قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن "مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان" توضح اهتمام الدولة المصرية لأهمية التمكين للمرأة، ونظرًا لأهمية دورها فى العمل وتسليطًا للضوء على دورهن وجهودهن فى مجال الدعوة بوجه خاص وفى مجالات الحياة وميادين العمل بوجه عام، ومن هنا تبرز أهمية إعداد المرأة وضرورة إكسابها المهارات والمعارف اللازمة؛ لتتمكن من إنجاز مهمتها العظيمة، حيث ينعكس ذلك بالطبع على مجالات الحياة كافة وتنهض بجهودها الأوطان.
وأضاف الضويني، خلال كلمته بورشة عمل المجلس القومي للمرأة، بعنوان "القادة الدينيين وبداية جديدة لبناء الإنسان"، أن الأزهر يعمل على تعزيز الكثير من القيم المفقودة وإعادتها، والتي تنال من عزيمة شبابنا، كقيمة التغاضي والتغافل، مبينًا أن الوقوف عند التفاصيل البسيطة يؤثر على العلاقات الطيبة بين البشر مما ينشر البغضاء والكراهية.
وأكد الضويني، أن الأزهر الشريف دائمًا ما يدعم المرأة، ويدرك دورها الأساسي في ترسيخ القيم والتقاليد المصرية الأصيلة في نفوس الأبناء، مؤكدا أن المجتمع الذي يريد أن يبني مجتمعًا متقدمًا، عليه أن يهتم بالمرأة، لافتا إلى أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر يحرص كل الحرص على تمكين المرأة المصرية ودعمها وإسناد عدد من المناصب القيادية إليها.
وأضاف الضويني أن الأزهر الشريف بذل جهودا واسعة، في دعم مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، ومشاركته بقوة في المبادرة؛ لما لها من أهمية في بناء مستقبل الوطن، موضحا أن قطاع المعاهد الأزهرية يشارك بمبادرات دينية وأخلاقية، بالإضافة إلى عدد من الملتقيات لدعم الإنسان والأسرة المصرية، مشيرا إلى مبادرة "لم الشمل" التي أطلقها، مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية منذ 3 سنوات، مؤكدا أن مبادرة لم الشمل كانت سببا في لم شمل ما يزيد عن 100 ألف أسرة.