يوافق اليوم 11 أكتوبر يوم الفتاة العالمى، وفى هذا الإطار نتعرف فى السطور التالى على كل ما يتعلق بالفتاة وطرق دعمها نفسيا، وأبرز المشكلات الصحية التى قد تتعرض لها الفتيات وأسبابها.
من الناحية النفسية، فإن التعامل القاسى، والتربية غير المرنة التى تعتمد بالدرجة الأولى على العنف والقسوة وقلة التقدير هى التربية الأسوأ، والتى تنتج فتاة تعانى من مشكلات سلوكية ونفسية، تضطرب حياتها وتشعر دوما بالدونية، فالعنف بأنواعه ودرجاته يؤثر بالسلب على نفسية الفتيات بشكل خاص، لأنه يحط من تقديرهن لذاتهن.
ووفقا لتقرير نشر فى موقع parents فإن العنف المنزلى بدرجاته والتى قد يبدأ بالتعنيف اللفظى والقسوة فى التعامل، وينتهى بالتعنيف البدنى، هو أسوأ طرق التربية، ويدمر شخصية ونفسية الفتاة تماما، وفى يوم الفتاة العالمى عليك أن تعى جيدا ما تفعله القسوة فى شخصية ابنتك.
وفقا للتقرير فإن العنف والقسوة يؤثر سلبا على طبيعة وشخصية ونفسية الفتاة، من خلال التأثير المباشر على علاقاتها الاجتماعية لتضطرب وتصبح إما قاسية أو خاضعة بشدة، فضلا عن اضطراب الجانب العاطفى والروحى بداخلها فتشعر بعدم الأمان الدائم، مهما كانت العوامل متوفرة.
ما تسببه القسوة من اضطرابات نفسية وسلوكية :
• سلوك ايذاء النفس لدى الكثير من الفتيات فى فترة المراهقة.
• اضطراب القلق والاكتئاب الحاد.
• التبول اللا إرادى حتى فى مرحلة المراهقة.
• التعب والوهن المزمن وهى حالة نفسية بحتة.
• مشكلات واضطرابات حادة فى النوم.
• الكوابيس المستمرة .
• الغضب الشديد لدي بعض الفتيات، تعانى خلالها من الرغبة فى العنف والقسوة المماثلة.
• الخوف والذعر المرضى.
• الانسحاب من المدرسة وعدم الرغبة فى التعليم.
• تجنب المنزل والبعد عنه عاطفيا ونفسيا ما يعرضها لسلوكيات الإيذاء الأخرى.
• الشخصية المعنفة شخصية مهتزة تهتز ثقتها فى نفسها وتضطرب نفسيتها.
ولذا نصح التقرير بدعم الفتيات اللاتى تعرضن للقسوة فى التربية، ومحاولة العرض على مختص، ويمكنهن ممارسة الرياضة المنتظمة، كما يجب دعمها والبعد عن تعنيفها والقسوة عليها مطلقا.
وفى المقابل فإن التربية الإيجابية تتطلب أن يكون الأبوين أكثر حكمة فى التعامل مع ابنتهم، فتربية الفتيات يجب أن تكون قائمة على الحنو والهدوء واللين، ووفقًا لتقرير نشر فى موقع "thefathers"، فإن التعامل الجيد والتدليل المعتدل مع الفتيات يشعرهن بقيمتهن العالية، وله الكثير من الفوائد النفسية والسلوكية التى تظهر على شخصية الفتاة أولا بأول فى جميع مراحل حياتها، وعلى الأب أن يشعر الفتاة بقيمتها، ويجعلها دوما سعيدة، ويساعد على تعزيز ثقتها بنفسها، وشعورها بكيانها، ولا يترك الاضطرابات النفسية تتسلل إليها وهذا من علامات التربية المتزنة.
ومن أبرز فوائد المعاملة الحسنة للفتيات منذ الصغر:
ـ تعزيز قيمة الشعور بالذات، والقيمة الداخلية للفتاة، مما يجعلها أكثر ثقة بنفسها.
ـ تشعر بقيمتها لذا تتخذ قرارات عقلانية سليمة وليست هوجائية.
ـ تقبل العيوب، وتصبح أكثر تصالحا مع النفس.
ـ تكون فى وقاية من الاضطرابات النفسية الشائعة، تلك التى تتعلق بالقلق والاكتئاب والتوتر.
ـ تشعر بالاطمئنان، فلا تعانى مشاعر الخوف أو ذعر.
ـ تفكر تفكيرا ايجابيا داعما وليس سلبيا هادما لها ولمن حولها.
ـ يتعزز سلامها النفسى رويدا وتشعر بالهدوء.
ـ لا تعانى الفتاة التى تم معاملتها بشكل لائق من اضطرابات تشوه الذات، واضطرابات الشكل والشعور بالدونية، لأنها تشعر بقيمتها الفعلية، ولا تعانى من مشكلة تجاه نفسها أو عيوبها.
أما فى فترة المراهقة فتحتاج الفتاة لتعامل بسيط وسلس وهادئ،، فالكثير من الفتيات خلال فترة المراهقة قد يعانين الكثير من التقلبات المزاجية، نتيجة التقلبات الهرمونية خلال هذه الفترة الحساسة من حياتهن.
وقال تقرير نشر فى موقع cincinnatichildrens إن الفتاة المراهقة فى تلك السن الحرجة تعانى من الكثير من التقلبات المزاجية نتيجة اضطراب الهرمونات الطبيعى الذى يحدث لجسمها، فضلا عن التغيرات التى تحدث للدماغ أيضا فى تلك السن، ومن أبرز الحيل التى يمكن للأبوين الاستعانة بها للتخلص من التقلبات المزاجية للمراهقة، وتخفيف حدتها ما يلى:
أهم النصائح
ـ الاهتمام بالتحدث معها على الدوام، الحديث المفتوح أهم الطرق للتخلص من المشاعر السلبية.
ـ مساعدة الفتاة على التفكير بشكل سليم، وعدم نهرها أو تعنيفها، بل مساعدتها على تنظيم أفكارها ومهامها.
ـ البحث وراء المشاعر السلبية التى تعيشها الفتاة بالفعل، فالوالد عليه أن يبحث عن المشكلة التى تعانيها معها، ويجد الحل معها أيضا.
ـ يجب أن تعلم المراهقة التأقلم مع المشكلات ومحاولة حلها، وعدم الانهيار أمام المشكلات أو الاضطرابات التى تهز علاقاتها أو حياتها.
ـ الحياة الصحية للمراهقة أهم طرق التمتع بمزاج جيد، بدءا من الطعام الجيد والشراب كذلك، والرياضة وممارستها، والنوم لساعات كافية منتظمة.
التعامل مع التوتر والتغير المزاجى بشكل ذكى، والاهتمام بممارسة تقنيات التخلص من القلق والاسترخاء كتقنيات التنفس على سبيل المثال.
ومن الناحية الصحية، قدم الدكتور أحمد راشد استشاري النساء والتوليد في كلية طب عين شمس أشهر المشكلات الصحية التى تتعرض لها الفتيات خاصة خلال فترة المراهقة، وذلك كالتالى:
أبرز أمراض قد تصيب الفتيات:
- البلوغ المبكر
تعد مرحلة البلوغ الطبيعية للفتيات من سن 12 إلى 13 عاما، وما قبل هذا يكون البلوغ مبكرا، ونجد أن بعضهن يتعرض للبلوغ المبكر، والسبب يرجع إلي زيادة الوزن بسبب زيادة الدهون في الجسم التي تؤثر علي نسبة الإنسولين والإستروجين في الدم، كما أن تعرضهن لحدوث اضطراب في هرمونات الغدة الدرقية، وتناول الطعام غير الصحي الفاقد للفيتامينات والمعادن، يؤدى أيضا للبلوغ المبكر.
- عدم انتظام الدورة الشهرية
تتعرض بعضهن لعدم وجود موعد ثابت لنزول الدورة الشهرية، فقد تتأخر أو تأتي أكثر من مرة في الشهر، وهناك العديد من العوامل المسببة لهذا الأمر، ومنها زيادة الوزن، والضغوط النفسية، أو اضطرابات في الهرمونات.
- متلازمة تكيس المبيض
تصاب بعض الفتيات بما يسمى متلازمة تكيس المبايض في سن مبكر، وهو مرض يصيب المبيض نتيجة خلل هرموني فيحدث له تضخم ويصبح حجمه أكبر من الطبيعي مما يؤدي إلى ضعف الإباضة الطبيعية، وأسبابه أيضا زيادة الوزن، وزيادة نمو الشعر في الجسم، ويجب الذهاب للطبيب للتعرف على أفضل طرق العلاج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة