تحل، اليوم الثلاثاء، ذكرى ميلاد مداح الرسول الشيخ محمد الكحلاوى، حيث ولد فى منيا القمح محافظة الشرقية، وبدأ حياته الفنية فى إنشاد المواويل الشعبية، وعمل الكحلاوى فى البداية، موظفا بالسكة الحديد، ولم يستمر طويلا فقد كان يقضى يومه بين الغناء ولعب كرة القدم التى تميز بها حتى أصبح كابتن فريق نادى السكة الحديد، قبل أن يترك وظيفته ليلتحق بفرقة عكاشة والتى بدأت منها مسيرته الغنائية، ثم عمل بالإذاعة منذ نشأتها فى عام 1934، وكانت بدايته فى السينما فى العام التالى من خلال المشاركة بفيلم "عنتر أفندى" عام 1935.
سافر محمد الكحلاوى فى بداية حياته الفنية مع فرقة عكاشة لبلاد الشام، وعادت الفرقة وتخلف عنهم فى العودة وظل لعدة سنوات يتنقل بين بلادها ليتعلم الغناء العربى الأصيل ويتقن خلالها اللهجة البدوية وإيقاعاتها وأصول الموال.
قام بإنشاء شركة "أفلام القبيلة" للإنتاج الفني والتي تعد ثاني شركة إنتاج في الوطن العربي، شاركت في إنتاج عدد من الأعمال منها "ابن الفلاح" عام 1948، كذلك شارك بتأليف عدد من الأفلام التي قام ببطولتها منها: "أحكام العرب" عام 1947، ونذكر من أعماله في السينما: بنت البادية، أسير العيون، أحكام العرب، يوم في العالي، الزلة الكبرى، رابحة، بحبح في بغداد عريس من استانبول، عنتر أفندي.
ثم ركز اهتمامه منذ الستينيات على الإنشاد الديني والأغنية الشعبية ومن أغانيه الشهيرة "لأجل النبي"، "يا قلبي صلِّ على النبي"، "خليك مع الله"، "نور النبي"، "ناوي أتوب"، "يا أمة التوحيد"، "حي على الصلاة"، وغيرهم.
نال محمد الكحلاوي العديد من الجوائز والتكريمات فقد منحه الملك محمد الخامس ملك المغرب جائزة أحسن منشد في العالم العربي، وفي عام 1967 حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة