قتل 6 مستوطنين إسرائيليين وأصيب 9 آخرون بجراح متفاوتة في عملية إطلاق نار وطعن نفذت في مدينة يافا المحتلة، مساء الثلاثاء، فيما استشهد فلسطينيان اثنان يُعتقد أنهما نفذا الهجوم.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عملية إطلاق النار وقعت في موقعين، من ضمنهما محطة القطار الخفيف في "شديروت يروشاليم" في يافا وكنيس في شارع غزة في تل أبيب.
תיעוד מרגע הפיגוע הקשה ביפו pic.twitter.com/Ji0AtRgN9b
— ישראל היום (@IsraelHayomHeb) October 1, 2024
وتبين لاحقا أن الكنيس في شارع غزة لم يشهد إطلاق نار، وإنما تم نقل بعض المصابين إليه.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، إنه "التحقيقات الأولية تشير إلى أن مسلحين أطلقا النار باتجاه القطار الخفيف، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات في الموقع وتم تحييد المسلحين على يد قوات الشرطة وعدد من المدنيين".
وأضافت الشرطة الإسرائيلية أنها "تعاملت مع الحادث وسط إطلاق صواريخ"، في إطار الهجوم الواسع الذي شنته إيران على إسرائيل، ودعت الشرطة المواطنين إلى "الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية والإبلاغ عن أي شخص مشبوه".
הפיגוע בתל אביב - שישה אזרחים נרצחו בפיגוע, תשעה נפצעו. שני המחבלים נוטרלו
— משטרת ישראל (@IL_police) October 1, 2024
בווידאו - מפקד מחוז תל אביב, ניצב חיים סרגורף pic.twitter.com/GvAuwhEtLe
وفي بيان لاحق، قالت الشرطة الإسرائيلية إن "عملية الطعن وإطلاق النار أسفرت حتى هذه اللحظة عن مقتل 6 مدنيين وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة"، أكدت أن المنفذين "شرعا بتنفيذ العملية في القطار الخفيف واستمرا سيرًا على الأقدام".
وأضافت أنه "تم تحييدهما بواسطة أفراد أمن ومدنيين كانوا في المكان باستخدام أسلحة شخصية".
بدورها، عدلت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية عدد القتلى في عملية يافا إلى ستة قتلى بدلا من ثمانية، مشيرة إلى أن منفذي عملية إطلاق النار في يافا هما محمد خلف ساهر رجب وحسن محمد حسن التميمي وهما من سكان مدينة الخليل بالضفة الغربية.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسلحان ترجلا من القطار الخفيف وأطلقوا النار على مجموعة من الإسرائيليين، الشرطة أعلنت أن ثمانية من الجرحى قتلوا، وعدد من الجرحى بمستويات مختلفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المنفذين قتلوا في موقع العملية برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال ملاحقتهم، وتم استبعاد وجود مسلحين في فندق في هيرتسليا.
وأشار مسؤول أمني إسرائيلي أن قوات الشرطة تتواجد في مكان الحادث بالتزامن مع الهجوم الصاروخي الإيراني، داعيا المستوطنين إلى الإنصياع لتعليمات الجبهة لداخلية لإنقاذ الأرواح والإبلاغ عن أي مشبوهين.
بدورها، أكدت حركة حماس أن العملية البطولية التي نفّذها أبطال الشعب الفلسطيني في قلب مدينة يافا المحتلة، هي ردٌّ طبيعيٌّ على حرب الإبادة الجماعية والعدوان الصهيوني المستمر الذي يرتكبه العدو الصهيوني ضدَّ شعبنا في قطاع غزَّة والضفة والقدس، ولبنان.
باركت الحركة في بيان لها هذه العملية البطولية، مؤكدة أنَّ كلَّ الأعمال البطولية التي ينفذها أبناء الشعب الفلسطيني الأبطال ضدَّ الاحتلال الصهيوني، تأتي ردّاً على عدوانه وجرائمه ودفاعاً عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، مشددة أنَّ الاحتلال وحكومته الفاشية سيدفعون ثمن جرائمهم وعدوانهم.
دعت حماس جماهير الشعب الفلسطيني الثائر في عموم الضفة والقدس والدَّاخل المحتل إلى تصعيد كلّ أشكال المقاومة والاشتباك مع العدو الصهيوني بكل الوسائل، انتصاراً لسكان قطاع غزَّة، ودفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.