إسرائيل تدفع أمريكا وحلفاءها لحرب شاملة.. "AP": انتهاكات الاحتلال جعلت غزة "المنطقة صفر".. اغتيال العاروري "أزمة باهظة" لحزب الله.. شكوك بقدرة تل أبيب على إنهاء حماس.. وتحذيرات من تكرار سيناريو أفغانستان

الإثنين، 08 يناير 2024 03:00 م
إسرائيل تدفع أمريكا وحلفاءها لحرب شاملة.. "AP": انتهاكات الاحتلال جعلت غزة "المنطقة صفر".. اغتيال العاروري "أزمة باهظة" لحزب الله.. شكوك بقدرة تل أبيب على إنهاء حماس.. وتحذيرات من تكرار سيناريو أفغانستان بايدن وغزة
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد مرور 3 أشهر على حرب غزة، اغتالت إسرائيل أحد كبار قادة حماس في غارة جوية على العاصمة اللبنانية بيروت، وقوبل بعشرات الصواريخ من حزب الله على إسرائيل، وقتلت الولايات المتحدة  قائد ميليشيا في بغداد وتبادل القوات البحرية الامريكية اطلاق النار مع جماعات مدعومة من ايران، في الأسبوع الماضي وحده.

وقالت وكالة أسوشيتد برس، إن كل ضربة تزيد من خطر امتداد حرب كارثية في المنطقة، وبالنسبة للمواجهات المستمرة منذ عقود بين الولايات المتحدة وإسرائيل وايران والجماعات المتحالفة معها يمكن لأي طرف ان يختار الدخول في حرب شاملة بدلا من فقدان ماء الوجه وهو ما يذكر بقرارات نتنياهو الوحشية في حرب غزة حيث يحاول التغطية على الفشل الاستخباراتي لحكومته بقصف عنيف مستمر الى الآن.

تضيف الانقسامات داخل كل معسكر طبقة أخرى من الأزمات ويتحدث الإسرائيليون بشكل متزايد عن الحاجة إلى تغيير المعادلة في لبنان، حتى في الوقت الذي تهدف فيه الولايات المتحدة إلى احتواء الصراع دبلوماسيا، ومع تزايد التعقيدات تزداد احتمالات ان يتحول الامر لكارثة.

 

"المنطقة صفر".. غزة

هجوم حماس الأول في السابع من أكتوبر الذي اندلعت بعده الحرب الوحشية التي تقودها قوات الاحتلال، كان عملا من المقاومة الفلسطينية نتيجة لسيطرة إسرائيل المستمرة منذ عقود على الفلسطينيين ولم تلعب به ايران او حزب الله او أي جهة أخرى دور مباشر او حتى كانت على علم مسبق بعملية طوفان الأقصى.

عندما ردت إسرائيل بشن واحدة من أكثر الحملات العسكرية تدميراً في القرن الحادي والعشرين في غزة، على القطاع المحاصر الذي يسكنه 2.3 مليون فلسطيني، لم يتمكن محور المقاومة من البقاء خارج المشهد.

وقال قاسم قصير، الخبير اللبناني في شؤون حزب الله: "إنهم لا يريدون الحرب، لكنهم في الوقت نفسه لا يريدون السماح للإسرائيليين بمواصلة الضربات دون انتقام" وأضاف: "يجب أن يحدث شيء كبير، دون الدخول في حرب، حتى يقتنع الإسرائيليون والأمريكيون بأنه لا يوجد طريق للمضي قدمًا".

 


 

حزب الله والمعضلة الكبرى
 

وفقا لاسوشيتد برس، إذا تسامح حزب الله مع الهجمات الإسرائيلية، مثل الغارة التي شهدتها بيروت والتي أسفرت عن مقتل نائب الزعيم السياسي لحماس صالح العاروري، فإنها تخاطر بالظهور وكأنها حليف ضعيف أو غير جدير بالثقة. وفي الوقت نفسه اذا تسبب هذا في حرب شاملة، فان لبنان التي تواجه ازمة اقتصادية طاحنة ستكون مهددة بدمار هائل ، وحتى حزب الله وانصاره من الممكن ان يرون في هذا ثمنا باهظا لا يمكن دفعه.

 

وينفذ حزب الله هجمات على طول الحدود كل يوم تقريبا منذ اندلاع الحرب في غزة بهدف واضح هو تقييد بعض القوات الإسرائيلية. وقد ردت إسرائيل بإطلاق النار، ولكن يبدو أن كل جانب يحاول الحد من الامر .

 

وهدد القادة الإسرائيليون باستخدام القوة العسكرية إذا لم يحترم حزب الله وقف إطلاق النار الذي أقرته الأمم المتحدة عام 2006 والذي أمر بالانسحاب من الحدود، وقال يوئيل جوزانسكي، الباحث في المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب: "لا يريد أي من الطرفين الحرب، لكن الجانبين يعتقدان أنها حتمية".

 

وأضاف: "يعتقد الجميع في إسرائيل أن الأمر مجرد مسألة وقت حتى نحتاج إلى تغيير الواقع حتى يتمكن الناس من العودة إلى منازلهم."

 

حرب أمريكية أخرى في الشرق الأوسط
 

نشرت الولايات المتحدة مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات في المنطقة في أكتوبر أحدهما انسحب ولكن يتم استبداله بسفن حربية أخرى، وأرسلت عمليات النشر تحذيراً لا لبس فيه إلى إيران وحلفائها ضد توسيع الصراع.

 

وشنت الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في سوريا والعراق عشرات الهجمات الصاروخية على القواعد الأمريكية، حيث هاجم المتمردون في اليمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مع ما لذلك من عواقب محتملة على الاقتصاد العالمي.

 

وقالت أسوشيتد برس ان آخر ما يريده أغلب الامريكيين بعد عقدين من الحملات المكلفة في العراق وأفغانستان هو حرب أخرى في الشرق الأوسط.

 

ومن المرجح أن تظل التوترات الإقليمية مرتفعة طالما واصلت إسرائيل هجومها على غزة، والذي تقول إنه يهدف إلى سحق حماس. ويتساءل الكثيرون عما إذا كان ذلك ممكنا، نظرا لجذور الجماعة العميقة في المجتمع الفلسطيني، ويقول قادة إسرائيل إن الأمر سيستغرق عدة أشهر أخرى.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة