عالم بدون شوكولاتة وقهوة وموز.. سعر الكاكاو يصل لأعلى مستوياته التاريخية.. ودمار 90% من مساحة القهوة المزروعة بحلول 2050.. والإصابات الفطرية تهدد باختفاء الموز.. وتغير المناخ والاحتباس الحرارى أبرز الأسباب

الجمعة، 11 أكتوبر 2024 02:00 ص
عالم بدون شوكولاتة وقهوة وموز.. سعر الكاكاو يصل لأعلى مستوياته التاريخية.. ودمار 90% من مساحة القهوة المزروعة بحلول 2050.. والإصابات الفطرية تهدد باختفاء الموز.. وتغير المناخ والاحتباس الحرارى أبرز الأسباب القهوة والشوكولاتة
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يضرب  تغير المناخ بشدة إنتاج العديد من المنتجات الغذائية في دول العالم ، حتى أنه أصبح هناك عدة منتجات على وشك الاختفاء من العالم ، وأبرزها الكاكاو والموز والبن ، وذلك بسبب انخفاض الإنتاج في الدول المنتجة لهذه المنتجات.

ويصل سعر الكاكاو إلى أعلى مستوياته التاريخية. ويحدث شيء مماثل مع القهوة والبيرة ، وأيضا الموز ، ويعتبر   تغير المناخ والاحتباس الحرارى وراء هذه الظاهرة. ويحذر الخبراء من أن الأمر سوف يزداد سوءًا، ففي الأسابيع الأولى من شهر أكتوبر، ارتفع سعر القهوة بشكل كبير، وفي أوروبا هناك احتياطيات تكفي لمدة ستة أسابيع فقط ، صحيح أنها ليست عناصر أساسية، لكن اختفائها يمكن أن يشكل دراما عاطفية لملايين المستهلكين.


وأشارت صحيفة الكوميرثيو الأرجنتينية في تقرير  لها إلى أن "الكاكاو" يعتبر بالنسبة للملايين من الناس مثل الذهب ، وصحيح أن الذهب يباع بالجرام والكاكاو بالطن، لكن قيمته السوقية في كلتا الحالتين أعلى بكثير من قيمته الحقيقية، حيث أنه المكون الرئيسى للشوكولاتة التي يصعب على البشر الاستغناء عنها ، حتى أصبح الكاكاو يتم تداوله في أسواق العقود الآجلة مثل الذهب.


ووصل سعر الكاكاو يصل إلى أعلى مستوياته التاريخية. ويبلغ سعر الطن حوالي 7000 يورو، أي ثلاثة أضعاف سعر العام الماضي. ولم يُذكر شيء من هذا القبيل منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، عندما تسبب ضعف المحاصيل في الدول المنتجة في غرب أفريقيا في نقص الإمدادات تزامنا مع أزمة النفط. كان الاقتصاديون، في ذلك الوقت، يركزون بشكل كبير على النفط الخام بحيث لم يهتموا بمنتج ليس من الضروريات الأساسية، فقد تصوروا أن ارتفاع أسعار التجزئة للشوكولاتة والبونبون من شأنه أن يستعيد التوازن بين العرض والطلب عاجلاً أم آجلاً.


كما هو الحال بالنسبة للقهوة ، حيث أنه ما يصل إلى 90% من مساحة القهوة المزروعة في العالم معرضة لخطر الضيع بحلول عام 2050، حيث تسببت ظاهرة النينو المناخية المصحوبة بالجفاف الشديد في إتلاف المحاصيل، ذلك، فإن الشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو ما يمكن أن يحدث من الآن فصاعدا، وسيكون صنف أرابيكا شحيحا للغاية، حسبما قالت صحيفة انفوباى الارجنتينية.


ويتم تداول أسعار القهوة أيضًا في سوق العقود الآجلة بلندن، وهو منتج آخر قد يكون في خطر. ويتم استهلاك عشرة ملايين طن سنويا، حيث تتطلب زراعة القهوة ظروفًا محددة للغاية - درجات حرارة باردة، وظلال، وأمطار غزيرة، وتربة حمضية - والتي لا تحدث إلا في مناطق قليلة من أفريقيا وأمريكا وآسيا.
وتشير بعض الدراسات، مثل تلك التي أجرتها مؤسسة سينجنتا، إلى أن صنف أرابيكا، عالي الجودة، في طريقه إلى أن يصبح سلعة فاخرة وشحيحة ، وقد يكون إنتاج الأفوكادو والكاجو، الذي يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، محدودًا أيضًا.


تحذر منظمة التجارة العادلة Fairtrade Foundation في تقريرها الأخير من أن الموز أيضا يعتبر من أنوع نباتية مهدد بالاختفاء ، بسبب تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحرارى وإزالة الغابات وفقدان التنوع البيولوجى ، حتى أن بداية هذا الانهيار هو ظهور الموز الأزرق، الذى اكتسب هذا اللون لنقص الكولوروفيل في أشجاره.


وأكد علماء وباحثون أمريكيون، بانتشار الأمراض الفطرية بسرعة بين أشجار الموز،  مما يؤدي إلى ذبولها وموت النباتات؛ مشيرين إلى أن مرض الذبول الفيوزاريوم (Fusarium wilt)، الذي يُعتبر أحد أخطر الأمراض التي تصيب محصول الموز في العالم؛ قد يؤدي إلى انقراضه إذا لم يتم السيطرة عليه.
وذكر العلماء في أبحاثهم أن الموز الذي نأكله، المسمى موز كافنديش، مهدد بمرض قاتل للنبات يسمى ذبول الفيوزاريوم، وقد قضى هذا المرض بالفعل على أصناف الموز الأخرى، ودمر  إنتاج الموز في خمسينيات القرن العشرين.


 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة