في تمام الساعة الخامسة مساء يوم السبت، 6 يناير 2024، تحركت نحو الكنيسة الكاتدرائية، الكائنة في العاصمة الإدارية والتي تعد الكنسية الأكبر في الشرق الأوسط، مع مجموعة من الأصدقاء ضمن وفد من أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، للمشاركة في الاحتفالات بأعياد الميلاد وتقديم التهنئة إلى قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمناسبة عيد الميلاد.
ذهبنا متوكلين على الله حاملين المحبة والود، متمتعين بالحالة المصرية الفريدة، سعداء بعملية تنظيم الاستقبال والابتسامة الطاغية على وجوه المستقبلين، منصتين لجميع التعليمات لنصل إلي مقاعدنا المخصصة مسبقا لجلوسنا.
كانت المناظر مبهجة والحالة مبهرة وصعب للغاية رصد كل المشاهد، إلا أنه يمكن رصد المشاهد الأكثر تأثيرا وإيجابية والتي تعطي صورة كاملة عن الحضارة المصرية والحالة الوطنية والنسيج الواحد لهذا البلد الذي يضرب بجذوره في أعماق التاريخ.
حضور الرئيس.. وخطة لمواجهة الأزمات
حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي الكنسية، وهي العادة التي دشنها لترسيخ المواطنة، وحرص على تهنئة الجميع دون أن يذكر أي ديانات داعيا الله سبحانه وتعالى – رب الجميع- أن يكون عام 2024 نهاية كل الصعاب والمعوقات التي تواجه البلد والعالم كله.
كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى تضمنت تهنئة قلبية حارة بنفس استقبال أهل الكنيسة له وأيضا خطة مصرية لمواجهة أي أزمات، فقال والابتسامة تملأ وجهه : "أي أزمة أو مشاكل أو ظروف صعبة بفضل الله طول ما إحنا مع بعض الأمور بفضل الله هتعدى والظروف الصعبة هتنتهى والمهم تفضل بلدنا وشعبها بخير".
كلمات الرئيس السيسى تعني أن التكاتف هو الوسيلة الأساسية لمواجهة مصر أي صعب أو أي ظروف طارئة أو أي أزمة كبري، ولم ينس الرئيس السيسى من داخل الكنيسة الكاتدرائية التأكيد على موقف مصر الثابت إزاء ما يحدث في غزة، ودعم الدولة للقضية الفلسطينية.
الضيوف داخل الكنيسة.. حالة مصرية
مشاهد الضيوف في الكنيسة الكاتدارئية كان جاذبا الأنظار باعثا رسائل إيجابية عن الحالة المصرية سياسيا واجتماعيا، فقد رأيت جميع مرشحي الرئاسة في السباق الرئاسي 2024 الرابح والخاسرين حازم عمر المرشح الرئاسي عن حزب الشعب الجمهوري وفريد زهران مرشح حزب المصري الديمقراطي وعبد السند يمامة مرشح حزب الوفد، كما كان هناك رجال دين وسياسيون ومسئولون وجميع طوائف وفئات المجتمع المصرى.
تنسيقية شباب الأحزاب.. وسياسة الكل في واحد
بحكم وجودي ضمن وفد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الذي زار الكاتدرائية للتهنئة بأعياد الميلاد، رأيت كيف ترسخ التنسيقية، لسياسة أن جميع المصريين بطوائفهم وفئاتهم وأديانهم واحد، هم نسيج وطني، حالة مصرية خالصة، فقد حضر وفد التنسيقية القداس من بدايته حتي نهايته.
وشارك وفد التنسيقية في التهنئة بحب وطني خالص، وبحالة مصرية نقية، تلاحموا مع الضيوف في مشاهد عكست ترسيخهم لسياستهم التي يجتهدون فيها والتي تتلخص في أنه لا فرق بين المصريين، وأن الجميع سواسية أمام القانون وأن الدين لله والوطن للجميع، وتحيا مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة