رغم مرور عشرات السنين إلا أن القصر ما زال قائما ليحكى تاريخ وحقبة عاشها أصحابه فى مدينة قوص جنوب قنا، فهو واحد من أقدم القصور التى بنيت على الطراز الرومانى، والذى بناه مهندسون من أوروبا فى أوائل 1920 وجلب لأثاثه مفروشات وأخشاب من دول أوروبية بأسعار غالية وقتها ليحتفظ أصحابه بقطع بديعة الأشكال ذات قيمة أثرية.
فهنا فى مدينة قوص بدأ جودة مليك وكان صاحب أملاك وقتها، منذ أكثر من 100 عاما فى إنشاء القصر الذى أدرج ضمن اهتمامات الآثار كأثر من معالم المدنية التى أطلق عليها مدينة العلم والعلماء وتضم آثار إسلامية مثل المسجد العمرى وأيضا قصور قديمة مثل قصر طوبيا التاريخى وآثار فرعونية مثل معبد شنهور.
وقال عادل يعقوب جودة، حفيد مالك القصر، إن القصر بنى على الطراز الرومانى فى أواخر عام 1920 وهو واحد من أجمل القصور فى محافظة قنا والذى يحتفظ بأخشاب وزجاج ملون جلب من دول أوروبا وقتها ويتكون من 3 طوابق، الطابق يحتوى على صالة كبيرة و4 غرف، وبنى مكان مخصص للطعام خارج القصر كان ينقل منه الطعام إلى الطابق الثانى وهو مكان تناول الطعام.
وأوضح عادل، أن الطوابق الثلاثة يتوسطها سلم مصمم بطريقة بديعة تسمح بدخول الضوء إلى صحن القصر، حيث كان اعتمادهم فى السابق على ضوء النهار والكلوب الجاز قبل دخول الكهرباء إلى المدنية، كما أن ضوء الغرف كان موزع بطريقة مدروسة تسمح بدخوله وألوان الزجاج جاءت مختلفة ذات أشكال بديعة لأول داخل قصر بالمدينة.
وأشار حفيد جودة، إلى أنه منذ سنوات ذهبوا إلى القاهرة ويأتون مرة واحدة فى كل عام لزيارة القصر، الذى يحتوى على تليفون قديم مطبوع عليه صورة للملك وجرائد من مطبوعات قديمة وتحف قديمة داخل طابق من طوابق القصر، لافتا أن والده التحق بجامعة الملك فاروق بعد دراسته للثانوية فى قنا.
القصر التاريخى
القصر
قصر تاريخي بقنا