اليوم العالمى لداء الكلب، "السعار" هو الحدث الأكبر على التقويم العالمى لداء الكلب، والذى يتم الاحتفال به كل عام، بالتزامن مع ذكرى وفاة لويس باستور، منذ عام 2007، بهدف زيادة الوعى والدعوة للقضاء على داء الكلب على مستوى العالم، وقد تم اختيار موضوع اليوم العالمى لداء الكلب هذا العام بعنوان ( كسر حدود داء الكلب).
قال الدكتور عاطف محمد كامل، وكيل كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس، خبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية باليونسكو، إن موضوع هذا العام يلقى الضوء على الحاجة إلى التعاون عبر القطاعات والحدود، والجمع بين الحكومات والمنظمات الصحية والخدمات البيطرية والمجتمعات لمواجهة مرض السعار، خاصة أن داء الكلب نفسه لا يعترف بالحدود أو الحواجز وبالتالى فهو مرض عابر للحدود.
وأكد ضرورة أن تلتزم كل دول العالم بالخطة الصفر بحلول عام 2030: الخطة الاستراتيجية العالمية للقضاء على وفيات داء الكلب البشرية الناجمة عن الكلاب بحلول عام 2030، من خلال التعاون وتوحيد الجهود عبر القطاعات، وإشراك المجتمعات، والالتزام بدعم تطعيم الكلاب، يمكننا معًا كشخص واحد العمل نحو هدف واحد للقضاء على مرض واحد لجعل الصحة الواحدة متاحة للجميع – باستخدام داء الكلب كمثال لكلب مرض عابر للحدود.
وتابع: أن داء الكلب مشكلة صحية عامة خطيرة فى أكثر من 150 دولة ومنطقة، وخاصة فى آسيا وأفريقيا، وهو مرض فيروسى حيوانى المنشأ مهمل فى المناطق الاستوائية ويتسبب فى عشرات الآلاف من الوفيات سنويًا، 40% منهم من الأطفال دون سن 15 عامًا.
وأوضح كامل لـ"اليوم السابع" أن عضة الكلب وخدوشه تتسبب فى 99% من حالات داء الكلب لدى البشر، ويمكن الوقاية منها من خلال تطعيم الكلاب والوقاية من العضات، لافتا إلى أنه بمجرد إصابة الفيروس للجهاز العصبى المركزى وظهور الأعراض السريرية، يصبح داء الكلب قاتلًا فى 100% من الحالات، ومع ذلك، يمكن الوقاية من الوفيات الناجمة عن داء الكلب من خلال الوقاية السريعة بعد التعرض (PEP) من خلال منع الفيروس من الوصول إلى الجهاز العصبى المركزى، وتكون الوقاية السريعة بعد التعرض من غسل الجروح جيدًا، وإعطاء جرعة من لقاح داء الكلب لدى البشر، وعند الحاجة، غلوبولينات داء الكلب (RIG)..
وأضاف: إذا تعرض شخص لعضة أو خدش من حيوان مصاب بداء الكلب، فيجب عليه على الفور طلب رعاية الوقاية السريعة بعد التعرض، موضحا أن منظمة الصحة العالمية وشركاؤها العالميون يهدفون إلى القضاء على الوفيات البشرية الناجمة عن داء الكلب الذى ينتقل عن طريق الكلاب من خلال اتباع نهج شامل للصحة يعزز التطعيم الجماعى للكلاب، ويضمن الوصول إلى الرعاية اللاحقة للتعرض، وتدريب العاملين الصحيين، وتحسين المراقبة، والوقاية من العضات من خلال التوعية المجتمعية.
فى سياق متصل، قالت الدكتورة سماح نوح، رئيس قسم الإرشاد بإدارة الطب البيطرى بمركز الشهداء بالمنوفية، أن مرض السعار يمكن أن ينتقل للإنسان من خلال "عضة" أى حيوان مسعور، أو الإصابة بـ"خربشة" لأن الحيوان المسعور تسيل لعابه بشكل كبير على الأقدام والأظافر، وبالتالى تكون حاملة للمرض، مشيرة إلى أنه إذا لامس لعاب الحيوان المصاب جرح لشخص أو وصل لغشاء العين أو الفم ينقل الفيروس فورا له.
وأوضحت نوح، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك عددا من الحيوانات قد تنقل السعار للإنسان حال كان الحيوان مسعورا غير الكلب، مثل: الفئران وخاصة الفئران الجبلية، وإن كان هناك مصادر تقول أنه لا ينقل المرض، القطط، الحمار، البقرة الجاموس، الحصان، الخفاش، وهو الأكثر نقلا للمرض، القرد، الذئب.
وأشارت نوح إلى أن الخفاش هو الأكثر نقلا للمرض من خلال اللعاب، حيث ينفخ اللعاب فى الهوا، ويصبح محملا بالفيروس فى المناطق غير المسكونة أو المهجورة منذ فترة.
فيما أوضح الدكتور أحمد حمدى، وكيل مديرية الطب البيطرى بسوهاج، كيفية التعامل فى حال تعرض شخص لعضة كلب، فى عدة خطوات، هى:
1- غسل مكان العضه بماء وصابون، لأن ذلك الفيروس ضعيف ويموت بالمطهرات، وبالتالى غسل المكان المصاب يقلل الحمل الفيروسى.
2- قم بحبس الكلب أن أمكن، وراقبة لمدة شهر، إذا كان مصاب بالسعار سيموت وحده، وإن بقى قيد الحياة فإن ذلك يعنى أنه ليس مريض.
3- احصل على جرعة التطعيم فى خلال 24 ساعة، الموجود فى مستشفيات الحكومة بالمجان، وهو أيضا يفضل الحصول عليه إذا لامس الشخص اللعاب فقط، لأنه ينقل المرض.
4- إذا أصيب شخص بالسعار ولم يتم تطعيمه خلال الفترة 24، يصبح لا علاج له، وقد يموت قبل ظهور الأعراض التى لن يتمكن طبيب من تشخيصها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة