بدأ اليوم شهر طوبة خامس الشهور وأبرد شهور السنة في مصر، وذلك بموجة برودة وحالات من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، ليدخل الشتاء الحقيقي وبرودة الطقس.
يقول الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أن قدوم شهر طوبة في يكون فى الفترة ما بين 9 يناير و8 فبراير من كل عام في التقويم الميلادي، ويسبقه شهر كهيك المشهور بقصر يومه وطول ساعات ليله، ويعقبه شهر أمشير المميز بزعابيبه.
وقالوا قديمًا فى الأمثال عن هذا الشهر "طوبة تخلى الصبية كركوبة، من كثرة البرد والرطوبة " و " طوبة أبو البرد والعنوبة الآلام".
أضاف أن كلمة طوبيا معناها أيضا غسيل أو تطهير، ومن خصائصه الطبيعية نمو الطبيعة من كثرة المطر وتخصيب الأرض، حيث يعرف شهر طوبة بأنه أول شهر في موسم النمو "البروييت" في مصر القديمة.
أوضح أنه فى شهر طوبة تبدأ الحقول في الازدهار والنماء بعد العواصف التي تأتي فيه، ويبدأ الزرع والمحاصيل في تغطية الأراضي الزراعية حيث تتفق "أشهر طوبة وأمشير وبرمهات"، الثلاثة المتتالية على مبدأ السلف ، وبينها يتم تبادل الأدوار، وما تتميز به من برد وزعابيب ودفء بنظام العشرات، فيضم كل منها 10 أيام من البرد، وأخرى زعابيب، وثالثة دافئة.
وأضاف : الشهور القبطية أفرزت أمثالها الشعبية التي تعبر عن كينونتها المناخية وأثرها على الإنسان، نتيجة لارتباطها ارتباطا وثيقا بتراث الأمثال الشعبية في مصر، فلا يخلو شهر من شهورها من مثل أو أكثر يعكس ما يتميز به الشهر من ملامح وصفات دون غيره من شهور العام،
وقال : ان شهر طوبة حظه من أمثال المصريين. ويستمر في التكشير عن أنيابه، فما زال أمامه 30 يوما يصول ويجول فيها، وسيلجأ المصريون كالعادة إلى العدس، الفول السوداني، البرتقال واليوسفي، البطاطا المشوية، والسحلب والقرفة بالزنجبيل والشاي للدفء والهروب من قسوة البرد.