يعتبر هرم هوارة أحد أهم المعالم الأثرية بمحافظة الفيوم، حيث بناه الملك إمنمحات الثالث من الأسرة الثانية عشر في عصر الدولة الوسطى ويبعد عن مدينة الفيوم 9 كم جنوب شرق مدينة الفيوم, والهرم مقصد أثرى هام للعديد من السائحين من مختلف دول العالم.
يقول سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم السابق أن هرم هوارة معلم أثرى هام بمحافظة الفيوم، وبني من الطوب اللبن المكسيى بالحجر الجيرى وكان الارتفاع الاصلي للهرم 58 متر وطول كل ضلع 105 متر ، ويحتوي الهرم على دهاليز وحجرات كثيرة ، تنتهي بحجرة الدفن. وجد بها تابوتا حجريا ضخما من قطعة واحدة من حجر الكوارتزيت يصل وزنها إلى 110 طن ، وباب الغرفة كان مغلقا بحجر ضخم يغلقا ساقطا عن طريق تسريب رمل تحته إلى غرفتين صغيرتين جانبيتين . لم يستطع اللصوص دخول حجرة التابوت من هذا الباب ولكن تمكنوا من الوصول إليها عن طريق فتحة في السقف، ونهبوها وحرقوا مافيها من أثاث جنائزى.
ولفت الشورة الي أنه يوجد بجوار هرم هوارة بقايا قصر التيه (الابيرنت) الذي كان معبدا كبيرا بناه إمنمحات الثالث وهو ملاصق للهرم وكان يضم 12 بهوا مسقوفا، 6 نها تتجه شمالاً و6 تتجه جنوبا، ولها بوابات تقابل الواحدة الأخرى و يحيط بالبناء سور وتقدر عدد حجرات المبنى 3000 حجرة نصفها أسفل الأرض ، ونصفها الآخر فوق سطح الأرض. ولم يبق إلا بعض آثار أعمدة الطابق العلوى.
واكد سيد الشورة ان هرم هوارة هو أحد أهرامات الفيوم الثلاثة مع هرمى اللاهون وسنفرو فى سيلا.
ولفت مدير عام الآثار السابق أن العالم الانجليزى وليم فلندرز بترى تمكن من الدخول الى حجرة الدفن فى عام 1889 ووجد بها مياة تحت السطحية وبعد 105 سنة وبالتحديد فى عام 1994 اعاد احمد عبد العال مدير عام اثار الفيوم السابق افتتاح الهرم ولكن فوجئ بان المياة تحت السطحية وصلت الى المدخل ومنذ ذلك التاريخ ووزارة الآثار وبعض الجهات العلمية تجرى أبحاثها لتخفيض منسوب المياة للوصول الى حجرة الدفن.
وقالت الدكتورة نيرمين عاطف، مدير إدارة الوعى الأثرى، بمنطقة آثار الفيوم، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن هرم هوارة يحتوى على 300 حجرة نصفها أسفل الأرض ونصفها الآخر فوق سطح الأرض، ولم يبق إلا بعض آثار أعمدة الطابق العلوى.
وكان هناك مقترح من قبل بعض أساتذة جامعة الفيوم بتطوير منطقة هرم هوارة، حيث تقدم كلا من الدكتور هانى يونس رشدى المدرس بقسم الإرشاد بكلية السياحة بجامعة الفيوم والدكتور ناجح عمر على عمر وكيل كلية الآثار لشئون خدمة المجتمع، بمقترح يتضمن تطوير منطقة هرم هوارة بالفيوم من خلال عمل عروض الصوت والضوء ومسارات للخيول بالمنطقة.
وقال الدكتور هانى يونس فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” أن منطقة هوارة تحتاج إلى تعظيم الاستفادة من الدخل السياحى للفيوم والمنطقة الأثرية، لافتا إلى أن الدكتور ناجح عمر اقترح فكرة الصوت والضوء بها وأن تحكى قصة الحضارة الفرعونية بالفيوم.
ولفت يونس إلى أن السائحين يأتون من القاهرة لزيارة الهرم والعودة دون أنشطة سياحية والمقترح يشمل عمل بعض الأنشطة منها عمل رحلات بالخيول والكارتات حول المنطقة الأثرية.
وأضاف يونس إلى أنه يمكن استغلال وجود مدربى الخيول بقرية دمو بعمل تلك الرحلات بجانب عمل منافذ لعرض منتجات البيئة الفيومية وعمل منافذ من سعف النخيل وتخييم حول الهرم بعد موافقة هيئة الآثار على الفكرة.
وقال يونس لـ"اليوم السابع" أنا والدكتور ناجح عمر وكيل كلية الآثار بالفيوم متحمسان لعمل هذه الفكرة لتحسين الجذب السياحى لمحافظة الفيوم والآن السائح يأتى إلى الهرم ولا تستغرق زيارته أكثر من 15 دقيقة ويعود دون الاستمتاع ودون استفادة المحافظة أو المجتمع المحلى.
كما شمل الاقتراح أن يتم عمل جداريات بميادين المحافظة عن أدوار الفيوم فى التاريخ الحديث وعمل موقع أو كتالوج لخدمة الفيوم السياحية من مطاعم ومناطق تنزه بيكون بالعناوين وأرقام الهواتف ويكون على موقع المحافظة وورقى وإضافة مناطق خدمات لمنطقة هوارة كمنافذ بيع الحرف اليدوية والتراثية وعمل مسارات لرحلات الخيول حول الهرم وعمل كافيتريات بيئة تتماشى مع طبيعة المنطقة الاثرية من الخامات الطبيعية وعمل حمامات عصرية بطراز بيئى.
وأكد يونس على ضرورة عمل رخص لأصحاب الخيول وعمل دورات تثقيفية للعاملين بقطاع السياحة، ورفع الوعى السياحى لهم بأهمية السياحة والآثار بالإضافة إلى عمل دورات تثقيفية للمدارس القريبة بمنطقة هوارة بأهمية السياحة ودور المجتمع المحلى بها وتعظيم استفادتهم بها ونشر ثقافة الوعى السياحى وعمل لوحات إرشادية بدء من منطقة الدائرى حتى مدخل هرم هوارة.
احد أهم أهرامات مصر
احدي البعثات بالهرم
هرم هوارة