فى أول حوار لوسيلة إعلامية بالشرق الأوسط.. الدكتور جارى روفكون الفائز بجائزة نوبل فى الطب يتحدث لتليفزيون اليوم السابع.. كواليس حصرية عن دراساته فى علم الوراثة على مدار 40 عاما.. ويكشف سر "دودة" الأبحاث

الجمعة، 11 أكتوبر 2024 01:37 م
فى أول حوار لوسيلة إعلامية بالشرق الأوسط.. الدكتور جارى روفكون الفائز بجائزة نوبل فى الطب يتحدث لتليفزيون اليوم السابع.. كواليس حصرية عن دراساته فى علم الوراثة على مدار 40 عاما.. ويكشف سر "دودة" الأبحاث تغطية خاصة مع تليفزيون اليوم السابع
كتب: رامى نوار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ اكتشافي الفائز بجائزة نوبل بدأت العمل عليه منذ 40 عاما بمشاركة زميلي البروفيسور "فيكتور أمبروس".

 

ـ الدكتور جاري روفكون: تلقيت مكالمة في الساعة ٤ فجرا لإعلان فوزي بجائزة نوبل.

 

ـ أستاذ علم الوراثة بجامعة هارفارد: اكتشافي الفائز بجائزة نوبل بدأت العمل عليه منذ 40 عاما بمشاركة زميلي البروفيسور "فيكتور أمبروس".

 

ـ هذه قصة الدودة التي أجريت عليها أبحاثي قبل 40 عاما وساهمت في حصولى على نوبل.

 

ـ أخطط لزيارة مصر خلال الفترة المقبلة.

 
 

انفرد تليفزيون اليوم السابع، بأول حوار حصرى مع الدكتور جاري روفكون  Gary Ruvkun  الفائز بجائزة نوبل فى الطب وذلك بعد ساعات من إعلان جمعية نوبل في معهد كارولينسكا السويدي للعلوم عن منحه جائزة نوبل في الطب لعام 2024 بشكل مشترك للعالمين جاري رافكون Gary Ruvkun وفيكتور أمبروس Victor Ambrus، وهو أول حوار مع وسائل الإعلام فى منطقة الشرق الأوسط.

وكشف الدكتور جاري روفكون Gary Ruvkun، الفائز بجائزة نوبل فى الطب في الحوار الذي أعده رامى نوار وقدمه أحمد العدل، أسرار وكواليس حصرية عن دراساته في مجال علم الوراثة وسر "الدودة" التي أجري عليها أبحاثه قبل 40 عاما حتي تتويجه بجائزة نوبل فى الطب.

وإلي نص الحوار

ـ دكتور جاري روفكون.. فى البداية نود أن تحدثنا عن رد فعلك حين تلقيت المكالمة من مجلس جائزة نوبل؟

الحقيقة كانت مفاجأة رائعة للغاية، لقد تلقيت في تمام الساعة الرابعة صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية، وتحدث معى شخص باللغة الانجليزية ولكن بلهجة سويدية ولم يكن لدي أي فكرة عما يحدث، هذه أعظم مفاجأة حصلت لي علي مدار حياتي.

ـ هل يمكنك إخبارنا بالتفصيل عن الاكتشاف العلمي الكبير الذي ساهم في فوزك بجائزة نوبل؟.

نعم بالتأكيد، نحن نعمل منذ سنوات نقوم بإجراء تجارب معملية علي "دودة صغيرة" تسمى C.elegans،  طولها مليمترًا واحدًا، ودرسنا التركيبة الجينية لهذه الدودة الأسطوانية الصغيرة ويمكن رؤيتها بالعين المجردة، ومع الوقت اكتشفنا أن إجراء هذه التجارب غير مكلف مادياً وهو ما ساهم في قيامنا بدراسات كبيرة في علم الوراثة واحدثنا طفرات في هذا العلم وهذا النوع من الدراسات أدي بنا إلي لاكتشاف كبير في الجينات والحقيقة ان اكتشاف microRNAs لم يتوصل له اي شخص في السابق.

ـ متي بدأت العمل مع الدكتور "فيكتور إمبروس" شريكك في الفوز بجائزة نوبل في الطب لعام 2024؟.

الحقيقة كان ذلك منذ 40 عاماً، كنا زملاء في مرحلة ما بعد الدكتوراه ونعمل في مختبر البروفيسور روبرت هورفيتز بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وهو عالم بيولوجيا كبير حصل علي جائزة نوبل قبل سنوات، ووقتها قررت أنا و دكتور "فيكتور إمبروس" وأتذكر كنا صغار في السن وكنا نعمل بجهد وكلانا يواصل العمل بالتوازي.


ـ هل تعتقد أن اكتشافك العلمي سيحدث فرقاً كبيرا في حياة البشر من جميع أنحاء العالم؟.

نعم بالتأكيد هذا الكشف العلمي سيحدث فارقاً ليس فقط في صحة الإنسان لأن "الميكرونات" موجودة لدي البشر ولكنها أيضا موجودة في النباتات، والنباتات مهمة جدا للعالم خاصة أنها تنتج ما يتغذي عليه البشر ، ويمكننا إثبات أن النباتات هي أكثر أهمية للعالم من البشر، وعلي سبيل المثال لن يكون لدينا أكسجين بدون النبات، التغيرات الكبيرة حتي تحدث للأرض والنبات ساهمت في استفادتنا.

ـ هل تم تطبيق اكتشافك العلمي علي أرض الواقع؟.

نعم بالتأكيد، يتم استخدامه بالفعل في تربية النباتات، ولدينا الان أدوية تعتمد علي جزيئات RNA الصغيرة التي تستخدم لعلاج الأمراض التي تؤثر علي ملايين الأشخاص، وهذه التقنية تقدم لنا طريقة جديدة للتفكير في الأمراض المختلفة، والحقيقة انه حين بدأنا العمل منذ السنوات الماضية لم يكن معروف تسلسل الحمض النووي للإنسان ، لأن الجينوم البشري يتكون من أكثر من ٣ مليارات من هذه الحروف الوراثية، وعندما اتخذنا أهم خطوة في اكتشافنا تم الانتهاء من الجينوم البشري بنسبة 10٪؜، والان لدينا تسلسل الجينوم لاكثر من ١٠٠ ألف من الأحرف الجينية، يمكننا أن نخبرك كيف يتكون "جينوم العنكبوت" أو "جينوم النمل" أو "جينوم شجرة الصنوبر".

ـ دكتور جاري روفكون .. هل توقعت أن تفوز بجائزة نوبل؟.

الحقيقة لا، لأن الطريقة التي تعمل بها جائزة نوبل مختلفة خاصة أن لها عدد من المراحل تبدأ بالحصول علي قدر معين من الاعتراف بالجهد العلمي، ثم تتلقي دعوات لإلقاء محاضرات ودعوات للحضور في كبري الجامعات، بعدها تتأكد أنه تم ملاحظة جهدك العلمي، والحقيقة أول جائزة حصلت عليها كانت قبل ٢٠ عاما، وفي النهاية لا يمكن أن يعرف العالم متي يفوز بجائزة نوبل، فعلي سبيل المثال ظهر لقاح فيروس كورونا خلال سنتين فقط وأحدث ضجة كبيرة.

ـ هل يمكنك أن تخبرنا أكثر عن الجوائز التي حصلت عليها في الفترات السابقة؟.

معظم الجوائز التي حصلت عليها كانت تتعلق باكتشافنا حول microRNA وهو الحمض النوورى، وهناك جوائز أخري نعمل عليها علي مدي حياتنا، لدينا اكتشاف يتعلق بتجارب علي عمر الحيوانات وعملت علي الطفرات الجينية التي ساهمت في أن تعيش "الديدان" ٣ مرات أطول وحصلت علي جائزتين بسبب هذا الكشف.

ـ دكتور جاري روفكون .. هل مرت عليك لحظات من اليأس خلال عملك أو خلال حياتك الشخصية؟.

دائما ما يمر علينا هذا الاحساس، خلال الاسابيع الماضية شعرت بهذا خاصة أنه يتعين علينا العمل وتجديد ما نقوم به حتي نحصل علي الأموال.

ـ ما هي النصائح التي تقدمها للباحثين الشباب لتحقيق إنجازات علمية؟.

أبدأ أبحاثك العلمية بأقل الإمكانيات المادية حتي لا تنفق الكثير من المال، أنا عملت أبحاثي علي "الديدان" وهذه الديدان الصغيرة جدا اقتصادية للغاية وبهذا لا تحتاج لمبالغ كبيرة، وإذا كان الباحث يعمل علي الكائنات الحية فاختيار "الدود" يجعل إيقاع الاكتشاف والبحث أسرع بكثير.

ـ دكتور جاري روفكون .. هل يعيش العلماء والباحثين حياتهم في المختبرات ولا يستطيعون الاستمتاع بالحياة؟.

الحقيقة أننا نستمتع بالوقت في المختبر بشكل صحيح للغاية، ونحن نقوم بعمل رائع وهذا حق للمجتمع الدولي، فأنت تقضي الكثير من الوقت علي جهاز الكمبيوتر الخاص بك في إرسال رسائل البريد الالكتروني إلي الأشخاص وترسل البيانات وتذهب إلي مواقع الويب للبحث عن الاشياء، ومعظم الناس يحبون ذلك، والحقيقة العلم يتغير بشكل كبير جدا علي مدار 25 عاما ولهذا فالعلم نابض بالحياة.

ـ هل قمت بزيارة مصر علي مدار السنوات الماضية؟.

الحقيقة لم أزور مصر، لقد كنت أخطط لزياراتها خلال فترة الثمانيات ووقتها أصبت بفيروس في رحلتي ولذلك لم اتمكن من اكمال الرحلة، زيارة مصر موجودة علي جدول أعمالي، وأنا متأكد أنني سأزور مصر لان زياراتها أحد خططي السابقة.

ـ شكرا علي وجودك معانا دكتور جاري روفكون في تليفزيون اليوم السابع.
ـ شكرا لكم علي استضافتي في تليفزيون اليوم السابع .. وداعاً.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة