التهجير مرفوض وحلم إسرائيلى لن يتحقق.. بيان مشترك للفصائل الفلسطينية: الاحتلال يمارس أقصى درجات الإرهاب فى شمال القطاع لتنفيذ مخطط التهجير.. وحرب الإبادة هدفها الانتقام ممن رفضوا النزوح وتمسكوا بأرضهم

السبت، 12 أكتوبر 2024 10:00 م
التهجير مرفوض وحلم إسرائيلى لن يتحقق.. بيان مشترك للفصائل الفلسطينية: الاحتلال يمارس أقصى درجات الإرهاب فى شمال القطاع لتنفيذ مخطط التهجير.. وحرب الإبادة هدفها الانتقام ممن رفضوا النزوح وتمسكوا بأرضهم تهجير الفلسطينيين
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى اليوم الـ372 من العدوان على غزة، أعلن جيش الاحتلال فصل شمال القطاع عن مدينة غزة من خلال سيطرة الآليات وغطاء الطائرات المسيّرة، ليكون هذا الإعلان بمثابة بداية لعودة المخطط الإسرائيلى لتهجير الفلسطينيين من شمال القطاع.

وهذا ما أكده بيان مشترك للفصائل الفلسطينية، اليوم بأن الإرهاب فى شمال قطاع غزة يمهد لتنفيذ مخطط التهجير، مشيرا إلى أن حرب الإبادة فى شمال قطاع غزة هدفها الانتقام من الذين رفضوا النزوح، حسبما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.

وأضاف البيان أن حرب الإبادة بحق أهلنا فى شمال غزة إرهاب واضح يمارسه الاحتلال الإسرائيلى.

ويواجه نحو 200 ألف فلسطينى بمنطقة جباليا فى شمال قطاع غزة، خطر الموت إما نتيجة قصف الاحتلال والاستهداف المباشر أو الجوع والعطش فى ظل الحصار البرى المستمر لليوم السابع على التوالى.
 
وذكر الدفاع المدنى الفلسطينى - حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن قوات الاحتلال تحاصر جباليا لليوم السابع على التوالي، والسكان هناك بلا ماء ولا طعام ولا مقومات للحياة، مضيفا أن الاحتلال لم يسمح للطواقم الطبية والدفاع المدنى بالتزود بالوقود والمستلزمات الطبية، ما يؤثر سلبا على واقع المواطنين المحاصرين.
 
وطالب الدفاع المدنى الفلسطينى، المؤسسات الدولية بالقيام بواجبها الإنسانى لحماية المواطنين فى جباليا شمالى قطاع غزة.

ونجحت الدولة المصرية فى كشف الخيوط الأولى لمخطط التهجير القسري للفلسطينيين، والذى نادت به حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية فى أعقاب العدوان الغاشم على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضى، بدعوة الاحتلال لسكان غزة إلى التوجه نحو الأراضي المصرية وتوطينهم فى سيناء.

وتخوض الدولة المصرية حرب دبلوماسية شرسة للتصدي للمخطط الإسرائيلي الخبيث من خلال تشكيل محور إقليمي ودولي رافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم قسريا نحو سيناء المصرية، ونجحت جهود القاهرة في حشد مواقف دولية وإقليمية رافضة لأي تحرك إسرائيلي يهدف لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، واتفق رؤساء وزعماء الدول المشاركة في مؤتمر القاهرة للسلام، على ضرورة التصدي لدعوات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.

ونجحت مصر فى توظيف اتصالاتها للدبلوماسية في التصدي للاحتلال الإسرائيلى عبر وضع خارطة طريق تعيد القضية للمسار السياسي، بديلا قانونيا عن مخطط التهجير، تستهدف فى إحدى مراحلها، البدء العاجل، فى مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولًا لأعمال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التى تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولى، مع العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها، بشكل كامل، فى الأراضي الفلسطينية.

وتزداد الأوضاع الإنسانية خطورة فى شمال غزة وتحديدا فى مخيم جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، بالتزامن مع منع إدخال إمدادات الغذاء والدواء والمياه للمواطنين؛ وصعوبة دخول طواقم الإسعاف لانتشال جثامين الشهداء ونقل الجرحى.

واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، السبت، فى القصف الصاروخى والمدفعى على جباليا ومخيمها، ومناطق الصفطاوي، والتوام، شمال قطاع غزة.

وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوامر نزوح جديدة لسكان جباليا، بيد أن المواطنين يصرون على البقاء، وعدم النزوح إلى الجنوب.

وطالب الاحتلال الفلسطينيين  فى منطقة سماها "D5"، وهي: جباليا النزلة شمال قطاع غزة، وصولا إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة، وهى مناطق الصفطاوي، وأجزاء من حى الشيخ رضوان، بالإخلاء فوراً عبر شارع صلاح الدين باتجاه المنطقة الإنسانية- على حد زعمه جنوب القطاع.

والمنطقة المستهدفة تشمل أيضا المآوى الموجودة فيها، حيث يقطن فى هذه المناطق عشرات الآلاف من المواطنين، إضافة إلى أن الآلاف نزحوا إليها من مخيم جباليا وبلدات جباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون، مع بداية اجتياح الإسرائيلى لها قبل أسبوع.

ويشهد شمال قطاع غزة عدوانا عنيفا يستهدف البنية التحتية والطرقات، وما تبقى من منازل المواطنين، فضلًا عن عزل المناطق عن بعضها، يتزامن  ذلك مع حملة تجويع ممنهجة ومنظمة، تمثلت بمنع إدخال إمدادات الطعام والدواء والمياه والوقود، واستهداف المخابز، وجوا، تستهدف طائرات الاحتلال المسيرة أى حركة للمواطنين على الأرض بإطلاق الرصاص بشكل كثيف وعشوائي.

من جانبها عبرت اللجنة المركزية لحركة "فتح" عن رفضها المطلق للعجز العالمى الذى تواجه به حرب الإبادة المفروضة على أهلنا فى كل مكان، ليكون شمال قطاع غزة أحد أحدث فصولها.

وأكدت المركزية، فى بيان، صدر السبت، أن هذا الحال لا يشكل إمعاناً فى الجريمة التى ترتكبها حكومة نتينياهو فحسب، وإنما فشلاً دولياً واضحاً فى صد العدوان، ودليلاً قاطعاً على إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على استمرارها فى توفير الدعم لدولة الاحتلال، بما يشمل تزويدها بالأسلحة المحرمة دولياً، وتفعيل حق النقض (الفيتو) فى مجلس الأمن، وضمان استدامة فصول الجريمة بكامل أبعادها.

وحيّت اللجنة المركزية جموع الشعب الفلسطينى فى كامل مواقع الثبات، مؤكدة أن صمود أهلنا فى قطاع غزة والقدس والمدن والقرى والمخيمات والمضارب والأغوار، وثبات جموع الأسرى الأبطال، من شأنه أن يفشل مشروع حكومة التطرف فى تل أبيب.

كما شددت على ضرورة تنفيذ القرارات الأممية، بما فيها تلك الصادرة عن الأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية.

ودعت مركزية "فتح" إلى أوسع تحرك أممى لوقف الظلم المفروض على فلسطين وشعبها، مع ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ أهلنا فى شمال قطاع غزة جراء تسارع وتيرة الإبادة بحقهم، وكذلك أهلنا فى شمال الضفة الغربية.

وأكدت أهمية التلاحم الفورى داخلياً وخارجياً فى مواجهة أشرس هجمة صهيونية متواصلة، والتى تمتد من حرمان شعبنا من قطاف زيتونه، إلى حرمانه من كامل مقومات الحياة، وهو ما يستوجب تكثيف الجهود لمنع حكومة الاحتلال من تنفيذ خططها الواهمة، والتى باتت اليوم تتجاوز حدود فلسطين إلى لبنان العزيز، ومعظم دول المنطقة، وسط دعوات صهيونية واضحة لتوسيع نطاق أسرلة العالم العربى عبر التفرد بالفلسطينيين، وتوسيع نطاق الجرائم المتواصلة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة