الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية" فى غزة.. تحقيق لحقوق الإنسان يفضح "تل أبيب".. وطائرات جيش الاحتلال تواصل تنفيذ المجازر ضد سكان القطاع رغم تركيزه العسكرى نحو "الجبهة الشمالية"

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية، عدوانها على قطاع غزة الفلسطيني، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد ما يزيد عن 42 ألف وإصابة أكثر من 98 ألف آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فى حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

وخلص تحقيق تابع للأمم المتحدة، إلى أن إسرائيل اتبعت سياسة منسقة تتمثل فى تدمير نظام الرعاية الصحية فى غزة خلال الحرب، وهى أفعال ترقى إلى "جرائم حرب"، و"جريمة إبادة ضد الإنسانية"، فيما وصفت إسرائيل نتائج التقرير بـ"المخزية".

واتهم بيان صادر عن المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان، نافى بيلاى، مع التقرير، إسرائيل بشن "هجمات متواصلة ومتعمدة على العاملين والمرافق بالقطاع الطبي" خلال الحرب.

ورغم أن جيش الاحتلال الإسرائيلى، أعلن أن غزة ساحة "قتال ثانوية" فى ظل التركيز على الجبهة الشمالية فى جنوب لبنان، تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها فى مدينة جباليا شمال القطاع، بقيادة وحدات من لواء الجنوب.

وتشير التوقعات إلى أن العملية فى جباليا قد تستمر لعدة أشهر، وذلك بسبب رفض غير مسبوق من المواطنين لإخلاء المنطقة والانتقال جنوبا، ما يعقّد جهود الجيش فى السيطرة على المنطقة، حسب ادعاء الجيش.

واستشهد فلسطينيين وأصيب آخرون، الجمعة، فى قصف للاحتلال استهدف منزلين فى جباليا البلد وشمال مدينة غزة.

وأفاد مصادر محلية، بأن مدفعية الاحتلال قصفت عدة منازل فى جباليا البلد بشكل مباشر، ما أدى لاستشهاد مواطن على الأقل وإصابة آخرين، بالتزامن مع نسف الاحتلال منازل المواطنين غرب مخيم جباليا بقصف كثيف.

وأضافت أن طواقم الدفاع المدنى تمكنت من إخلاء 5 مواطنين حوصروا فى منزل عند دوار الشهداء الستة بمخيم جباليا.

وأشارت إلى أن الاحتلال قصف منزلا يعود لعائلة شحادة فى حى الصفطاوى شمال غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد مواطن، وإصابة آخرين، بالتزامن مع إطلاق آليات الاحتلال المتمركزة فى محيط الدوار نيرانها الرشاشة، تجاه شارع الجلاء.

وقصفت مقاتلات الاحتلال الحربية، الفلسطينيين فى رفح جنوب القطاع، وجباليا شمالا، وغزة المدينة، ما أدى إلى استشهد وإصابة عددا من المواطنين.
وأفادت مصاد محلية، بأن فرق الإسعاف والدفاع المدنى انتشلت جثامين شهداء جراء غارات جوية فى رفح، وصلت للمستشفى الأوروبى بخان يونس منذ صباح الجمعة.

كما قصفت طائرات الاحتلال الحربية مربعا سكنيا فى المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس، بالتزامن مع استهداف مدفعية الاحتلال الأطراف الشرقية لبلدة الفخارى شرقا.

وأغارت طائرات الاحتلال المروحية وسط مدينة رفح، بالتزامن مع قصف مدفعى وجوى على حى الجنينة شرقا.

وأضافت المصادر الفلسطينية، أن طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت محيط النادى الرياضى فى جباليا النزلة شمال القطاع، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين.

كما قصفت طائرة مسيرة للاحتلال من نوع "كواد كابتر" النار على المواطنين شرق حى الشجاعية بمدينة غزة، ما أدى لاستشهاد مسن، كذلك أطلقت مسيرة للاحتلال صاروخا قرب مركز حى الزيتون جنوب مدينة غزة ما أدى لاستشهاد مسن آخر، وأطلق جنود الاحتلال النار بشكل مباشر على المواطنين المتواجدين فى شارع الجلاء شمال مدينة غزة.

ورغم كل ذلك يواجه جيش الاحتلال الإسرائيلى، مقاومة عنيفة من الفصائل الفلسطينية، التى تنصب من حين إلى أخر، أفخاخا فى المنازل المدمرة من قبل الطيران الحرب الإسرائيلى، ويقيمون ومواقع للكمائن.

وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة المقاومة (حماس)، الجمعة، أن مقاوميها دمروا ناقلة جند لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح غرب مدينة بيت لاهيا شمالى قطاع غزة.

بدورها كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، فى بيان الجمعة، عن التقرير الإحصائى اليومى لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلى المستمر لليوم الـ 370 على قطاع غزة أى العام الثانى من "حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة".

وقالت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلى يرتكب 4 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 61 شهيد و231 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأوضحت أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم.

وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 42,126 شهيد و98,117 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.