" الصيد من المهن التى تعلم صاحبها الصبر وتنتزع من قلبه الخوف من المياه، ومن يمتهن الصيد لا يستطيع أن يفارق المياه حتى أخر يوم فى حياته .. بهذه الكلمات سرد العم " عبد الفتاح خليل" شيخ الصيادين بمحافظة الشرقية، قصة كفاحه مع الصيد منذ نعومة أظافره حتى أصبح رئيسا للجمعية التعاونية لصيد الأسماك.
وقال عبد الفتاح عبد النبى خليل " 60 عاما" شيخ الصيادين بمحافظة الشرقية، ورئيس الجمعية التعاونية لصيد الأسماك بالمحافظة، إنه ولد فى بيت يمتهن جميع أبنائه مهنة الصيد، فأصبح صياداً أبا عن جد، ويعيش وأسرته من خيرات الصيد، ولا يستطيع تركها ويعتبر نفسه مولد فى المياه والمهنة فى دمه، وعندما عندما سافر فى شبابه للعمل فى الخارج بدولة لبنان، قضى فيها 7 سنوات متواصلة يعمل صيادا، وجاب كافة البحيرات والترع فى جميع أنواع محافظات مصر، حبا فى تلك المهنة، وقبل الصيد كان يردد الدعاء الذى سمعه من أبيه " اللهم اكفنا شر المياه وما يتأتى فيها" منوها أن صيادين الشرقية على قلب رجل واحد يسود بينهم المحبة والمرح أثناء عملية الصيد، مشيرا إلى تأسيس الجمعية التعاونية لصيد الأسماك بالشرقية، منذ عام 2008، من أجل خدمة الصيادين والحفاظ على حقوقهم، منوهاً أن قوة الصيادين الحاصلين على رخص المراكب 270 صياداً، بالإضافة إلى 150 صياد حاصل على رخصة برانى، ويتم تجديد الرخصة سنويا.
وتابع فى حديثه لـ" اليوم السابع" أن حدود مياه الشرقية، فرعين فرع مويس الذى يبدأ من الحنجرة ويتفرع منه فرع أبو الأخضر، وينتهى فرع مويس بمركز صان الحجر وفرع أبو الأخضر ينتهى عند قرية سعود مركز الحسينية، والفرع الثانى ترعة الإسماعيلية بداية من المنير نهاية بالتل الكبير بالإسماعيلية، مشيدا بدورهيئة الثروة السمكية، فى التعاون معهم عند مخاطبتهم من المحافظة، فضلا عن تعاون الاتحاد التعاونى ونشاطه محترم بالنسبة للجمعيات، موضحاً أن كل صياد مخصص له مكان لصيد فيه وذلك بشكل ودياًودى للحفاظ على حقوق بعضنا البعض، مضيفا أن أشهر الأسماك بمياه الشرقية "القراميط -البلطى بأنواه الأربعة -البياض -العبيد" وهذة الأسماك تعيش فى المياه العذبة، مشيرا أن الصيد أختلف عن قديما كثيرا، فأصبح أكثر تطورا بالمعدات الحديثة، وقديما كانت تكثر الأسماك فى الترعى خاصة فى موسم زراعة القمح، حيث كانت الأسماك تتغدى على الحشائش فى الترع، مما يساعد على عملية التكاثر حاليا قلت الحشائش، لكن ربنا بيرسل رزقه للجميع وخاصة الساعى عليها بالحلال، ولمهنة فى دمنا لأننا نمنا على كل جسر من أجل الرزق الحلال، والصياد أكثر إنسان متساهل فى بيع الأسماك أثناء إستخراجها من المياه.
وتابع أن مطالب الصيادين عادلة وتتلخص فى مناشدة الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، بالنظر إلى الصيادين، ومخاطبة الثروة السمكية بإنزال زريعة الأسماك بمياه الشرقية، ومخاطبة القائمين على مديرية الرى، بتطهير الترع بطرق تحافظ على الأسماك خاصة أن الصنادل التى تعقب عملية التطهير تؤثر على الأسماك فى المياه، فضلا عن الوقوف لأصحاب المكن بعزبة حنة التابعة لمركز أبوحماد حيث بعضهم يتخلص من مياه الصرف بترع الصيد، مناشد اللواء محمد صلاح مدير أمن الشرقية، بتفعيل دور شرطة المسطحات بشكل أفضل للتصدى للمواطنين من أصحاب الصيد بالطرق الغير قانونية عن طريق الكهرباء مما يؤثر على الأسماك وعملية التكاثر.
وأردف عبد الفتاح أن الصيادين يدركون الواجب الوطنى نحو بلادهم وكانوا فى الصفوف الأولى فى الإنتخابات الرئاسية التى انتهت منذ أسابيع، وبلغت نسبة التصويت فى لجنة " على ابن ابى طالب" بقرية حسين تيمور، التى أدلى فيها عدد كبير من الصيادين بأصواتهم على أعلى نسبة تصويت 98%، وذلك من أجل الوقوف خلف قيادات بلدنا لأننا مدركين أنه لا يصلح رئيس فى الوقت الحالى غير "عبد الفتاح السيسي"، للتصدى والوقوف ضد المؤامرات المحيطة ببلادنا من كل الجهات ونثق فى قيادتنا.
واختتم شيخ الصيادين حديثه لـ" اليوم السابع" بتوجيه نصائح لزملائه من الصيادين للصيادين بالحفاظ على المياه والتصدى لكل محاولات الصيد بالطرق الغير قانونية عن طريق الكهرباء، للحفاظ على مهنتهم من الدخلاء عليها بالطرق الغير قانونية خاصة أن الصياد يدفع تأمينات 5000 جنيه سنويا ولا يحصل على معاش من الحكومة إلا بعد بلوغه 65 عاما.
اثناء-الصيد
احد-الصيادين
الصيادين
الصيادين-بالمحافطة
الصيادين-واحفادهم
جانب-من-صيادين-الشرقية
شيخ-الصيادين-مع-احفاده
شيخ-صيادين-الشرقية
طفل--يشارك-فى-الصيد
مياه-الشرقية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة