عقد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا بلجنة السنة والسيرة النبوية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، برئاسة الدكتور الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء.
وبحضور الدكتور محمد عزت محمد أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وأعضاء اللجنة الدكتور الدكتور مصطفى أبو عمارة، أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة، والدكتور الدكتور جاد الرب أمين عبد المجيد عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق، والدكتور محمد نصر الدسوقي اللبان أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، والدكتور صبحي عبد الفتاح السيد ربيع أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، و الدكتور أحمد رزق درویش محمد مدرس الحديث وعلومه بكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور محمد عبد الفتاح حافظ الدسوقي أستاذ الحديث وعلومه المساعد بجامعة الأزهر، والدكتور أحمد نبوي أحمد مخلوف أستاذ الحديث وعلومه المساعد بجامعة الأزهر، و الدكتور عبد الرحمن رمضان عبد الحميد أستاذ الحديث وعلومه المساعد بجامعة الأزهر.
وفي بداية اللقاء، رحب وزير الأوقاف، بالعلماء أعضاء لجنة السنة والسيرة النبوية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية العريق، ورحب ترحيبًا كبيراً بشيخ المحدثين الدمتور الدكتور أحمد عمر هاشم، وقدم لفضيلته التعازي في وفاة شقيقته، وقدمه لرئاسة الجلسة إكبارًا وإجلالًا له، كما رحب بسائر أعضاء اللجنة الموقرين، مثمنًا جهودهم في خدمة السنة والسيرة النبوية المشرفة، وخدمة قضايا الإسلام والمسلمين.
وأشار وزير الأوقاف، إلى ضرورة عقد المجالس الحديثيَّة بصورة دوريَّة ومنتظمة للعامة - للرجال والنساء - ليسعد الناس بها، ويكون الغرض منها سرد صحيح الإمام البخاري إلى تمامه ثم بقية كتب الحديث لمطالعة ما فيه من جواهر الكلام النبوي، إلى جانب تخصيص مسار آخر يختص بالشرح والبيان للمعالم الأخلاقيّة والبيانيّة والفقهيّة، أو الوقوف على بعض المعالم الأخلاقيّة لبعض الأحاديث.
ووجه الوزير، بالغوص في الشمائل والأخلاق النبوية، ونشر فقه الحديث، مع الاختصار في الشرح عند قراءة كتب الحديث لإتاحة الفرصة للاهتداء بأكبر عدد ممكن من الشمائل والأخلاق النبوية
ووجه وزير الأوقاف بضرورة الاهتمام بمجالس الحديث للعامّة، رجالًا ونساءً، وأطفالًا وكبارًا ليفرحوا به مع التوقف بالبيان عند ما يحتاج إلى تذكيرٍ أخلاقيٍّ، وأن تكون مجالس إقراء الحديث على النحو التالي: الأول: مجلس قراءة صحيح البخاري للعامَّة بنفس طريقة الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، مع الاستعانة بالدروس المسجلة له، وقراءة الكتاب سندًا ومتنًا.
وتابع وزير الأوقاف: الثاني: مجلسٌ مكثفٌ لسرد صحيح البخاري وبقية كتب الحديث بصورة مكثفة لطلاب العلم ، بحيث يعقد المجلس مرتين في كل أسبوع. الثالث: قراءة كتاب في السنن والآداب الإسلامية، والغرض من ذلك تعريف الناس السنن والآداب النبوية.
وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم، إلى أن لجنة السنة والسيرة النبوية المشرفة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام من أهم لجان المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لأنها تخدم الأصل الثاني للشريعة الإسلامية.
وطلب الدكتور أحمد عمر هاشم، من وزير الأوقاف، نشر هذه المجالس والتوسع فيها بدءًا بكتب الصحاح؛ وعلى رأسها كتاب صحيح البخاري؛ لفضله وشرفه وأهميته ودقته وآثاره الروحية الكبيرة، مشيرًا إلى أن نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي يصل إلى أكبر عدد ممكن من الشرائح المختلفة. وقد اتفقت لجنة السنة والسيرة النبوية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على البدء بقراءة صحيح الإمام البخاري، مع تقديم المعنى العام للحديث وما يستفاد منه في إيجاز شديد جدًّا، بالإضافة لقراءة سند الحديث، وذكر ما يدعو إليه الحديث، وما يستنبط منه من فوائد.
وفى سياق آخر، استقبل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الدكتور محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة لبحث التعاون المشترك بين وزارة الأوقاف ومجمع البحوث الإسلامية.
وهنأ وزير الأوقاف أمين عام مجمع البحوث الإسلامية على ثقة فضيلة الإمام الأكبر وتعيينه أمينًا عامًا لمجمع البحوث الإسلامية، مؤكدًا أن هذا الاختيار صادف أهله؛ سائلًا الله تبارك وتعالى أن يوفقه في أداء هذه الأمانة الكبيرة، وأن يسدد خطاه في أداء رسالته.
وأكد وزير الأوقاف دعم وزارة الأوقاف للمحاور السبعة الشاملة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية «بداية جديدة» لبناء الإنسان، بما يجسد اهتمام الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ببناء الإنسان المصري.
وأضاف وزير الأوقاف أنه على أتم الاستعداد لدعم هذه المحاور والتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية في تنفيذها من خلال تعزيز القوافل الدعوية للمناطق الأكثر احتياجًا وإطلاق الحملات التوعوية؛ لتوعية الشباب بأهمية مواجهة الظواهر السلبيَّة.
من جانبه وجه أمين عام مجمع البحوث الإسلامية الشكر لوزير الأوقاف على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا أن التعاون بين أبناء المؤسسة الدينية مستمر وممتد.
وأشار أمين عام مجمع البحوث الإسلامية إلى أن المحاور السبعة الشاملة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف تتعاضد مع المحاور الاستراتيجية الأربعة لوزارة الأوقاف لتحقيق ما نصبوا إليه ضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة» لبناء الإنسان التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة