قال الدكتور محمد القرش معاون وزير الزراعة والمتحدث باسم وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى إن الأمن الغذائى مكون من مكونات الامن القومى المصرى، مشيرًا إلى أن الدولة تحاول تأمين كل احتياجات المواطنين، وهناك عدد من المحاور التى تعمل عليها الدولة أولها توسيع المساحات المنزرعة لتحقيق اكتفاء ذاتى بشكل أكبر.
وأضاف القرش أنه من ضمن عوامل تحقيق الأمن الغذائى تنويع مصادر الاستيراد لتأمين حاجات المواطن، فضلا عن التنسيق مع وزارة التموين والجهات المعنية داخل الدولة لإتاحة ما يتم انتاجه داخل الدولة، لافتا إلى أن هناك اربع محاور رئيسية للقياس الامن الغذائى، أولها الإتاحة وثانية إمكانية وسهولة الوصول بسهولة للمواطن، وأيضا يكون فى جودة إنتاج وهذا يتم العمل عليه منذ عام 2014".
وأشار القرش إلى أن هناك اتجاها دعمته الدولة المصرية متمثل بالزراعة التعاقدية لطمأنة الفلاح وتشجيعه على زراعة السلع الاستراتيجية، وتجنب الفلاح المخاطر نتيجة تقلب الأسعار والتحديات العالمية موضحًا أن الزراعة التعاقدية تتكون من المنتج وهو المزارع، والمستهلك وهو المواطن، ويكون هناك مركز زراعة تعاقدية يحكم الطرفين، وتكون العلاقة الناجحة.
وأوضح القرش، أن أبرز التحديات تحديد سعر ضمان، وبدأ هذا الأسلوب يطبق على عدد من المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة وفول الصويا وبنجر السكر، والدولة تدعم الزراعات التعاقدية بهدف دعم الفلاح، وتحقيق أكبر استفادة ممكنة.
وأشار القرش إلى أن الدولة دخلت فى العديد من المشروعات لزيادة المساحة المنزرعة، موضحًا أن مشروع الدلتا الجديدة بإجمالى مساحة مستهدف زراعتها 2.2 مليون فدان، وكان مشروع مستقبل مصر اللبنة الأولى للمشروع وتم زراعة أكثر من 350 ألف فدان فى هذه المنطقة، وهى فرصة كبيرة فى إحداث انتعاشة فى هذه المنطقة.
وأضاف أن مشروع الريف المصرى الجديد يهدف إلى زراعة 1.5 مليون فدان، مما يساهم فى أحداث نقلات نوعية فى توفير أراضى وتحديث أراضى وتوفير المرافق اللازمة لعملية الزراعة لخدمة أهالينا المزارعين ليجدوا فرص فى زيادة إنتاجهم والتنمية الزراعية المتكاملة.
وذكر أن هناك اهتمام والتوسع فى المساحات المنزرعة بالمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح فى مناطق شرق العوينات وتوشكى والعديد من المناطق الجديدة، ففى توشكى كانت 500 ألف فدان وانضم لها شرق العوينات بـ1.1 مليون فدان، بالإضافة إلى محاصيل وفواكه تتجاوب مع المناطق الصحراوية من الزيتون والتين والخوخ والرمان، فى مناطق سيناء، كما تم إنشاء 18 تجمع زراعى فى سيناء لزراعة أكثر من 500 ألف فدان وتم إنشاء محطات لتحلية المياه لتوفير المياه للزراعة.
وأكد القرش على اهتمام الدولة بالحفاظ على رؤوس الثروة الحيوانية والماشية المملوكة لدى المربين وخاصة صغار المربين، مع إطلاق عدد من الخدمات مثل برامج التمويل وإحياء مشروع البتلو وبرامج تحسين السلالات وتطوير إنتاجية هذه المزارع.
أضاف أن الدولة فى الماضى كانت تطلق حملتين فى العام للوقاية من الأمراض المعدية أو المنتشرة فى مناطق دول الجوار لوقاية هذه الرؤوس، مشيرا إلى أنه تم إطلاق حملتين هذا العام من قبل، وأطلقت الحملة الثالثة فى نوفمبر الماضى، وأسفرت عن تحصين 4.9 مليون رأس ماشية ضد أمراض الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع.
وأوضح أن الدولة تقوم بتحصين الماشية للحفاظ عليها من الأمراض، وهناك قوافل بيطرية بالتنسيق مع المعاهد البحثية المتخصصة مثل معهد البحوث والهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطرى، مع حملات طرق الأبواب للوصول للمربين، كما أن هذه الرؤوس التى يتم ترقيمها يتم تأمينها، حتى يتم تعويض المربى من صندوق التأمين على الماشية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الزراعة، تفاصيل التمويل الجديد من قبل المشروع القومى للبتلو، مشيرًا إلى أن المشروع شهد تطورًا كبيرًا فى الفترة الأخيرة حيث بلغ حجم التمويل إلى 8 مليار و263 مليون جنيه للمستفيدين.
وأضاف أن هذا المبلغ يعكس اهتمام الدولة بتمويل المزارعين ورفع قدرتهم الإنتاجية، كما أن أى شخص يمكنه التواصل معنا بكل سهولة للحصول على التمويل، مشيرا إلى أنه يتم منح التمويل على شقين، الأول لشراء الرؤوس والشق الآخر لتوفير التغذية اللازمة لهذه الرؤوس، وتمويل هذا المشروع يوفر فرص عمل حقيقة لشباب الريف المصري".
وأوضح، أن هناك شروطا للاشتراك فى هذه المبادرة، أهمها توفر المساحة والمكان لتربية هذه الرؤوس، مشيرًا إلى أن الأولوية تذهب لعددًا من الفئات منها الشباب وصغار المربين والمرأة المعيلة، وبمجرد تقديم الطلب تذهب لجنة فنية لدراسة الموقف وبالتنسيق مع الجهات التمويلية يتم تمويل الفرد المتقدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة