حالة من الصمت والذهول انتابتني حينما أبلغني الطبيب بنوع المولود، بحثت يمينا ويسارا عن أي سيدة أخرى تتواجد داخل غرفة "السونار" خلافي لم أجد أحدا، تأكدت حينها أن كلامه موجه لي أنا، تجمدت مشاعري تماما بوجوم أشبه باللا سلم واللاحرب !
لم أكن أتصور يوما ما أن الله سيمنحني "بنت"، ولا أعلم من أين ومتى غمرني يقين دائم بأنني سأكون أما لصبي؟! ، وبأي "أمارة" تمنيت كل هذه السنوات أن يمنحني الله ولدا بعد كل هذه المعاناة لكل ما هو ذكر في حياتي، سواء على المستوى العائلي أو العاطفي! تفسيري الوحيد لهذا الأمر أن الإنسان عادة ما يهرول نحو شقائه دون أن يعلم، ولكن لطف الله الخفي كان أجمل وأعظم .
الآن وبعد مرور عام على فجر يوم، ليتني ما غفوتُ بعده، حتى أحمد الله على عطاياه آناء الليل وأطراف النهار، لو عادت بي الأيام وخيرني المولى عز وجل سأختار أن يمنحني "مريم" بلا ذرة تردد أو تفكير ، فأن الآن على نظام " لو خيروني لكررت حبك للمرة الثانية كما قال " عمنا " نزار قباني في رائعة " أحبك جدا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة