قال خبراء إن جائزة نوبل فى الأدب، التى سيتم الإعلان عنها اليوم الخميس، ذهبت معظمها إلى كتاب غربيين على مر السنين، لذا فالأكاديمية السويدية قد تسلط الضوء هذا العام على أماكن أبعد.
وفى غياب قائمة مختصرة رسمية، تنتشر التكهنات حول من ستستقر عليه الأكاديمية المكونة من 18 عضوا، وينتهى التشويق عندما تعلن عن اختيارها فى الثانية عشر والنصف ظهر اليوم.
ويعتقد كثيرون أن المؤلفة الصينية كان شيويه، المرشحة الأوفر حظا فى العديد من مواقع المراهنات، ومن بين المرشحين أيضا الروائى الأسترالى جيرالد مورنان، فى حين ظهر اسم أليكسيس رايت كاتبة أسترالية أخرى، من السكان الأصليين، وتشتهر الأكاديمية بحرصها على جلب المؤلفين الأقل شهرة إلى جمهور أوسع.
وقال بيورن ويمان، محرر الثقافة فى صحيفة داجينس نيهيتر السويدية لوكالة فرانس برس "أعتقد أنهم بذلوا جهدا كبيرا للعثور على كاتب قادر على إثارة الجدل فى عالم الثقافة".
كان هذا هو الحال فى عام 2021 - عندما تم اختيار الكاتب البريطانى المولود فى زنجبار عبد الرزاق قرناح لعمله الذى يستكشف المنفى والاستعمار والعنصرية، وفى عام 2016، عندما فاز أيقونة موسيقى الروك الشعبية الأمريكية بوب ديلان.
وتوجد العديد من التكنهات حول توقع فوز للكاتب البريطانى من أصل هندى سلمان رشدى - وهو رمز لحرية التعبير، حيث إنه تلقى تهديدات بالقتل بسبب روايته "آيات شيطانية" الصادرة عام 1988، وكان ضحية طعن فى عام 2022 فى ولاية نيويورك حيث فقد عينه اليمنى، إن الإشارة إلى رشدى من شأنها أن تصحح ما يراه كثيرون خطأ ارتكبته الأكاديمية السويدية منذ عقود من الزمن.
ومن بين الأسماء المرشحة أيضا الأرجنتينى سيزار أيرا، والكندية مارجريت أتوود، والروائى الأمريكى توماس بينشون، والكاتب اليوناني إرسي سوتيروبولوس، والمؤلف الصومالي نور الدين فرح.
جدير بالذكر أن جائزة نوبل منذ منحها لأول مرة في عام 1901، ظلت تمنح للكتاب الذكور، فمن بين 120 فائزاً لم يكن هناك سوى 17 امرأة، ولكن الأكاديمية قطعت خطوات واسعة فى هذا الصدد، حيث توجت ثماني نساء خلال السنوات العشرين الماضية.
وفي حين فاز 30 كاتبا باللغة الإنجليزية و16 كاتبا باللغة الفرنسية، لم يفز بالجائزة سوى كاتب عربي واحد، وهو الأديب المصري نجيب محفوظ عام 1988.