أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية أن الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى 21 مرة، وبلغ عدد المستوطنين المقتحمين 4 آلاف و697 شخصا خلال سبتمبر الماضى.
وأوضحت الوزارة - في تقريرها الشهري الذي يسلط الضوء على تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الثلاثاء، أن هذه الاقتحامات تضمنت أداء عضو الكنيست المتطرف موشيه فيجلن طقوسا تلمودية داخله، في خطوة تمثل تحديا صريحا للترتيبات المعمول بها في المسجد منذ احتلاله.
وأضافت أن الاحتلال واصل أعمال الحفريات جنوب المصلى القبلي في منطقة القصور الأموية، وأقام أساسات لدرج كهربائي بين حارة الشرف وحائط البراق لتسهيل اقتحام المستوطنين، مؤكدة أن هذه الأنشطة تهدد أسس المسجد الأقصى، ما يمثل خطرا كبيرا على استقراره.
وأشارت إلى خطورة الاعتداءات المتكررة التي تمارسها قوات الاحتلال، والتي تهدف إلى فرض واقع جديد داخل المسجد الأقصى، بما فيها "التقسيم الزماني والمكاني".
أما في الحرم الإبراهيمي الشريف، فقد منعت قوات الاحتلال رفع الأذان 69 مرة خلال سبتمبر الماضي، منها 19 وقتا متتاليا لأذان الفجر، في محاولة واضحة لإنهاء الطابع الإسلامي للمسجد، كما أقام الاحتلال شمعدانات وأعلاما إسرائيلية على سطح الحرم، ونظم صلوات تلمودية داخل الجزء المغتصب منه، واعتدى على مؤذن الحرم.
وأكدت وزارة الأوقاف الفلسطينية أن هذه الاعتداءات تشكل تحديا خطيرا لمكانة المقدسات الإسلامية، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية حق المسلمين في أداء شعائرهم الدينية في الأماكن المقدسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة