تولى رئيس الوزراء الهولندى السابق مارك روته رسميا اليوم الثلاثاء، رئاسة حلف شمال الأطلنطى مع تضاؤل الآمال فى أن يتمكن الرئيس الجديد لأقوى تحالف عسكرى فى تغيير الوضع بشكل جذرى.
ويخلف روته، النرويجي ينس ستولتنبرج، الذي ظل على رأس الحلف الأطلسي لمدة عشر سنوات. وقد تم نقل السلطة في مقر الناتو في بروكسل، كجزء من اجتماع المجلس الأطلسى، الهيئة السياسية للناتو التي تجمع سفراء الدول الأعضاء؛ حيث افتتح ينس ستولتنبرج (65 عاما) الاجتماع ويختتمه مارك روته (57 عاما).
ونقلت صحيفة "لوسوار" البلجيكية اليوم عن إيان ليسر من صندوق مارشال الألماني وهو مركز أبحاث في بروكسل قوله :"في حلف شمال الأطلسي كل شيء، وكل شيء على الإطلاق، من الأكثر عبثية إلى الأكثر استراتيجية، يتم تحديده بالإجماع" وبالتلى فإن مدى الإمكانيات المتاحة للأمناء العامين لإحداث تغيير عميق في ما يفعله الناتو محدود للغاية".
بيد أن ـ كما استدرك ليسر ـ فإن رئيس الحلف الأطلسي لا يخلو من النفوذ فقد لعب الأمين العام الأسبق اللورد روبرتسون دورا مهما في تفعيل المادة الخامسة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 .
وتلزم المادة الخامسة، وهي ركيزة التحالف، جميع أعضائه بتقديم المساعدة لدولة عضو في الناتو في حالة وقوع هجوم. لقد تم تفعيلها، بشكل رمزي، لصالح الولايات المتحدة، للمرة الوحيدة في تاريخ الحلف.
ويقول دبلوماسي فى الناتو ـ طلب عدم الكشف عن هويته ـ : "في مثل هذا الوضع الجيوسياسي الصعب، يعد الحفاظ على الاستمرارية ونفس الاتجاه في السياسة الخارجية والأمنية أمرا مهما للغاية".
لكن في كواليس الناتو ، ينتظر من روته أسلوب إدارة جديدة "أكثر شمولا قليلا"، بعد عقد من الإدارة "النرويجية" العمودية إلى حد ما، وفقا لدبلوماسي آخر في التحالف ولذلك فمن المنتظر بشكل خاص التنسيق بين حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، في وقت يتزايد فيه انخراط الأخير في القضايا الأمنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة