عادت قوات الاحتلال الإسرائيلى من جديد إلى ارتكاب المجازر البشعة بحق الشعب الفلسطينى وتحديدا ضد الصحفيين والتى أدت اخرها لاستشهاد الصحفى حمزة الدحدوح نجل الإعلامى وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة فى غزة، والصحفى مصطفى ثريا، إثر قصف المركبة التى كانا يستقلانها وذلك فى محاولة مستمرة لطمس الحقيقه والتضيق المتعمدًا لمنع الإعلام من المشاركة فى فضح انتهاكات إسرائيل.
وقالت نقابة الصحفيين المصريين إنها تلقت بمزيد من الحزن والألم خبر الجريمة البشعة، التى اقترفتها قوات الاحتلال الصهيونى غرب خان يونس بقطاع غزة المنكوب، حيث استهدفت سيارة الزميلين الصحفيين مصطفى ثريا، وحمزة وائل الدحدوح مما أدى لاستشهادهما ليرتفع عدد الشهداء بين الصحفيين، والعاملين فى مجال الإعلام لأكثر من 109 شهداء.
وأكدت نقابة الصحفيين المصريين، أنها تدين جريمة الحرب الواضحة، التى يرتكبها الكيان الصهيونى فى حق المدنيين، وفى حق الصحفيين، فإنها تستغرب صمت العالم إزاء ارتقاء ما يقرب من 25 ألف شهيد، بينهم أكثر من 10 آلاف طفل، و7 آلاف سيدة.
و أضافت أن أى مجرم سيستمر فى عدوانه طالما لم يجد له رادعًا أو محاسبًا، وكذلك تفعل إسرائيل، التى تتعمد قتل الصحفيين لأنهم ينقلون الحقيقة، ويفضحون جرائم الحرب، التى يرتكبها جيش الاحتلال فى حق المدنيين العزل بقطاع غزة.
ومن جانب آخر سارع الاتحاد الدولى للصحفيين باعتبار ما يجرى للصحفيين استهدافًا متعمدًا، لكن الولايات المتحدة الأمريكية راعية الكيان الصهيونى لا تحرك ساكنًا حتى بعد استشهاد أكثر من 10% من الصحفيين الفلسطينيين العاملين فى غزة، وهو رقم ضخم وغير مسبوق فى أى من مناطق الصراع حول العالم.
ونستنكر منع الصحفيين الدوليين، والعرب من دخول غزة، ونعتبره محاصرة للحقيقة، وتضييقًا متعمدًا لمنع الإعلام الدولى من المشاركة فى فضح انتهاكات إسرائيل للقانون الدولى، وللإبادة الجماعية، التى ترتكبها كل دقيقة فى قطاع غزة، فإننا ندعو للضغط من أجل دخول الصحفيين من مصر، وكل العالم لنقل الحقيقة، ودعم الزملاء بغزة فى مواجهة حرب الإبادة المستمرة، التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى فى غزة، وكل الأراضى الفلسطينية المحتلة.
و تحيى نقابة الصحفيين المصريين مبادرة دولة جنوب إفريقيا لمحاكمة الاحتلال الصهيونى أمام محكمة العدل الدولية، وتدعو كل الدول العربية لتحذو حذوها، والانضمام لها، كما تدعو المجتمع الدولى للتدخل لوقف الحرب، ولحماية الصحفيين فى غزة، ولمحاسبة مجرمى الحرب الصهاينة، وتدعو المحكمة الجنائية الدولية ألا تغض الطرف عن مئات الجرائم، التى ترتكب فى غزة، وألا تعتبر إسرائيل دولة فوق القانون الدولى لأن هذا بالضبط ما يجعل الجرائم تستمر وتتوحش.
و قدمت نقابة الصحفيين عزاءً حارًا لكل الصحفيين الفلسطينيين، وللزميل وائل الدحدوح، الذى فقد ابنه الصحفى حمزة صباح اليوم، ونشد على يديه فى مصابه المستمر، ونعتبر ثباته الملهم، واحتسابه الصابر رمزًا لصمود الشعب الفلسطينى، وصحفييه فى العدوان الفاجر على غزة، كما نتمنى الشفاء لكل الزملاء الجرحى خلال العدوان الصهيونى.
من جانبه قال خالد البلشى نقيب الصحفيين، إن استمرار استهداف الصحفيين وناقلى الحقيقة والذى نتج عنه استشهاد الصحفيين مصطفى ثريا وحمزة الدحدوح نجل الزميل وائل الدحدوح فى قصف إسرائيلى استهدفهما غرب خان يونس، جعل كل الكلمات تفقد معناها مقدما كل التعازى لوائل الدحدوح ولكل الزملاء فى فلسطين الحرة لأنه لا نملك إلا التضامن، وشدد نقيب الصحفيين على أن الصحافة ليست جريمة وأن ما حدث رفع عدد الصحفيين الشهداء إلى 109 زملاء.
كما وافق مجلس نقابة الصحفيين فى اجتماعه الأربعاء 3 يناير الجارى على توصية مجلس أمناء جوائز الصحافة المصرية بترشيح الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح للحصول على جائزة "حرية الصحافة"، عام 2024 كرمز لصمود الصحفيين الفلسطينيين، فى وجه العدوان الصهيونى الغاشم، وآلة حربه الوحشية.
يأتى ترشيح الدحدوح تكريمًا لشهداء الصحافة الفلسطينية، الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة، وفضح جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطينى، كما فضحوا بصمودهم الرواية الصهيونية الزائفة، وأكاذيب الإعلام الغربى، وانتصروا للحقيقة.
وكذلك تقديرًا لتضحية الدحدوح الشخصية، ودوره المهنى، بعد أن ضرب مثلًا فى التضحية من أجل نقل الحقيقة، وبعد أن دفع ثمن إخلاصه لمهنته، ومهنيته باستهداف زوجته، واثنين من أبنائه، وحفيده ارتقوا شهداء، لكنه أصر على أداء دوره المهنى، ومواصلة عمله الصحفى بعدها، وهو ما كرره بعد استهدافه بشكل مباشر هو وزميله الشهيد سامر أبو دقة، وكذلك بعد ارتقاء نجله الزميل الصحفى حمزة الدحدوح ليؤسس عنوانًا جديدًا للصمود الفلسطينى ويعود عقب كل محنة كالعنقاء مواصلًا نقله للحقيقة والانتصار للقضية الفلسطينية.
كما أدان الاتحاد العام للصحفيين العرب بكل قوة العدوان الصهيونى على غزة والذى نتج عنه استشهاد أكثر من 100 صحفى فلسطينى، وكان آخرهم استشهاد الصحفيين مصطفى الثريا وحمزة الدحدوح (نجل الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح) بقصف من الاحتلال الاسرائيلى استهدف سيارة صحافة فى رفح جنوب قطاع غزة كانا يستقلانها خلال تغطيتهم الصحفية.
والاتحاد العام للصحفيين العرب يجدد مطالبته بمحاكمة مرتكبى جرائم استهداف الصحفيين إلى المحاكم الجنائية الدولية وفتح تحقيق دولى فى هذا الجرائم التى أسفرت عن استشهاد الكثير من الصحفيين الفلسطنيين خلال ادائهم لمهاهم الصحفية.
واتحاد الصحفيين العرب يبعث بخالص العزاء والمواساة إلى اسرتى الصحفيين الفلسطينيين مصطفى الثريا وحمزة الدحدوح وإلى جميع أسر الصحفيين الفلسطينيين تغمد الله الصحفيين الشهداء برحمته الواسعة.
يذكر أن جرائم استهداف الصحفيين الفلسطينيين لا تنفصل عن سياق عام، وجريمة وحشية فى حق كل الشعب الفلسطينى، وفى حق ناقلى الحقيقة على أرض فلسطين، التى أسفرت حتى الآن عن استشهاد 110 من الصحفيين، والصحفيات، والعاملين فى مجال الإعلام، فضلًا عن استهداف العشرات من أسرهم، وتدمير مقرات أكثر من 65 وسيلة إعلام فلسطينى، بالإضافة لاعتقالات طالت 18 زميلًا فى محاولة لطمس الحقيقة، لكن بطولة الصحفيين الفلسطينيين جاءت للتصدى لهذه المجالات.
وشدد مجلس النقابة على أن فضح هذه الجرائم من خلال الصحافة هو الذى سيغلق الباب أمام إفلات مرتكبى هذه الجرائم والانتهاكات الصهيونية ضد الصحفيين، والمدنيين الفلسطينيين من العقاب، وهو السبيل الذى سيغلق الباب أمام إمعان جيش الاحتلال فى ارتكاب المزيد من هذه الجرائم.
وشدد مجلس النقابة على أن الاحتلال الصهيونى سيستمر فى قتل الصحفيين والمدنيين الأبرياء طالما بقى بلا عقاب مشددا على ضرورة التحرك محاسبة ومحاكمة مجرمى الحرب الصهاينة عن جرائمهم بحق الشعب الفلسطينى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة