هناك كوكبة من النفوس التقية كانوا شهودآ لتجسد السيد المسيح : القديسة العذراء مريم.. والقديس يوسف النجار..والقديس يوحنا المعمدان..الرعاة.. المجوس..
القديس سمعان الشيخ..حنة النبية..
.. (السيدة العذراء القديسة مريم) :
هى النفس المختارة لحلول كلمة الله المتجسد فى أحشائها..لأنها وجدت نعمة عند الرب..فإمتلأت بالنعمة وكانت مستعدة ومعدة للقداسة وملء الروح القدس..
..(القديس يوسف النجار) : كان رجلاً تقيآ إهتم بالسيدة العذراء وإبنها يسوع المسيح ورحلتهما الشاقة إلى أرض مصر..
..(يوحنا المعمدان) : يوحنا سجد للسيد المسيح هو لم يتجاوز ستة أشهر وهو جنين فى بطن أمه اليصابات وكان السيد المسيح لم يزل بحسب الجسد إبن أيام فى بطن أمه..ولكن كيف لجنين لم يكتمل بعد أن يسجد للمسيح..لأنه إمتلأ من الروح القدس..فعرف أن السيد المسيح هو الله.. كما هو مكتوب:(ليس أحد يقدر أن يقول يسوع رب إلاّ بالروح القدس)..
..( الرعاة) : الرعاة يمثلون النفوس الساهرة.. كذلك أيضاً بساطة النفس.
فالنفوس البسيطة يعمل فيها روح الله.. لقد قبلوا الرعاة البشارة وصدقوها وصاروا بقلوب مؤمنة إلى حيث الطفل المولود..ولم يتحرك رؤساء الكهنة والكهنة وكثيرين من شعب اليهود..
..( المجوس) : وهم حكماء من المشرق ( بابل) من نسل ( بلعام) يعملون فى الفلك. وقد حفظوا نبؤة جدهم بلعام عن ميلاد المسيح:( أراه ولكن ليس الآن..أبصروا ولكن ليس قريباً. يبرز كوكب من يعقوب ويقوم قضيب من إسرائيل)( سفر العدد ١٧:٢٤).. هؤلاء الحكماء ظلوا يترقبون زمان تحقيق هذه النبؤة..إذ إنتظروا كوكب أو نجم غير عادى..
حتى جاء ملء الزمان وظهر النجم فى المشرق فعرفوه وبالإيمان تبعوه.
وظلوا يمشون حتى وصلوا للسيد المسيح مدة سنتين.. وقام ثلاثة منهم بتقديم الهدايا.ذهب ولبان ومر
..( سمعان الشيخ): وهو أحد السبعين شيخاً الذين كلفوا بترجمة التوراة ( العهد القديم) من اللغة العبرية إلى اللغة اليونانية فى عهد الملك بطليموس ملك مصر..
وكانت مهمته ترجمة سفر إشعياء النبى. وتوقف عند الآية التى تقول:( هوذا العذراء تحبل وتلد إبنآ) (إشعياء ١٤:٧).. ولم يقبل بالذهن أن العذراء تحبل..فكتب عوضاً عنها كلمة ( الفتاة). ولكنه سمع صوتآ يقول:( اكتب كما تقرأ) ولن تموت حتى ترى المسيح الرب المولود من العذراء.. وهكذا بقى سمعان حيآ حوالى ثلاثمائة سنة. إلى أن ذهب بالروح إلى الهيكل وقت دخول السيد المسيح الهيكل ( لوقا 2 من عدد 25 إلى 32)..
..( حنة النبية) : هى بنت فنوئيل من سبط أشير.. عجوز عمرها أكثر من 110 عاماً عاشت مترملة نحو أربعة وثمانين عاماً ( لا تفارق الهيكل عابدة بأصوام وطلبات ليلاً ونهاراً ( لوقا ٣٧:٢). فى تلك الساعة وقفت تسبح الرب وتكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء فى أورشليم.
إذآ يسكن السيد المسيح فى القلوب النقية المقدسة.. والنفوس المشتاقة له والقلوب الساهرة فى محاسبة أنفسها والمتعبدة..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة