رحلة عمرها 42 عامًا، بدأها عمرو عبد الباسط عبد العزيز دياب، وشهرته عمرو دياب، بعدما ترك بمحافظة الشرقية، قاصدًا أكاديمية الفنون ليلتحق بالمعهد العالي للموسيقى العربية، ويبدأ مسيرة فنية كان عنوانها النجاح والإصرار والاستمرارية، واليوم نحتفل بذكرى ميلاد الهضبة الذى ولد في الحادي عشر من أكتوبر عام 1961، وتربع على عرش الساحة الفنية على مدار عقود.
مشوار الهضبة ومسيرته.. المعهد العالي للموسيقي كان البداية
مشوار الهضبة وتاريخه الفني، يٌدرس فكيف يمكن لمطرب بدأ طريقه الفني في بداية الثمانينات أن يصمد أمام التغيرات والتحركات التي حدثت بصناعة الموسيقى وعالم الغناء، فعند النظر والتعمق بدقة في تاريخه الفني، ستجد أنه لم يتخل عن المرتبة الأولى منذ بداية صعوده وحتى الوقت الراهن، تغيرت شكل الأغنية المصرية كثيرا وطرأ عليها الكثير من التحديث، فضلا عن اختلاف الأذواق والأنماط لكن الهضبة وصل الى القمة ولم يتركها لغيره.
دور الموسيقار هاني شنودة في حياة الهضبة
لعب الموسيقار هاني شنودة، دورًا كبيرًا في حياة الهضبة الفنية، فقد قادته الصدفة لاكتشاف نجومية عمرو دياب، أثناء غنائه في إحدى الحفلات الفنية ببورسعيد، لينطلق من وقتها الهضبة ويبدأ رحلته التي كانت مليئة بالصبر والإصرار والكفاح.
حماس الهضبة وإصراره على النجاح، جعله يبدأ مشواره قبل التخرج من المعهد العالي للموسيقي العربي، فقد نجح في تسجيل أول أغانيه وكانت الزمن في عام 1983، ثم توالت الألبومات الفنية، والتي كانت بدايتها من ألبوم "يا طريق"، وألبومه الثاني "غني من قلبك"، والثالث كان "ياحلوة"، في هذه الفترة الفنية جاء ظهور عمرو دياب وسط نجوم كبار لمعوا في الساحة الفنية وحققوا شهرة كبيرة، طغت على ظهور الهضبة حينها، ومنهم الفنان هاني شاكر وحميد الشاعرى ومحمد منير، لذا كان التحدى كبير أمام الهضبة ليثبت نفسه أمام عمالقة الفن والغناء في هذه الفترة.
نجومية الهضبة بعد ميال
لمع الهضبة وحقق شهرة واسعة بعد إطلاق البومه ميال في عام 1988، كما أن دور البطولة الذى قدمه في فيلم "العفاريت" بمشاركة الفنانة الراحلة مديحة كامل، ساهم في زيادة رصيده لدى الجمهور، ثم توالت نجاحات الهضبة مع عزت أبو عوف في ألبوم راجعين، الذى ترك بصمة قوية في أذهان الجمهور.
التركيز والإصرار كلمة السر في نجاح الهضبة
إصرار الهضبة على البقاء في المرتبة الأولى، يجعل جمهوره يتسائل دائما عن سبب هذا النجاح والقدرة على الاستمرارية بنفس الوتيرة، لم يخفق عمرو دياب طيلة حياته الفنية، وظل قادر على خطف الأضواء والتريند من نجوم جيله، وهذا يرجع لحرصه الدائم على التطوير والتحديث لمواكبة كل ما هو مستجد في عالم الموسيقي والغناء وهذا ما يجعله يحافظ على مكانته رغم كل التغيرات وتعاقب الأجيال.
من راجعين لـ ميال لشوقنا أكتر، وضحكة عيون حبيبي، كل أغنية تحمل ذكرى باقية في داخلنا، فأصبحنا نقاس عمرنا بعمر هذه الأغاني التي تجاوزت أكثر من 30 عامًا، لكن لازالت تحقق نفس الجماهيرية والنجاح، ويسمعها جيل بعد جيل.
نجح الهضبة في أن يكون نجم كل جيل، ووصل لتوهجه الفني في ألبوم تملى معاك، هذا الألبوم الذى حقق جماهيرية كبرى، وكان نقطة فارقة في مسيرة عمرو دياب الفنية.
ومن عصر الكاسيت مرورًا لعهد السي ديهات، وصولاً إلى عصر المنصات الغنائية الأن، مازال الجمهور ينتظر الهضبة في كل عام، ولازالت حفلاته تجذب الآلاف من جمهوره بمختلف الأعمار، وهذا هو السر الحقيقي في تميز مشواره الفني عن بقية مطربي جيله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة