في ظل إرادة سياسية حقيقية وممارسات فعلية وواقعية، عززت الدولة المصرية من المفهوم الشامل للمواطنة والوحدة الوطنية، وذلك من خلال ترسيخ قيم العدالة والمساواة والحوار البناء والتسامح والعيش المشترك ومواجهة التعصب والأفكار المتطرفة، فضلاً عن دعم التمكين السياسي للأقباط داخل المؤسسات المختلفة للدولة والمشاركة المجتمعية في العمل الأهلي والتنموي، وسن القوانين التي تتيح حرية ممارسة الشعائر الدينية وبناء دور العبادة، إلى جانب الاهتمام بالمشروعات الدينية والتراثية والحضارية والثقافية كونها أيقونات تاريخية فريدة تعكس الهوية الوطنية للجمهورية الجديدة ومكانة مصر في مختلف الأديان السماوية، وهو ما جعل أرض الكنانة في طليعة الدول التي قدمت للعالم تجربة متميزة فى التعايش بين النسيج الوطنى، وتعظيم القيم الإنسانية ونشر ثقافة التعددية والتي لاقت إشادة واسعة من المجتمع الدولي والمحلى.
البابا تواضروس الثانى
وتحدث قداسة البابا خلال تصريحات خاصة لليوم السابع قائلا: "المساواة والمواطنة هى الأصل، والخروج عنها انحراف، ومن أيام 2013 ومع القيادة السياسية والفكر الجديد ابتدت القيم الأصيلة تظهر بعد ما كانت غايبة، ودلوقتى بقت أوضح وعليها أضواء، المواطنة فعل مش مجرد صفة، وليها مشاهد كتيرة، مثلا زى افتتاح المسجد والكنيسة فى يوم واحد بحضور القيادات الدينية والسياسية والضيوف الأجانب، وبنائهما مع بعض فى نفس المدة وإنهما يكونوا بداية العاصمة الإدارية الجديدة، يعنى البداية روحية، كل ده تغيير فكر وممارسة وبداية قوية وتعبير صادق عن المواطنة، مثلا حضرتك ذكرت قانون بناء الكنائس، القانون ده صحّح وضع فات عليه أكثر من 160 سنة، وضع خاطئ وما كانش فى القانون، البلد كان ليها قوانين فى كل حاجة ما عدا بناء الكنائس بيرجع لأهواء كل مسؤول، وبالتالى الفكر الجديد تصحيح لضعفات كانت موجودة فى الماضى، وإحنا فى وقت جديد على مستوى مصر كلها، وفيه تصحيح لصورة المواطنة وفعل المواطنة، ومن الصور المهمة جدا تهنئة السيد الرئيس لكل المصريين ببداية العام الجديد من خلال الكاتدرائية، دى صورة جديدة ومعبرة، وقيس على كده صور كتيرة تانية".
الطائفة الإنجيلية
وقال الدكتور أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر خلال حواره مع اليوم السابع عن مقارنة المواطنة وبناء الكنائس خلال آخر 10 سنوات عن السنوات الماضية موضحًا: "لا يوجد مقارنة مطلقاً.. المقارنة منعدمة فقبل ذلك كان المشهد ضبابى، وأنا فعلا ممتن إلى الله وإلى الدولة المصرية وإلى الرئيس السيسى على هذه الجهود".
الأنبا إبراهيم إسحاق
وأشار الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية في تقرير نشره المركز الإعلامى لمجلس الوزراء أن تهنئة الرئيس شخصياً للمسيحيين كل عام هى تأكيد من جانبه على معانى المواطنة الحقيقية، وكذلك رسالة للمصريين جميعاً بأن المسيحيين شركاء فى الوطن.
الأنبا باخوم
وقال الأنبا باخوم النائب البطريركى لشئون الإيبارشية البطريركية بالكنيسة الكاثوليكية إنه مما لاشك فيه أن زيارات الرئيس السيسى للتهنئة بعيد الميلاد المجيد تعبر عن روح المحبة والتآخى والمواطنة، والرئيس السيسي رئيسًا لكل الشعب المصرى ولكل المواطنين ويدل على روح المواطنة والأخوة التى تسود البلاد فى هذه الظروف.
وأكد خلال تصريحات خاصة لليوم السابع أن هناك علامات أخرى تؤكد على جدية تطبيق مفهوم المواطنة، ونرى ذلك فى قانون بناء الكنائس وقانون الأحوال الشخصية حيث يسرى فى نفس الاتجاه وهو المواطنة، كما أكد على أهمية قانون تقنين وترخيص عشرات الكنائس الكاثوليكية خلال أخر 10 أعوام.
القس رفعت فكرى
قال القس رفعت فكري، أمين عام مشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ توليه الحكم 2014 وهو حريص على دعم المواطنة.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "الحياة اليوم"، تقديم الإعلامية لبنى عسل، والمذاع على قناة "الحياة"، مساء السبت، أنه جرت إعادة ترميم عدد كبير من الكنائس، بالإضافة إلى تقنين أوضاع كنائس كثيرة، خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن هذا الأمر يعد إنجازا غير مسبوق فى تاريخ مصر.
ولفت إلى أن هذا الاهتمام بالمواطنة تأكيد إلى سير مصر بطريق الحداثة، والديمقراطية، ولا تقل عن أي دولة ديمقراطية في العالم، مشددا على أن الدولة استطاعت تصحيح مسارها في التعامل مع المواطنة.
ودلل على التحول الذى شهده ملف المواطنة خلال آخر 10 سنوات، بالتمثيل الملحوظ للأقباط فى المجالس النيابية، والمحافظين، مشددا على أن كل هذه الأمور تعكس دعم الرئيس لدولة المواطنة فعلا وليس مجرد شعارات.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس للكاتدرائية كل عام وحديثه عن التعددية والتنوع، خطاب حققه على أرض الواقع، ولمسه المواطنون بشكل فعلى، معربا عن ثقته فى أن تكون مصر أكثر تقدما وحداثة وديمقراطية خلال الفترة المقبلة.
باحثة في الشأن القبطى
وقالت جورجيت شرقاوى الباحثه في الشأن القبطي، إن زيارة الرئيس السيسي فى قداس عيد الميلاد المجيد كل عام مبهجة وتدخل الطمأنينة و تحمل رسائل قويه تسدد للداخل و الخارج وسط ترحيب شعبى، و التأكيد دائما علي الرساله الثابته و هي قادرون علي اجتياز الصعاب معا حينما نقف كالبنيان المرصوص، الأمر الذى يدعم المواطنة ويؤكد على جديته من القيادة السياسية.
وأضاف جورجيت شرقاوى أن رسائل الرئيس تقديريه لدور قداسه البابا تواضروس الوطنى الذي حث المواطنين على الوقوف خلف قيادته الحكيمة في توقيت صعب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة