قال المستشار سناء خليل نائب رئيس المجلس القومي للمرأة، إن التكليف الرئاسي للمجلس القومي للمرأة بالعمل فى إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية عام 2022، جاء علي محورين أساسيين، هما التمكين الاقتصادي للمرأة والتدخل الثقافي والتوعوي والتعليمي.
وأكد سناء خليل أنه فى إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" والذي سوف تقدم تحت لوائها أهداف المبادرات القومية الأخرى الخدمية والتوعوية، وهو الأمر الذي يتطلب إعادة صياغة خطة عمل حديثة لجلسات الدوار، وإعادة تدريب القادة الدينيين على المحاور الجديدة. وهو ما سوف يعكف على صياغته خلال اليومين القادمين مع الشركاء فى المجلس والوزارة.
وأضاف نائب رئيس المجلس القومي للمرأة، خلال كلمته، بورشة العمل "القادة الدينيين وبداية جديدة لبناء الإنسان"، التي ينظمها المجلس القومي للمرأة، أن المجلس يعمل فى محور التمكين الاقتصادي على استخراج بطاقات الرقم القومي للسيدات بالمجان باعتبارها الخطوة الهامة لإثبات الشخصية القانونية وبرامج التثقيف والشمول المالي للمرأة وريادة الأعمال، علاوة على البرامج المتعلقة بتدريبهن على الحرف التراثية واليدوية وإنشاء المشاغل التي توفر لهم فرص العمل من أجل حياة كريمة وتوفير المعارض لهذا الغرض الثقافي والتوعوي والتعليمي.
وتابع: يعمل المجلس على تنفيذ المبادرة التي أطلقها المجلس بالتعاون مع وزارة الأوقاف والكنائس المصرية الثلاثة "معا في خدمة الوطن"، وتم وضع برنامج جلسات الدوار وبرنامج الإرشاد الأسري والتنشئة المتوازنة، كما أطلق المجلس مبادرات آخرى مثل امسيات المصرية ومطبخ المصرية الذى يهدف إلى تدريب مجموعات من السيدات، على كيفية إدارة وتشغيل المطابخ الكبرى، وإعداد الولائم والوجبات الجاهزة، فضلًا عن تقديم وجبات جاهزة متكاملة للأسرة المحتاجة.
وأشار إلى أن التكليف الرئاسي للمجلس تضمن أيضا العمل على البرنامج التوعوي "جلسات الدوار" الذي يهدف إلى توظيف ما جري عليه العرف بالريف المصري من عادات في إحداث تغيير جذري في المعتقدات والموروثات الاجتماعية المغلوطة الغير سارية، والتوعية بشكل عام بقضايا الأسرة ولترسيخ الاعتياد والاعتقاد بأن الحوار واحترام الاخر هو الوسيلة السوية لمواجهة المشكلات الاجتماعية والاسرية.
كما يستهدف البرنامج 10 الآف قيادة دينية من الأئمة والقساوسة والراهبات والواعظات المدربين على قضايا تنمية الأسرة، لتوعية 10 مليون مصرية ومصري بقضايا (الحقوق والحريات والصحة الإنجابية والأمومة الآمنة و برامج رعاية ما قبل الزواج وقضايا العنف ضد المرأة، وغيرها).
وتابع: وبالفعل وعلى مدار الفترة الماضية منذ إطلاق المشروع تم عقد العديد من الاجتماعات مع ممثلي جميع الجهات للوصول برؤية مشتركة حول كيفية تناول قضايا الأسرة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة والممارسات والموروثات الاجتماعية غير السوية و اختيار المميزين من القيادات الدينية التى تمتلك مهارات التواصل والتأثير فى القرى المستهدفة التى تضمها مبادرة تنمية الريف المصري"حياة كريمة".