قلق أوروبى من الوضع فى لبنان.. وزير خارجية إسبانيا يطالب بوقف إطلاق النار: السلام هدفنا.. نظيره الفرنسى يحث على تقديم مساعدات جديدة.. بوريل يحذر من التدخل العسكرى: يؤدى لتفاقم الوضع.. ودول تستعد لإجلاء مواطنيها

الثلاثاء، 01 أكتوبر 2024 11:00 ص
قلق أوروبى من الوضع فى لبنان.. وزير خارجية إسبانيا يطالب بوقف إطلاق النار: السلام هدفنا.. نظيره الفرنسى يحث على تقديم مساعدات جديدة.. بوريل يحذر من التدخل العسكرى: يؤدى لتفاقم الوضع.. ودول تستعد لإجلاء مواطنيها التصعيد فى لبنان
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار الوضع فى لبنان قلقا بالغا لدى الدول الأوروبية، حيث حولت إسرائيل تركيز الصراع من غزة إلى لبنان، من خلال تفجيرات ضد أهداف تابعة حزب الله ، واستشهد كل من زعيم حزب الله حسن نصر الله، مع المئات من المدنيين اللبنانيين، نهاية الأسبوع الماضي في غارة جوية إسرائيلية.

ودعا وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، إلى وقف إطلاق النار في لبنان و"الاحتواء من قبل الجميع" لوقف تصاعد العنف في الشرق الأوسط، وفقا لصحيفة الباييس الإسبانية.

وقال ألباريس خلال الاجتماع الاستثنائى لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى الذى عقد عبر الفيديو لمعالجة الأزمة فى لبنان بعد موجة التفجيرات الإسرائيلية فى الأيام الأخيرة ، والتى خلفت أكثر من 100 قتيل يوم الأحد وحده ، إن "إسبانيا تدعو إلى وقف إطلاق النار في لبنان واحتواء الجميع لوقف تصاعد العنف في الشرق الأوسط، ويجب علينا حماية المدنيين اللبنانيين، فالسلام هو هدفنا".

وناقش الوزراء الأوروبيون، عبر الهاتف، الوضع في لبنان والتفجيرات التي دمرت مدينة بيروت، حيث استشهد الجيش الإسرائيلي زعيم حزب الله حسن نصر الله، في هجوم بأكثر من 80 قنبلة على بيروت. المكان الذي كان يتواجد فيه،  وسيكون هذا الاجتماع، بحسب مصادر أوروبية، بمثابة تحديد خط الـ27 في مواجهة تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط، ورغم عدم اتخاذ أي قرارات رسمية، إلا أن طبيعة الاجتماع تشير إلى محاولة الاتحاد الأوروبى فى التوصل إلى رد مشترك لما يحدث فى لبنان.

وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، حذر فى وقت سابق من الشكل الجديد من الحرب التى تشنها إسرائيل ، وطالب بوقف التصعيد فى لبنان، وذلك فى إشارة إلى تفجيرات البيجر ، وقال حينئذ " يتعين علينا أن ندعو إلى الاحتواء ووقف التصعيد واحلال السلام، فلا يمكننا أن نعيش بهذا الشكل مع الدمار والموت ، ولا يمكننا تطبيع العنف".
كما حذر رئيس الدبلوماسية الأوروبية ، جوزيب بوريل ، من أن التدخل العسكرى الجديد فى لبنان من شأنه أن يؤدى إلى تفاقم الوضع بشكل كبير ، ولابد من تجنبه،  مضيفا "من الضروري ضمان سيادة كل من إسرائيل ولبنان، وأي تدخل عسكري جديد من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل كبير،  وقال بوريل في نهاية اتصال طارئ بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: "يجب تجنب ذلك".

ودعا بوريل، الموجود في المكسيك للمشاركة في مراسم نقل القيادة الرئاسية، إلى اجتماع استثنائي بعد المؤتمر لبحث الوضع في لبنان، وقال "أحث على احترام القانون الإنساني الدولي في جميع الظروف،  وأضاف: "الآن يجب إسكات الأسلحة، ويجب أن يتكلم صوت الدبلوماسية ويسمعه الجميع، وإننا نشعر بقلق بالغ إزاء خطر تفاقم الصراع في المنطقة. وجاء في البيان المشترك الذي قرأه بوريل: أحث جميع الأطراف في المنطقة على ضبط النفس".

منذ عدة أشهر، ظلت دول الاتحاد الأوروبي تسعى إلى التوصل إلى موقف مشترك بشأن أعمال العنف التي تهز منطقة الشرق الأوسط.

وأدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 700 شخص خلال أسبوع، بينهم 14 مسعفا، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندى أمس الاثنين ، إن حوالي 100 ألف شخص فروا من لبنان إلى سوريا بسبب القصف الإسرائيلي، بعد أن أبلغ عن نصف هذا العدد قبل يومين فقط.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن زيارته إلى لبنان تأتي لمواصلة جهود وقف العمليات العدائية والتوصل لتسوية دبلوماسية، داعيا إسرائيل إلى الامتناع عن أي عملية برية ووقف إطلاق النار، فضلا عن دعوته لحزب الله للقيام بالأمر ذاته وعدم القيام بأي أعمال تؤدي لزعزعة الاستقرار الإقليمي.

وقال بارو -خلال مؤتمر صحفي على هامش زيارته لبيروت - إن زيارته تهدف أيضا إلى لتوجيه رسالة دعم وتضامن للبنانيين، معلنا عن تقديم 10 ملايين يورو كمساعدات للصليب الأحمر اللبناني، لافتا إلى وصول طائرة عسكرية فرنسية تحمل 10 أطنان من المساعدات الطبية، فضلا عن تجهيزها مركزين صحيين.

دول تستعد لإجلاء مواطنيها

بدأت فرنسا اتخاذ تدابير وإرسال سفينة حربية إلى سواحل لبنان لإجلاء المواطنين الفرنسيين من لبنان ، وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الفرنسية عن إرسال سفينة حربية إلى سواحل لبنان بمثابة "إجراء احترازي".

وأكدت هيئة الأركان أن السفينة غادرت ميناء تولون في جنوب شرقي فرنسا، الاثنين، لتتوجه إلى السواحل اللبنانية استعدادا لإجلاء المواطنين الفرنسيين من لبنان في حال الضرورة.

كما أكدت دول مثل قبرص أو اليونان أنها ستسهل إجلاء المواطنين الأوروبيين في لبنان ولا تستبعد استقبال اللاجئين من هذا البلد أيضًا، حيث أنه فى خضم الوضع المتوتر في الشرق الأوسط، فإن مدينة نيقوسيا في قبرص مستعدة لإدارة عملية إجلاء محتملة للأجانب من دول ثالثة عبر قبرص.

ونوقشت هذه القضية في الاجتماع الذي عقده رئيس البلاد، نيكوس خريستودوليديس، في نيويورك مع الممثل السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي.
 

اللاجئون اللبنانيون
 

وتقول قبرص إنها ستسهل، إذا لزم الأمر، وصول المواطنين اللبنانيين الباحثين عن الحماية، ووصف المواطنون اللبنانيون الذين وصلوا إلى أثينا على متن رحلة جوية من بيروت الوضع الخطير في البلاد. وأوصت أثينا بتجنب الزيارات إلى لبنان تماما وسط تصاعد العنف والمغادرة الفورية للزوار اليونانيين من البلاد.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة