قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" جمال اللوغانى إن إنشاء المنظمة يعد نقطة تحول جوهرية فى مسيرة العمل العربى المشترك، مؤكدا حرصها على التعاون بين الدول الأعضاء لتحقيق المصالح والمنافع الاقتصادية المشتركة.
وأضاف اللوغاني -في تصريح اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ56 لإنشاء المنظمة- أن هدف "أوابك" الرئيسي هو تعاون الدول الأعضاء في مختلف أوجه النشاط الاقتصادي في صناعة البترول وتحقيق أوثق العلاقات فيما بينها في هذا المجال وتقرير الوسائل والسبل للمحافظة على مصالح أعضائها المشروعة في هذه الصناعة منفردين ومجتمعين.
وذكر أن "أوابك" تهدف إلى توحيد الجهود لتأمين وصول البترول إلى أسواق استهلاكه بشروط عادلة ومعقولة وتوفير الظروف الملائمة لرأس المال والخبرة المستثمرين في صناعة البترول في الدول الأعضاء.
وأضاف أن "أوابك" أنشأت مجموعة من الشركات المنبثقة عن الدول الأعضاء في المنظمة إذ أسهمت الشركات العربية المنبثقة بصورة فاعلة في تعزيز مسيرة الصناعة البترولية العربية من خلال ما نفذته أو مولته من مشاريع بترولية استفادت منها معظم الدول العربية الأعضاء وغير الأعضاء على حد سواء.
وشدد على حرص الأمانة العامة للمنظمة على متابعة كل التطورات الجارية في الصناعة البترولية العالمية مشيرا إلى قيامها برصد انعكاساتها على اقتصادات الدول الأعضاء من خلال ما تقوم به من دراسات فنية واقتصادية في هذا الشأن.
وأفاد اللوغاني بأنه مع تطور صناعة الطاقة وتزايد الاهتمام بالطاقة المتجددة والنظيفة واستحداث كثير من التشريعات البيئية الصارمة أصدر مجلس وزراء المنظمة قرارا في ديسمبر 2022 بشأن مراجعة وتطوير نشاطات المنظمة وأهدافها لتتماشى مع ما يحدث من تطورات على صعيد الصناعة وتكنولوجيا إنتاج الطاقة والتشريعات البيئية ولتتمكن من لعب دور أكبر وأكثر فاعلية وفق رسالة ورؤية عصرية أكثر شمولا وقدرة على مواجهة التحديات.
وثمن ما تقدمه الدول الأعضاء من دعم كبير لأعمال المنظمة مما مكنها من أداء رسالتها على الوجه الأكمل خلال مسيرة عملها السابقة علاوة على دعمها غير المحدود حيال تحقيق توجهاتها المستقبلية لتكون منظمة عربية مهتمة بجميع مصادر الطاقة معربا عن الشكر لدولة الكويت التي تحتضن المقر الدائم للمنظمة على أراضيها على مدى أكثر من خمسة عقود.
ويصادف يوم التاسع من يناير الذكرى الـ56 لإنشاء منظمة (أوابك) في عام 1968 بموجب الاتفاقية التي أبرمت في مدينة بيروت بين كل من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت وليبيا (المملكة الليبية آنذاك) بشأن إنشاء منظمة عربية إقليمية متخصصة ذات طابع دولي واختيرت مدينة الكويت مقرا دائما لها.
وتوسعت عضوية المنظمة في عام 1970 لتضم كلا من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ومملكة البحرين والجمهورية الجزائرية وانضم إليها في عام 1972 كل من سوريا والعراق، وانضمت إليها مصر في عام 1973، وانضمت تونس في عام 1982 وعلقت عضويتها في عام 1986.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة