-
وجود خطة واضحة المعالم يتبعها تكاتف للجهود وتعاظم بين الجهات المختلفة والاستدامة
-
الصورة الذهنية للتعليم الفنى فى مصر تغيرت تمامًا
-
عقد لقاء مع شركاء التنمية منتصف الشهر الجارى لتوضيح احتياجاتنا لتطوير المنظومة التعليمية فى مصر
-
توفير 100 موقع لإنشاء 100 مدرسة للتوسع فى مدارس التكنولوجيا التطبيقية
شارك الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم، فى الجلسة العامة لمجلس الشيوخ؛ لاستيضاح سياسة الحكومة ممثلة فـى وزارة التربيـة والتعليم والتعليم الفنى بشأن مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وبصفة خاصة خطة التوسع فى إنشائها، ونطاق توزيعها الجغرافى.
جاء ذلك بحضور المستشار علاء الدين فؤاد، وزير شئون المجالس النيابية، والمستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، وأعضاء مجلس الشيوخ، والدكتور محمد مجاهد نائب وزير التعليم للتعليم الفنى، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفنى، ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية ووليد ماهر مدير عام الإدارة العامة للاتصال السياسى بالوزارة.
وأعرب الدكتور رضا حجازى عن حرصه على المشاركة فى هذه اللقاءات التى تساهم فى توضيح الرؤى، مؤكدًا دور مجلس الشيوخ الهام والداعم لتطوير العملية التعليمية فى مصر.
وفى كلمته، أكد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أن القضية المطروحة تستحق المناقشة والحوار، فمما لا شك فيه أن التعليم الفنى مرتبط بالاقتصاد.
وأشار الوزير، إلى أن الوزارة قامت بوضع الرؤية والخطة الإستراتيجية للتعليم (2024-2029)، والتى انبثقت من عدة محاور رئيسية (الإنسان، والتشغيل، وحماية الأمن، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة)، وأحد أهداف الخطة تطوير التعليم الفنى، تليها الخطة التنفيذية، مؤكدًا أنه عندما يكون هناك خطة واضحة المعالم يكون بجانبها تكاتف للجهود وتعاظم بين الجهات المختلفة والاستدامة، لافتا إلى أنه تم تنظيم حوار مجتمعى لهذه الخطة.
وقال الوزير، إن الصورة الذهنية للتعليم الفنى فى مصر قد تغيرت تمامًا والدليل على ذلك أن الطلاب الذين يقدمون لمدارس التكنولوجيا التطبيقية حاصلون على مجاميع مرتفعة فى الشهادة الإعدادية، وهناك قوائم انتظار لهذه المدارس مما يتطلب التوسع فى إعدادها، كما أن هؤلاء الطلاب محجوزون للعمل قبل أن يتخرجوا، ويمكن للطلاب خريجى مدارس التكنولوجيا التطبيقية الالتحاق مباشرة بالجامعات التكنولوجية وبذلك يحصلون على شهادة البكالوريوس دون الاحتياج لعمل معادلة.
واستعرض الدكتور رضا حجازى استراتيجية تطوير التعليم الفنى، وخطة الوزارة للتوسع فى إعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومأسستها بشكل يضمن استدامتها، مؤكدًا أنه تم البدء بتشخيص المشاكل التى تواجه التعليم الفنى المصرى حسب تقرير البنك الدولى الذى تم إعداده خلال الفترة 2012-2014 والذى تضمن أن التعليم الفنى فى مصر يعطى الأولوية لعدد الخريجين وليس لجودة تعليمهم، وصعوبة الانتقال من المدرسة إلى سوق العمل، ووجود مشاكل فى الحوكمة والتمويل، ومسار مغلق أمام الخريجين للالتحاق بالتعليم العالى، بالإضافة إلى أن الصورة المجتمعية سلبية للتعليم الفنى بين الطلاب وأولياء الأمور.
وأضاف الوزير، أنه بناء على ذلك تم صياغة مادة مستقلة فى دستور 2014 للتعليم الفنى والتى نصت على أن تلتزم الدولة بتشجيع التعليم الفنى والتقنى والتدريب المهنى وتطويره والتوسع فى أنواعه كافة وفقا لمعايير الجودة العالمية وبما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.
وتابع الوزير، أنه تم وضع مرتكزات إستراتيجية تطوير التعليم الفنى – يونيو 2018، والتى تضمنت تحسين ضمان جودة برامج التعليم الفنى بإنشاء أكاديمية مستقلة، وإعادة بناء مناهج التعليم الفنى على أساس منهجية الجدارات، وتدريب معلمى التعليم الفنى على تدريس المناهج الجديدة وتقييم طلابها، وإشراك القطاع الخاص فى تطوير التعليم الفنى، فضلا عن تحسين الصورة الذهنية للتعليم الفنى بين الطلاب وأولياء الأمور.
وأوضح الوزير، أن مفهوم منهجية الجدارات المتبع فى إعادة بناء مناهج التعليم الفنى قائم على المهارات المستدامة، والمهارات المهنية، والمعارف.
واستعرض وزير التربية والتعليم العدد الإجمالى لمتعلمى التعليم الفنى فى مصر والذى يصل إلى 3 مليون طالب، منهم 2.3 مليون طالب فى 2700 مدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، مشيرا إلى أن عدد الطلاب بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ينقسم إلى 1.10 مليون طالب فى التعليم الصناعى فى (1330) مدرسة، و0.86 مليون طالب فى التعليم التجارى بـ (970) مدرسة، و0.28 مليون طالب فى التعليم الزارعى ب(270) مدرسة، و0.06 مليون طالب فى التعليم الفندقى ب(115) مدرسة،.
وبالنسبة لعدد الطلاب فى التعليم الفنى غير النظامى بوزارات التضامن، والإسكان، والعمل يصل إلى 0.4 مليون طالب بنسبة تبلغ (13%)، ووزارات التجارة والصناعة، والصحة والسكان 0.3 مليون طالب بنسبة تبلغ (10%).
كما أشار الدكتور رضا حجازى إلى تطور إعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية منذ عام 2018 وحتى عام 2023 ففى عام 2018 بلغ عدد المدارس 3 مدارس، وفى عام 2019 وصل عدد المدارس إلى 11 مدرسة، أما فى عام 2020 فوصلت إلى 16 مدرسة، ووصل عدد المدارس فى عام 2021 إلى 28 مدرسة، وفى عام 2022 بلغ عدد المدارس 52 مدرسة، وفى عام 2023 وصل عدد المدارس إلى 71 مدرسة فى 18 محافظة.
كما أوضح الوزير، أن المرتكزات الرئيسية لمنظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية هى تطبيق معايير الجودة العالمية، وشراكة بين القطاع العام والخاص، ومعلم مدرب على أعلى مستوى، وطالب منتج ومنافس عالميًا، ومناهج دراسية قائمة على نظام الجدارات، ونظام تقييم شامل للطالب والمعلم، وتدريبات عملية تؤهل وفق أحدث مستجدات سوق العمل، وحوافز مادية مجزية للمعلمين.
وأشار الوزير، إلى أن الوزارة ستعقد لقاء مع شركاء التنمية، وذلك يوم 14 من الشهر الجاري؛ لتوضيح احتياجاتنا لتطوير المنظومة التعليمية فى مصر، موضحًا أن مصر أصبحت عضوًا فى الشراكة العالمية للتعليم Global Education Partnership والذى سيساهم فى تحقيق التكامل بين الشركاء وليس التكرار.
وتابع الوزير، أنه أمامنا تحديات نعمل على التغلب عليها من بينها قلة الطلب على التعليم التجارى، لذا تعمل الوزارة على إضافة تخصصات جديدة للتعليم التجارى، والتركيز على دعم مهارات خريجى التعليم الفنى باللغة الإنجليزية واللغة الألمانية واللغة الإيطالية من خلال برتوكولات تعاون مع العديد من الجهات، بالإضافة إلى إصلاح مشروع إنتاج رأس المال فى التعليم الصناعى والزراعى من خلال العمل بالموارد الذاتية فى الورش والمزارع بهذه النوعية من المدارس، مضيفًا أن الوزارة تهتم بتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فى مجال التعليم الفنى بفتح مدارس خاصة للتعليم الفنى على سبيل المثال والذى يضمن نجاح هذه المدارس نتيجة تغيير الصورة الذهنية عن التعليم الفنى فى مصر، فضلا عن الاستخدام المكثف للرقمنة فى المناهج بإدخال التكنولوجيا وإتاحة المواقع الإلكترونية والباركود وغيرها.
كما وجه الوزير الشكر لاتحاد الصناعات فى مصر، لتوفير 100 موقع لإنشاء 100 مدرسة، للتوسع فى مدارس التكنولوجيا التطبيقية.
وفى سياق آخر أشار الوزير، إلى أن الوزارة بصدد تطوير المرحلة الثانوية، وإطلاق المؤتمر القومى الخاص بالحوار المجتمعى حول تطوير مناهج المرحلة الثانوية والذى يأتى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بمشاركة كافة الأطراف ذات الصلة بالمنظومة التعليمية محليًا ودوليًا للاستماع ومناقشة كافة الآراء للوصول إلى أفضل الآليات الخاصة بتطوير منظومة المرحلة الثانوية بما يحقق صالح الطلاب ورفع المعاناة عن كاهل الأسر وبما يتناسب مع متطلبات سوق العمل والتنافسية الدولية، لافتا إلى أن الوزارة ليست تعمل بمفردها ويتم ذلك بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمي.
وأكد الدكتور رضا حجازى، أن الرؤية العامة لتطوير منظومة المرحلة الثانوية ترتكز على منح الطالب أكثر من فرصة من خلال تعدد محاولات التقييم، فضلا عن أهمية تعدد المسارات وحرية الاختيار بينها بما يتناسب مع كل طالب وميوله وقدراته.
وفى ختام كلمته، وجه الوزير الشكر لرئيس مجلس الشيوخ والنواب، مؤكدًا على أهمية التطوير من خلال خطة استراتيجية، وخطة تشغيل لاستكمال التطوير فى المناهج حيث تم الانتهاء من مناهج المرحلة الابتدائية كما تم الانتهاء من الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية والتى تركز على تحسين جودة الطلاب وأسرهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة