إنسانية رغم الحرب.. اللبنانيون يجلون القطط خوفا عليها من بطش إسرائيل

الثلاثاء، 01 أكتوبر 2024 10:00 م
إنسانية رغم الحرب.. اللبنانيون يجلون القطط خوفا عليها من بطش إسرائيل عملية إجلاء القطط
كتبت: سما سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جميعنا تابعنا الأحداث الأخيرة فى لبنان وفطر قلوبنا ما حدث من دمار مثلما يحدث في غزة، الكثير من الصحفيين ينقلون الحدث لمتابعته، ومع الدمار وصراع الحرب الذى شاهدناه يظهر هناك جانب من الرحمة، يوثقه العمل الإنسانى والرفق بالحيوان، فقد شهد أحد ضواحى لبنان المنكوبة "ضاحية سانت تيريز" عملية لإجلاء الحيوانات الأليفة وخاصة القطط، فمع الخوف من الحرب والرعب والتوتر أثناء إخلاء الأهالى أماكن القصف الإسرائيلى على لبنان نسى البعض قططهم في الشوارع. 

الصحفى اللبنانى محمد قليط نشر عدة صور من القصف الإسرائيلي على لبنان، ومن ضمن اللقطات كانت عملية إجلاء القطط من المناطق المستهدفة تحديداً منطقة ضاعية سان تيريز.

عربات لإخلاء القطط
عربات لإخلاء القطط
 

عملية إجلاء القطط الإنسانية تتجلى برغم الحرب

أقفاص ملونة خاصة بالحيوانات الأليفة كانت هي المأمن لهم لكي يتمكن أصحابها من حمايتهم من القصف الصهيوني على لبنان، وحتى لا تتأذى هذه الأرواح المسكينة من الصواريخ والأسلحة التي لم تفرق بين طفل وشيخ وامرأة، ولا حتى سلم منها الحيوانات، الأمر الذي جعل الإنسانية تتجلى بالرغم من الحرب والقصف الذي وصفه "قليط" عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بأنه وصل لـ 1100 غارة نتج عنها أكثر من 325 شهيد غير الجرحى.

لقطات عدة وثقتها كاميرا الصحفي اللبناني محمد قليط وسط منطقة الحرب في منطقة سان تيريز، منها لعبة طفل صغير وسط ركام الحرب ومنزله الذي دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلية، حيث دون على هذه الصورة رسالة بأنه كان هناك طفل من الضاحية قُتلت سعادته.

 

لعبة طفل وسط اثار الحرب
لعبة طفل وسط اثار الحرب

الشعب اللبناني المتمسك بأرضه برغم قسوة النزوح، ضرب مثالا حيا للإنسانية والصمود والإيمان أن كل ما مر سينتهي قريباً، وستعود الأرض لأصحابها مهما ظل العدو الصهيوني في سفك أرواح الأبرياء من المدنين.

الصحفي اللبناني محمد قليط
الصحفي اللبناني محمد قليط

الدموع محبوسة والأمل موجود من المعيصرة لراس قسطا

من المعيصرة إلى رأس قسطا ضاحيتين في لبنان الحبيبة، الدموع محبوسة والآمل بوجود أحياء تحت الركام في المنطقة الأولى، هكذا أشار الصحفي اللبناني قليط أنهم منذ بداية الحرب على لبنان وهم يأملون أن يجدوا الأهالي أحياء تحت ركام المنازل التي هدمتها صواريخ العدو، وتابع: "نحيا لننقل الكلمة يوماً آخراً، هو حال المجاهدين في الإعلام اليوم في كافة المؤسسات الذين يضعون دمهم على أكفّهم"، قوة وبسالة ومواصلة لنقل ما يحدث على أرض لبنان للعالم، جرائم إبادة وحرب غاشمة على الأبرياء والمدنين.

القصف الاسرائيلي
القصف الاسرائيلي

أوقعنا على الموت أو وقع الموت علينا

الأمل قد يكون ابتسامة ممزوجة بالدموع، وحب الحياة حتى وإن يحاوطنا الموت والألم من كل اتجاه، الأمر الذي يسعى إليه كل بطل متمسكاً بأرضه ويفدي روحه من أجلها، كما نشر" قليط" أحد اللقطات التي عبرت عن حال الكثير من الشعب اللبناني، حيث ذكر أن وقت البحث عن الأماكن الأمنة من القصف الإسرائيلي لشراء الأغراض أو الإطمئنان على الأقارب الذين نزحوا، وجد مكتوب على الحديد عبارة "أوقعنا على الموت أو وقع الموت علينا".

لفتت نظره العبارة المليئة بالتفاصيل المؤلمة، لكنه سرعان ما وجد شابا لبنانيا، وكعاداتهم من الكرم واللين والأمل، قدم له فنجاناً من القهوة قائلاً: "بس خدلك فنجان ع حساب المحل"، الأمر الذي جعله يتذكر تفاصيل الحرب مجدداً وهو يبتسم قائلاً في نفسه لولا الحظ كان يمكن آخر فنجان قهوة".

كتابة على الجدران
كتابة على الجدران

 

كيف تجلط نيتنياهو بصورة؟

ولأن الشعب اللبناني محب للحياة والمرح، كان صفحة "قليط" لا تخلوا من الدعابة من وقت إلى آخر، حتى وأن الصورة التي أخذت أحد التعليقات تحت عنوان "كيف تجلط نتنياهو بصورة" كانت كثيرة الأمل، حيث ظهرت إصابة لأحد اللبنانيين في يديه، وبالرغم من الجراح والألم ألا أنه يلعب "الأونو" وفي يديه الأخرى "أرجيلة" الشيشة، داعيين لهم بأن تكف أيادي الحرب الغاشمة عنهم، ويظلون شعلة امل وفرح وسعادة للوطن العربي كما كانوا ولازالوا.

اصابة جراء القصف
اصابة جراء القصف

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة