دعا بابا الفاتيكان فرنسيس اليوم الاثنين، مجددا إلى ضرورة إلى وقف فورى لإطلاق النار فى غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى.. مجددا دعمه لحل الدولتين بهدف تحقيق السلام والأمن الدائمين.
جاء ذلك خلال استقبال بابا الفاتيكان اليوم لأعضاء السلك الدبلوماسى المعتمدين لدى الكرسي الرسولي بمناسبة بدء العام الجديد حيث سلط الضوء على الصراعات والانقسامات التي تعصف بالعالم ومسؤولية الأفراد والأمم فى تعزيز السلام ، حسبما ذكرت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء وموقع (فاتيمان نيوز) الإخباري.
وأدان بابا الفاتيكان رد الفعل العسكري الإسرائيلي القوي في غزة بعد هجمات 7 أكتوبر ؛ مما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين معظمهم من المدنيين ، بما في ذلك العديد من الشباب والأطفال ، وتسبب في أزمة إنسانية خطيرة بشكل استثنائي ومعاناة لا يمكن تصورها..معربا عن قلقه إزاء الوضع المزعزع للاستقرار في المنطقة بأكملها بسبب الصراع الحالي في غزة.
وعلى الصعيد السوري..دعا البابا فرنسيس المجتمع الدولي إلى ضرورة تشجيع الحوار البناء في سوريا ووقف معاناة الشعب جرّاء العقوبات المفروضة على البلاد..قائلا:"لا يمكننا أن ننسى الشعب السوري، الذي يعيش حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي والذي تفاقم بسبب الزلزال الذي ضرب البلاد ، فبراير الماضي".
وأضاف بابا الفاتيكان:"إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يشجع الأطراف المعنية على إجراء حوار بناء وجاد والبحث عن حلول جديدة حتى لا يعاني الشعب السوري بعد الآن بسبب العقوبات الدولية"..معربا عن ألمه إزاء ملايين اللاجئين السوريين الذين لايزالون في الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان.
وأعرب فرنسيس عن القلق إزاء الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي يجد فيه الشعب اللبناني العزيز نفسه .. داعيا إلى ضرورة أن يتم حل الجمود المؤسسي الذي يدفع الشعب إلى مزيد من الركوع وأن تحظى بلاد الأرز برئيس قريبا.
وتناول البابا الأزمات الإنسانية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء بما في ذلك آثار الإرهاب وعدم الاستقرار السياسي وتغير المناخ..مؤكدا أن السبب الجذري الآخر للصراع هو أزمة المناخ التي "تتطلب استجابة عاجلة بشكل متزايد ومشاركة كاملة من الجميع، بما في ذلك المجتمع الدولي ككل".
وأعرب بابا الفاتيكان عن أمله في أن يؤدي الاتفاق الذي تم تبنيه في دبي في قمة الأمم المتحدة للمناخ إلى تسريع حاسم للتحول البيئي.
وعلى صعيد القارة الآسيوية .. لفت فرنسيس انتباه المجتمع الدولي إلى ميانمار ..قائلا : يجب أن نبذل كل الجهود لإعطاء الأمل لتلك الأرض ومستقبل لائق لأجيالها الشابة ، دون أن ننسى حالة الطوارئ الإنسانية التي لا تزال تؤثر على مجتمع الروهينجا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة