تعتمد وكالة ناسا ومركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي على قمر صناعي لتحذيرات العواصف الشمسية، وهو مستكشف التركيب المتقدم أو ACE، الذى تم منحه نسخة احتياطية على شكل القمر الصناعي DSCOVR، والذي يتولى الآن الجزء الأكبر من واجبات التنبؤ هذه، على الرغم من أن ACE لا يزال يستخدم في أنشطة الدعم.
ووفقًا لما ذكره موقع "nextgov"، تراقب أقمار ACE وDSCOVER معًا الهالة الشمسية ويمكنهما تقديم تحذيرات من اقتراب العواصف الشمسية لمدة تصل إلى ساعة قبل أن تضرب الأرض، هذا ليس وقتًا طويلاً، ولكن إذا كان مقدمو البنية التحتية الحيوية جاهزين للتحذيرات، فقد يكون ذلك وقتًا كافيًا على الأقل لإيقاف تشغيل بعض الشبكات.
وكشفت مجموعة تسمى Frontier Development Lab، وهي شراكة بين القطاعين العام والخاص تضم وكالة ناسا وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية ووزارة الطاقة، بتكليف الذكاء الاصطناعي بمحاولة التنبؤ بالعواصف الشمسية المتوقعة قبل حدوثها.
وفقًا للفريق العامل في المشروع، تم تغذية الذكاء الاصطناعي ببيانات من أربع بعثات سابقة لاستكشاف الطاقة الشمسية، ACE، وWind، وIMP-8، وGeotail، بالإضافة إلى معلومات من المحطات الأرضية حول العالم التي سجلت العواصف والأحداث الشمسية.
كما تم تكليف الذكاء الاصطناعي بتحليل الظروف التي تمر بها الشمس قبل حدوث عاصفة شمسية من أجل التنبؤ بالعواصف المستقبلية.
وقال فيشال أوبيندران من المركز المشترك بين الجامعات لأبحاث الفضاء: "بفضل هذا الذكاء الاصطناعي، أصبح من الممكن الآن إجراء تنبؤات عالمية سريعة ودقيقة واتخاذ قرارات مستنيرة في حالة حدوث عاصفة شمسية، وبالتالي تقليل الدمار الذي يلحق بالمجتمع الحديث".
تم إنشاء الكود المستخدم لمشروع التنبؤ بالطقس الفضائي باستخدام جميع الأصول مفتوحة المصدر، والتي يقول أوبيندران إنها ستسمح لمقدمي البنية التحتية الحيوية بتعديلها ودمجها في عملياتهم الفردية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة