يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى ارتكاب المزيد من الجرائم والإبادة الجماعية ضد المواطنين الفلسطينيين فى غزة، ارتكب جيش الاحتلال 12 مجزرة ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 126 شهيداً و241 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن هذه الحصيلة لما وصل للمستشفيات فقط، مؤكدة أن العديد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 23210 شهداء و59167 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضى.
ويعانى قطاع غزة من وضع إنسانى كارثى نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من سكان غزة إلى جنوب القطاع، ويكثف الطيران الحربى الإسرائيلى والمدفعية الثقيلة القصف المكثف على منازل المدنيين فى خانيونس ودير البلح، ودمر الطيران الاسرائيلى.
وارتقت شهيدتان فلسطينيتان بعد قصف الاحتلال الإسرائيلى بالمدفعية لمنزل فى منطقة الفخارى شرق خانيونس، ودمر الطيران الحربي الإسرائيلي برج الفرا أعلى برج سكنى وسط خان يونس ويضم 16 طابقًا.
وارتقى 4 شهداء فلسطينيين فى قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب ديوان الشاعر جنوب منطقة البلد فى خانيونس، ووصل شهيد و5 إصابات إلى مستشفى ناصر الطبي جراء قصف إسرائيلى لخيمة نازحين فى منطقة المواصى غرب خانيونس.
وقصفت قوات الاحتلال الاسرائيلى منزلا لعائلة أبو سمرة فى مدينة دير البلح، واستمرت طائرات الاحتلال فى شن أحزمة نارية على مناطق متفرقة من مخيم المغازى ودير البلح.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلى عدة غارات على بلدتى الزوايدة والمصدر وسط قطاع غزة.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن 3 مستشفيات فى المحافظة الوسطى وخان يونس مهددة بالإغلاق بسبب أوامر الإخلاء واستمرار القتال.
وشنت طائرات الاحتلال الاسرائيلى سلسلة غارات متفرقة على مدينة غزة منذ الليلة الماضية وفجر الثلاثاء.
وارتقى شهيد فلسطينى وأصيب آخرون فى استهداف الاحتلال الاسرائيلى منزلا سكنيا غرب مخيم النصيرات، وقصفت مدفعية الاحتلال وسط خانيونس بالتزامن مع إلقاء قنابل إنارة.
سياسيا، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن الاحتلال فشل فى تحقيق أهدافه المعلنة لحربه الدامية على قطاع غزة، رغم المجازر والتدمير، مشددا على أن الطريقة الوحيدة لخروج أسرى الاحتلال أحياء الإفراج عن أسرانا.
وقال هنية إن الأهداف المعلنة للحرب على غزة هى القضاء على حماس واسترداد الأسرى، وتنفيذ خطة التهجير، مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلى فشل تماما فى تحقيق أيا من أهدافه، مشددا على أن حركته موجودة فى غزة والضفة والقدس وفى الشتات.
وأكد أن الطريقة الوحيدة لخروج الأسرى الإسرائيليين أحياء من غزة، هى الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن 30 جنديا وضابطا أصيبوا في انفجار شاحنة المواد المتفجرة في غزة والتي قتل فيها 6 جنود إسرائيليين.
فى رام الله، أكد رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى روحى فتوح، أن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة تدفع المنطقة إلى حرب إقليمية، بسبب تمرد مجموعة من العنصريين على مبادئ القانون الدولي، وتغولهم بالقتل والتطهير العرقي بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد فتوح، على أن إطالة أمد الحرب يدفع ثمنها آلاف الأبرياء من الأطفال والنساء، لعجز المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته واتخاذ مواقف جدية تفرض وقف العدوان والتطهير العرقي.
ودعا المنظمات الدولية الموقعة على اتفاقيات جنيف، إلى الاجتماع والنظر في جرائم الإبادة الجماعية، والتطهير العرقى، والتهجير القسرى، والعقوبات الجماعية، وجرائم الحرب، وجرائم المستعمرين، وعمليات الإعدام الميداني، المرتكبة بحق الفلسطينيين فى الضفة الغربية، والتى كان آخرها جريمة إعدام 3 شبان فى مدينة طولكرم، واغتيال سبعة مواطنين فى جنين بينهم 4 أشقاء.
وشدد على ضرورة توفير المساعدات والحماية الدولية للفلسطينيين، والعمل على اتخاذ خطوات عملية لضمان تطبيق القانون الدولي الإنساني والمحاسبة على الانتهاكات الجسيمة، خاصة فى ظل عجز النظام الدولى الحالى وتواطؤه، ودعم الولايات المتحدة الأميركية الرافض لإيقاف الإبادة الجماعية واستمرارها في سياسات الكيل بمكيالين، وازدواجية المعايير وانتقائية تطبيق القانون الدولى.
ورحب فتوح بموقف جنوب إفريقيا فى محكمة العدل الدولية، متمنيا أن يكون هناك قرار فاصل من المحكمة بإيقاف حرب الإبادة والتطهير، وإدانة الاحتلال الفاشي بارتكابه جرائم حرب ضد الإنسانية.
وطالب فتوح المؤسسات الدولية والإقليمية وشعوب العالم الحر باستمرار التحرك والضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والإغاثية، لإنقاذ مواطني غزة من الجوع والبرد والأمراض والأوبئة، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان مقاطعة دولة الاحتلال العنصرية ومحاسبتها على جرائمها، ودعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل إنهاء الاحتلال وممارسة حقه في تقرير المصير وبناء دولته المستقلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة