** الجيش الإسرائيلى: حربنا ليست مع الشعب اللبنانى ولن ننفذ عمليات استيطان
للمرة الرابعة فى تاريخ لبنان، تشن إسرائيل حربا واسعة على بلاد الآرز، فبعد 1978 و1982 و2006، شهد لبنان منذ الساعات الأولى لفجر اليوم الثلاثاء توغلا بريا على جميع أراضيه، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، فى عملية وصفها جيش الاحتلال بـ"محددة الأهداف" ضد مواقع تابعة لحزب الله اللبناني في منطقة جنوب لبنان، وذلك بناء على قرار المستوى السياسي، مضيفاً أن العملية تستهدف البنى التحتية للحزب في عدد من القرى القريبة من الحدود، والتي تشكل تهديدا للبلدات الإسرائيلية في الشمال.
وأكد الجيش أنه لن تكون هناك عمليات استيطان فى لبنان، مؤكدا أن حربه ليست مع الشعب اللبنانى بل مع حزب الله .
اجتياح دموى.
فقد تعرضت الضاحية الجنوبية للبنان لـ 8 غارات متتالية وإسقاط 8 مبانى ، وقد شنت مقاتلات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلى غارتين، الأولى على الليلكي، والثانية على برج البراجنة، بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وشهدت قرى وبلدات جنوبية متاخمة للخط الأزرق، قصفا مدفعيا عنيفا مباشرا، كما أطلق الاحتلال نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه الأحراج والأودية والتلال المجاورة لبلدتي الناقورة وعلما الشعب.
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلى ، صباح اليوم، على مبنى ومنزل في حي الذهبية في بلدة كفرتبنيت، ما أدى الى تدميرهما وإلحاق أضرار فادحة بالمنازل المجاورة والسيارات.
وكان الطيران المسير أغار ليلا، على بلدة الحوش بالقرب من مدينة صور، ما ادى الى تدمير محال تجارية دون وقوع إصابات.
وارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة، حيث شنت طائراته الحربية غارة على بلدة الداودية القريبة من بلدة النجارية مستهدفاً منزل من أربع طبقات ما أدى إلى استشهاد عائلة بكاملها من 10 أشخاص من آل دياب، وإصابة 10 آخرين.
عين الحلوة
وعلى صعيد متصل، شنت قوات الاحتلال غارة على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من صيدا في جنوب لبنان، ما أدى إلى استشهاد عدد من سكان المخيم بينهم خمسة أطفال وعشرات المصابين .
ويعد مخيم عين الحلوة أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، واستهدفت الغارة منزل قيادي في حركة فتح منير المقدح، ولم يكن المقدح في منزله لحظة الاستهداف .
وتُعد هذه أول ضربة للمخيم المكتظ، منذ اندلاع الأعمال العدوانية من قبل الجيش الإسرائيلى .
أخطر المحطات
ومن جانبه قال رئيس حكومة تصريف الأعمال فى لبنان نجيب ميقاتى "أناشدكم جميعا الاستمرار في الوقوف إلى جانب لبنان، ومساعدتنا في حماية أبناء شعبنا بكرامة حتى يتمكنوا من العودة بأمان إلى منازلهم وبلداتهم". وفق بيان صادر عن الحكومة اللبنانية.
أضاف ميقاتى: اليوم يواجه لبنان واحدة من أخطر المحطات في تاريخه، حيث نزح حوالى مليون شخص من شعبنا بسبب الحرب المدمرة التي تشنها اسرائيل على لبنان. ونعمل بشكل دؤوب بالتعاون مع المؤسسات التابعة للامم المتحدة على تأمين الاحتياجات الأساسية للبنانيين النازحين ، كما فعلنا خلال كل المراحل العصيبة التي مر بها لبنان.
نداء عاجل
فيما وجه الصليب الأحمر في لبنان، مناشدة عاجلة للمواطنين للتبرع بالدم لإنقاذ أرواح المصابين نتيجة الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في البلاد بعد الاجتياح البرى، وفق وسائل إعلام لبنانية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، اليوم الثلاثاء، أن الفرقة 98 بدأت عمليات مستهدفة في جنوب لبنان، لافتا إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، استعد جنود الفرقة 98، بمن فيهم جنود من المظليين والكوماندوز واللواء السابع، لعمليات محدودة ومحلية ومستهدفة في جنوب لبنان بدأت الليلة الماضية، وخلال هذه الأسابيع تمت الموافقة على الخطط وتدريب الجنود في الساحة الشمالية".
وقال الجيش في بيان إن "الأهداف تقع في قرى قريبة من الحدود تشكل تهديدا مباشرا للمجتمعات الإسرائيلية في شمال إسرائيل".
وأضاف أن سلاحي الجو والمدفعية يدعمان القوات البرية "بضربات دقيقة"، وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي أن قوات الفرقة 98 بلواءي الكوماندوز والمظليين واللواء 7 المدرع تشارك في العملية.
وأضاف، أنه بعد أشهر عديدة من العمل في قطاع غزة، حيث اكتسب جنود الفرقة المهارات والخبرة العملياتية، انتقلوا شمالاً ويعملون الآن في الساحة الشمالية بعد إجراء التعديلات اللازمة للقتال في لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إن قواته بدأت مداهمات "محدودة" لـ أهداف تابعة لجماعة حزب الله في منطقة الحدود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة