أيام قليلة وينطلق السباق التمهيدى الجمهورى لاختيار مرشح الحزب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر إجرائها فى نوفمبر المقبل. ويبدأ السباق بانعقاد المؤتمرات الحزبية فى ولاية أيوا، التى تحتل أهمية كبيرة فى هذه المرحلة المبكرة من السباق الطويل نحو البيت الأبيض.
وإدراكا منه لأهمية أيوا، نظم الرئيس السابق دونالد ترامب، الأوفر حظا لكسب ترشيح الحزب الجمهورى فى السباق، فعالية جماهيرية فى الولاية انتقد فيها سجل منافسه المحتمل فى السباق، الرئيس جو بايدن، ووصفه بأنه أسوأ رئيس فى تاريخ أمريكا.
وخلال الفعالية التى أقيمت فى مدينة كلينتون مساء السبت، قلل ترامب من دوره فى حصار الكابيتول، فى الذكرى الثالثة لاقتحام الكونجرس الأمريكى، ودعا إلى ضرورة إطلاق سراح هؤلاء الذين يتم ملاحقتهم قانونيا على خلفية الأحداث.
ووصف ترامب المسجونين بسبب أحداث 6 يناير 2021 بأنهم رهائن، وقال إنهم ربما تعرضوا لسوء معاملة من قبل إدارة بايدن. وأضاف أنهم عانوا للغاية، واصفا إياهم بالرهائن فى الوقت الذى يصفهم البعض بالسجناء.
وخلال حديثه أمام أكثر من ألف من أنصاره فى إحدى المدارس، كرر ترامب مزاعمه بأن انتخابات 2020 شابها التزوير ووصف نفسه بأنه ضحية اضطهاد سياسى.
ويواجه الرئيس السابق مجموعة كبيرة من الاتهامات القضائية على مستوى الولايات والمستوى الفيدراليى بسبب محاولاته لتخريب الانتخابات، لكنه لم يتم اتهامه بالتمرد فى عام 2021، عندما قام حشد من أنصاره باقتحام الكابيتول فى الوقت الذى كان فيه المشرعون يصدقون على فوز بايدن بالانتخابات.
ووصف ترامب الولايات المتحدة بأنها دولة "عاجزة" تعانى من "الإرهابيين" والمهاجرين من "المصحات العقلية" الذين يتدفقون عبر الحدود من المكسيك.
وأكد ترامب أنه "سيفوز" بالانتخابات الرئاسية فى نوفمبر المقبل. وقال إنه سيعمل على "إنقاذ أمريكا" عبر الفوز فى الانتخابات الرئاسية المقبلة ضد بايدن "الفاسد" فى بلد اعتبر أنه يشهد "تراجعا" وبات على شفا "حرب عالمية ثالثة".
ووصف ترامب بايدن بأنه الرئيس "الأسوأ" فى تاريخ الولايات المتحدة، معربا عن آسفه لأن الولايات المتحدة، القوة الرائدة فى العالم، باتت "فى تراجع".
وكان جو بايدن قد اتهم سلفه دونالد ترامب باستخدام خطاب "ألمانيا النازية"، وذلك ضمن خطاب فى سياق حملته الانتخابية ببنسلفانيا عشية الذكرى الثالثة للهجوم على الكابيتول.
وقدم بايدن (81 عاما) الذى يتخلف عن ترامب بهامش قليل فى استطلاعات الرأى الأخيرة، منافسه الجمهورى على أنه "تهديد للبلاد".
بدوره، سخر ترامب من بايدن، منافسه المحتمل فى انتخابات نوفمبر، وقال أن بايدن أشرف على التدهور الاقتصادى واستدعى الفوضى على حدود البلاد، بينما فشل فى وقف الغزو الروسى لأوكرانيا. ووصف ترامب عهد بايدن بأنه "سلسلة متواصلة من الضعف وعدم الكفاية والفساد والفشل".
وقال ترامب "فى غضون عشرة أيام، سيدلى سكان هذه الولاية بأهم صوت فى حياتهم"، معتبرا أن ظروف الحملة الانتخابية لعام 2024 وتحدياتها "أكثر" أهمية مما كانت عليه عام 2016 حين فاز بالرئاسة.
من ناحية أخرى، هاجم ترامب منافسته هيلى التى عملت سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة لمدة عامين خلال فترة ولايته. ورغم تخلف هيلى عن ترامب بأكثر من 30 نقطة فى ولاية أيوا، فإنها تتفوق عليه فى ولاية نيوهامبشير.
وقال ترامب "نيكى هيلى كانت فى جيب مانحى إقامة الحدود المفتوحة طوال حياتها المهنية".