ضرب زلزال جديد بقوة 6 درجات على مقياس ريختر وسط اليابان اليوم الثلاثاء، وذكرت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" أن الزلزال الجديد وقع بالقرب من جزيرة سادو، على عمق 10 كيلومترات.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إنه لم يصدر أي تحذير من حدوث موجات مد عاتية تسونامي عقب الزلزال.
وارتفعت حصيلة قتلى زلزال اليابان الذي ضرب أجزاء بوسط البلاد أول أيام العام الجديد وبلغت شدته 7.6 درجة على مقياس ريختر إلى 202 قتيل.
وقال مسؤولون بمحافظة إيشيكاوا اليابانية الأكثر تضررا جراء الزلزال - حسبما نقلت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) اليوم الثلاثاء، إن أكثر من 100 شخص ما زالوا في عداد المفقودين، كما لا يزال عشرات الآلاف من الأشخاص يقيمون في مراكز الإجلاء.
وبدأت الشرطة عملية بحث مكثفة عن المفقودين في مدينة "واجيما"، التي تقع قرب مركز الزلزال والكائنة في محافظة "إيشيكاوا". وأدى حريق ضخم اندلع في قلب المدينة إلى تدمير أكثر من مائتي منزل على امتداد منطقة تبلغ مساحتها 48 ألف كيلومتر مربع.
وأضاف مسؤولو محافظة إيشيكاوا أن أكثر من 3 آلاف شخص في منطقة "نوتو" المتضررة أيضا جراء الزلزال بمعزل عن المساعدات الخارجية.
ويجري المسؤولون حاليا تقييما بشأن الآثار بعيدة المدى التي لحقت بصناعة الأسماك في المنطقة جراء الزلزال، ويشيرون إلى أن أكثر من 120 قارب صيد انقلب أو غرق، كما تضررت أكثر من 70% من موانئ إيشيكاوا.
وأعلن وزير الدفاع اليابانى مينورو كيهارا أن 6300 من أفراد قوات الدفاع الذاتى يشاركون الآن فى الجهود المبذولة لمساعدة المناطق المتضررة من الزلزال القوي الذى ضرب وسط اليابان فى يوم رأس السنة الجديدة.
وأضاف كيهارا أنه اعتمادا على الطقس، سيتم استخدام المروحيات اعتبارا من اليوم لتوصيل البضائع إلى المجتمعات المعزولة.
من جهته أكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الحاجة إلى إقامة المزيد من أماكن الإيواء للناجين من الزلزال المدمر الذي ضرب شبه جزيرة نوتو في محافظة "إيشيكاوا" الواقعة وسط البلاد مطلع يناير الجاري.
وقال رئيس الوزراء الياباني - حسبما ذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) اليوم الثلاثاء، إنه يجب تحسين الظروف المعيشية للأشخاص في المناطق المتضررة، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك بعض الأشخاص في عداد المفقودين ويجب بذل الجهود من أجل الوصول إلى الناجين وتقديم المساعدة لهم في المجتمعات المعزولة.
ودعا إلى إقامة المزيد من أماكن الإيواء داخل المحافظة وخارجها، مشددا على ضرورة استخدام المنشآت العامة والمناطق السياحية، وضرورة إعطاء الأولوية للأشخاص المصابين بأمراض وكبار السن والسيدات الحوامل وغيرهم ونقلهم إلى أماكن إيواء جيدة، لافتا إلى أنه يجب إرسال المزيد من خبراء الصحة إلى أماكن الإيواء.
كما شدد رئيس الوزراء الياباني على ضرورة الإسراع في توزيع معدات التدفئة والسلع الصحية لمنع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الإصابة بالمرض أو الوفاة، مبينا أن الحكومة ستنظر في اتخاذ إجراءات من أجل مساعدة الناجين على البقاء في وظائفهم، مطالبا الجهات الحكومية المعنية ببذل قصارى جهدها من أجل تحديد احتياجات المتضررين من الزلزال.
يشار إلى أن اليابان تقع على "حزام النار" في المحيط الهادئ، وهي واحدة من الدول التي تضربها الزلازل بشكل متكرر.
من جهتها أعلنت وزارة النقل اليابانية اليوم الثلاثاء، عن اتخاذ تدابير تتعلق بالسلامة في حالات الطوارئ عقب حادث تصادم مميت لطائرة في مطار هانيدا بطوكيو الأسبوع الماضي، لتوضيح المعلومات التي يمكن أن يقدمها مراقبو الحركة الجوية للطائرات لمنع أي سوء فهم.
وقال وزير النقل الياباني تيتسو سايتو - في مؤتمر صحفي - "مهمتنا الرئيسية هي استعادة الثقة في الطيران"، بحسب وكالة الأنباء اليابانية /كيودو/.
وأشار سايتو إلى أن الوزارة تخطط للتوصل إلى إجراءات لمنع وقوع حوادث مماثلة مرة أخرى بعد مناقشات شاركت فيها لجنة من الخبراء.
وبحسب وزارة النقل، فقد تم بالفعل تطبيق بعض إجراءات الطوارئ في مطار هانيدا .. وستقوم ستة مطارات أخرى لديها نظام مماثل للكشف عن مداخل المدرج التي يحتمل أن تكون محفوفة بالمخاطر، بما في ذلك مطار ناريتا الدولي بالقرب من طوكيو، بتعيين موظفين للمراقبة المستمرة.
وتخطط الوزارة أيضا لعقد اجتماع طارئ بشأن التواصل بين المراقبين الجويين والطيارين للنظر في أي مصطلحات أخرى يمكن أن تسبب سوء فهم والنظر في الإجراءات المضادة.
وفي الحادث الذي وقع قبل أسبوع وشمل طائرة تابعة للخطوط الجوية اليابانية وطائرة لخفر السواحل، أبلغ مراقب حركة البرج طائرة خفر السواحل أنها ستكون "رقم 1" للإقلاع، مما قد دفع قائد الطائرة إلى الاعتقاد بشكل خاطئ بأنه تم السماح له بدخول المدرج حيث وقع الاصطدام.
وبموجب تدابير السلامة الجديدة في حالات الطوارئ، لا يمكن للمراقبين أن يبلغوا الطائرة برقمها في خط الإقلاع .. وتم تقديم هذه المعلومات لتسهيل حركة المرور ولكنها لم تكن إلزامية.
وستقوم المطارات بتعزيز المراقبة لمنع الدخول الخاطئ إلى المدرج من خلال تعيين موظفين للتحقق باستمرار من الشاشات التي تنبه الموظفين إذا دخلت طائرة إلى مدرج مخصص بالفعل لطائرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة