التقى وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن ، اليوم الثلاثاء، مع الرئيس الإسرائيلى يتسحاك هرتسوج، خلال زيارته لإسرائيل فى إطار جولته بالشرق الأوسط.
بلينكن يلتقى بعض أهالى المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية
وقال بلينكن- في إفادة صحفية مقتضبة - إنه سيلتقى خلال زيارته مع أهالى بعض الأسرى المُحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية وسيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين الجهود المبذولة من أجل إطلاق سراحهم جميعًا على حد قوله.
وتظاهر أهالي الأسرى الإسرائيليين المُحتجزين لدى قبضة المقاومة في قطاع غزة خارج مقر اجتماع بلينكن وهرتسوج للمطالبة بتأمين الإفراج الفوري عنهم.
بلينكن : لا شيء سيحدث بين عشية وضحاها
وقال بلينكن، الموجود في المنطقة في جولة دبلوماسية مكوكية لمدة أسبوع، الليلة الماضية إنه وجد خلال جولته إدراكًا لحجم التحديات الموجودة، لكنه استدرك بقوله إن لا أحد يعتقد أن شيئًا سيحدث بين عشية وضحاها.
وفى وقت سابق، نظم إسرائيليون وقفة احتجاجية أمام مقر لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج للمطالبة بالإفراج عن ذويهم المحتجزين في غزة، نقلا عن القاهرة الإخبارية.
كما أكد مسؤولون إسرائيليون كبار لموقع اكسيوس، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن خلال زيارته اليوم ان تل ابيب لن تسمح للفلسطينيين بالعودة الى شمال غزة إذا لم توافق حماس على إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
أعربت إدارة بايدن عن قلقها بشأن التصريحات الأخيرة لبعض الوزراء الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين الذين دعوا إلى طرد الفلسطينيين من القطاع، ويحاول بلينكن خلال زيارته للمنطقة احراز تقدم نحو عودة الفلسطينيين إلى ديارهم وضمان عدم تهجيرهم قسراً
قال وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر صحفي في وقت سابق: "يجب أن يتمكن المدنيون الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم بمجرد أن تسمح الظروف بذلك"، وشدد على أنه "لا يمكن ولا يجب الضغط عليهم لمغادرة غزة".
قالت المصادر الإسرائيلية لاكسيوس إنه في حين أن إسرائيل لا تعارض من حيث المبدأ السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، فإن المسؤولين سيخبرون بلينكن أن مثل هذه الخطوة يجب أن تكون جزءًا من صفقة رهائن جديدة.
وقال مسؤول إسرائيلي: "لن نسمح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة إذا لم يتم إحراز تقدم في إطلاق سراح الرهائن".
وقال مسؤول إسرائيلي آخر إن المفاوضين الإسرائيليين الذين يعملون على هذه القضية يعتقدون أن عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة تمثل وسيلة ضغط كبيرة لا تريد إسرائيل التخلي عنها في الوقت الذي تحاول فيه تأمين صفقة رهائن جديدة.
وقال المسؤول الثاني: "هناك رهائن إسرائيليين وأمريكيين ما زالوا محتجزين في غزة. نعتقد أننا سنعرف في غضون أسابيع قليلة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراحهم أم لا".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري إن الجيش الإسرائيلي بصدد الانتقال من العمليات عالية الكثافة في معظم أنحاء قطاع غزة إلى العمليات منخفضة الشدة. وهذا يعني أنه سيكون هناك عدد أقل من القوات البرية داخل القطاع وعدد أقل من الغارات الجوية، خاصة في مدينة غزة وشمال قطاع غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل والولايات المتحدة تدركان أن العودة إلى الشمال لن تحدث على المدى القصير لأن القتال مستمر في بعض المناطق، لكن من المتوقع أن يخبر المسؤولون الإسرائيليون بلينكن أنهم مستعدون لبدء عملية التخطيط مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة من أجل عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في المستقبل، إن أمكن، أو إلى الملاجئ التي أنشأتها المنظمات الدولية.