على شاطئ بحيرة التمساح بمحافظة الإسماعيلية توجد منطقة البهتينى تلك المنطقة المشهورة على مستوى محافظة الإسماعيلية والمحافظات المجاورة ولكل الصيادين بصناعة المراكب وشبك الصيد وأدوات الصيد المختلفة حيث توجد في هذه المنطقة المشهورة الورش المتخصصة فى صناعة مراكب الصيد بمختلف أنواعها واحجامها حيث يتواجد أمام الورشة العديد من انواع قوارب الصيد المختلفة فمنها الفلوكة الصغير والفلوكة الكبيرة والمتوسطة كما يوجد أيضا لانشات كبيرة تعمل بالموتور بالإضافة إلى مراكب أخرى كبيرة تعمل فى الصيد فى البحر الأحمر وقناة السويس.
وتعتبر منطقة البهتينى مقصد لكل الباحثين عن شراء او تصنيع المراكب سواء الصغيرة او الكبيرة وكذلك صيانة مراكبهم أيضا ، ويوجد في هذه المنطقة أيضا ورش من عشرات السنين وهناك ممن يعملون في صناعة المراكب منذ عشرات السنين متوارثين للمهنة عن اباؤهم واجدادهم .
ومن بين هؤلاء العاملين في هذه المهنة هو احمد عبده الذى يعمل في مهنة تصنيع مراكب الصيد منذ 30 عاما حيث انه كان يساعد والده منذ أن كان طفلا وأن والده يعمل بالمهنة منذ أكثر من 50 عاما.
وأضاف بان مهنة صناعة وصيانة المراكب مهنة شاقة ومهددة بالانقراض والاندثار نظرا لعزوف الصيادين عنها هذه الأيام ولكننا مصممون على تكملة المشوار وحمايتها من الانقراض وتشجيع الصيادين .
وأشار أن المهنة لن نسمح لها بالانقراض لأننا نتساهل مع الصيادين لانهم في الأول والأخر الصيادين ارزقيه وبينتظروا رزقهم من الله سبحانه وتعالى عند ذهابهم للبحر فجرا والدليل على ذلك أن هناك الكثير من الصيادين مازالو يصنعون المراكب ويجرون صيانة لمراكبهم القديمة بالإضافة إلى أن هناك أصحاب ورش وصنايعية تم الإبتعاد عنهم من قبل الصيادين وذلك بسبب مماطلتهم فى تصنيع المراكب المطلوبة للصيادين مما أدى إلى هروب الصيادين منهم ولجوءهم إلى ورش أخرى للتصنيع.
وقال احد صانعى المراكب انه بيقوم بشراء الخشب من محافظات أخرى لان صناعة المراكب قائمة على خشب أشجار التوت فى تصميم ودواخل وشاسيه المركب بالإضافة إلى الخشب السويدي والابلاكاش وأن خشب التوت غير متوفر فى الإسماعيلية بكميات كافية حيث أن المركب تمر بعدة مراحل فى تصنيعها منها قص الخشب وتحديد المقاسات طبقا للمركب المطلوبة سواء صغيرة اوكبيرة أو متوسطة أو لانش كبير ثم بعد ذلك بيتم عمل شاسيه للمركب وبيتم صنع مقدمة المركب اولا ثم تركيب الخشب من الامام للخلف على الشاسيه حتى تكتمل المركب فى تصميمها وذلك من خشب التوت ثم يتم تركيب الجوانب من الخشب السويدي وبعد ذلك يتم تغليف المركب بالخشب الابلاكاش ثم تجهيز المركب للدهانات بعد طلاؤها بمعجون الخشب وغلق ومعالجة الفواصل حتى نحافظ على عمر المركب.
واضاف أن هناك فترة زمنية للمركب قبل تغليفها أو تركيب جوانبها وذلك حتى يجف الخشب الذى تم تركيبه فى جسم المركب على الشاسيه.
وأكد أن مدة تصنيع المركب حوالى شهر بيتم تسليمها للصياد خلال هذه المدة ومايميزنا عن الآخرين هو المواعيد وإتقان الصنعة ولذلك الحمد لله كل الصيادين وخاصة صيادين الفيوم يلجأون إلينا لتصنيع المراكب.
واشار أن المركب لها عمر افتراضي مثل أى شئ فى الدنيا
المركب قبل تركيب الجوانب
تغليف المركب قبل الدهان
جانب من تصنيع المراكب
جانب من صناعة المراكب فى الإسماعيلية
خشب التوت المستخدم فى صناعة المراكب
صناعة لانش كبير بموتور
مركب تمت صناعتها
مركب قبل دهانها
المركب قبل تركيب الجوانب
تغليف المركب قبل الدهان
جانب من تصنيع المراكب
جانب من صناعة المراكب فى الإسماعيلية
خشب التوت المستخدم فى صناعة المراكب
صناعة لانش كبير بموتور
مركب تمت صناعتها
مركب قبل دهانها
