أكدت الدكتورة دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمصريين أثناء حفل تخرج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة، جاء في توقيت صعب ودقيق للغاية، في ظل الظروف الأمنية والسياسية التي تعصف بالمنطقة وتلقى بظلالها على مصر سواء على الصعيد الداخلي والخارجي، مشيرة إلى أن رسائل الرئيس جاءت مطمئنة لملايين المصريين، بأن مصر تسير على خطوات سليمة وفق سياسة تتسم بالتوازن والحكمة إزاء ما يحدث من تصاعد وتيرة العنف وتعدد جبهات الصراع.
وأضافت "هلالي"، أن حديث الرئيس السيسي كان من القلب وكاشفًا لمجريات الأمور ومدى تعاطي الدولة المصرية مع المشهد الراهن، في ظل تصاعد الأحداث على الجبهات المحيطة، مع المستجدات الأخيرة أيضاً في لبنان، والتي ستكون نقطة فاصلة في مصير الصراع العربي الإسرائيلي، وستكون تداعياتها خطيرة وطويلة الأثر على الوطن العربي، موضحة أن القيادة السياسية قد حذرت مرارًا وتكراراً من وصول الموقف الأمني إلى هذا الحد، لكن تعنت إدارة نتنياهو حالت دون تهدئة الوضع والتوصل إلى حل سياسي بين أطراف الصراع.
وأشارت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس السيسي قد تحدث عن مدى تأثر الاقتصاد الوطني جراء ما يحدث على مدار عام، حيث تكبدت قناة السويس خسائر كبيرة، بعدما فقدت تقريبا من 50 – 60% من عوائدها، اي بما يعادل أكثر من 6 مليارات دولارات خلال الشهور الماضية، لافتة إلى أن الفاتورة الاقتصادية التي تكبدتها مصر كبيرة للغاية، وعرقلت مسيرة التنمية، لكن برغم ذلك لن تتخلى عن القضية الفلسطينية على الصعيد السياسي والإنساني، فلم تتدخر جهد في كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ووجه القبيح أمام العالم بكافة المحافل الدولية.
وأوضحت الدكتورة دينا هلالي، أن الرئيس السيسي يراهن دائما على الشعب المصري ووحدته وحبه لوطنه، لدحض كافة الأكاذيب والشائعات في ظل الظروف الأمنية العصيبة التي تحيط بنا من كل دول الجوار، لكن برغم تلك التحديات إلا أن مصر قادرة على الصمود والمضي نحو التنمية والعمران، وتدرك جيداً حجم المخاطر وتديرها بحكمة ورصانة، مؤكدة على أهمية وحدة المصريين أمام الفتن والمؤامرات التي تنال من وطننا، وعلينا أن ندرك أن حماية الأمن القومي والحدود المصرية هي شغلنا الشاغل لحين استقرار المنطقة وتقلص دائرة الاشتباك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة