفريغ المنطقة استعدادًا لاحتلالها وتوطين الفلسطينيين.

وتابع :" حاليًا تجري الخطة باستخدام وسائل أخرى بعد جر إسرائيل لحرب إبادة ضد غزة، واستعادة نغمة التهجير وترحيل سكان غزة أو إجبارهم واضطرارهم عنوة للنزوح باتجاه الحدود المصرية، وما يجعل إحباط جماعة الإخوان الآن مضاعفًا أن مصر تجهض أيضًا المؤامرة والمخطط الخبيث مجددًا على مستويين رئيسيين، المستوى الأول إنهاء الإرهاب والأدوات والميليشيات تمامًا في سيناء بحماية الحدود بين غزة وسيناء وهدم الأنفاق وتقويض نشاطات التكفيريين المسلحين، وتمتين ارتباط سيناء بالجسد المصري من خلال مشروع تنمية شامل وأكبر عملية تعمير تشهدها سيناء في تاريخها، كما جرى تطوير البنية الأساسية والمشروعات الاقتصادية والخدمية العملاقة وشبكة الطرق، وتوطين البدو، واستئصال بؤر الجريمة والتهريب.

وتابع: أسهم المشروع الاستراتيجي الخاص بأنفاق القناة في إخراج سيناء من أية مساومات أو محاولات فصل، ومنع أن تكون محط مطامع أو استغلال جغرافيتها ومشاكلها كنقطة ضعف لاستهداف مصر أو الضغط عليها وابتزازها.

وقال:" سحبت مصر بموقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم البساط من تحت أقدام جماعة الإخوان وحرمتها ومن يصطادون في الماء العكر ويفتعلون حروبا وصراعات وراها أهداف خبيثة، من استثمار الملف الرئيسي الذي تآمرت خلاله مع إسرائيل والغرب لجعل التهجير والنزوح أمر واقع وفرضه على مصر فرضا، كما فوتت مصر الفرصة مجددًا على أدوات ومخططي مشروع غزة الكبرى الذي حاولوا تنفيذه بأسلوب مختلف وبشع وهو الجاء وإجبار سكان غزة على الهجرة والنزوح الي سيناء، وتخييرهم بين الموت تحت القصف وجوعا وحرقًا أو الهرب الى أرض سيناء.

وقال :"تسعى مصر وتناضل لوقف القتال واعمار غزة وتخفيف معاناة شعبها ومساعدتهم بكل ما يحتاجوته لحياة إنسانية كريمة، وموقف مصر التاريخي سواء منذ ما بعد 2011م أو الآن على خلفية أهداف حرب غزة يمنع ويحول دون استغلال الإخوان وتيار الإسلام السياسي والتكفيريين إسرائيل وأمريكا للسير بالقضية الفلسطينية في الاتجاه المعوج المعاكس؛ وهو اتجاه التصفية أي عكس الحقوق والثوابت الفلسطينية وعلى حساب سيناء والأمن القومي المصري والعربي.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة