اتكلم عربى.. اللغة العربية لأول مرة على طاولة نوبل للأدب فى 1988

الأحد، 13 أكتوبر 2024 11:02 ص
اتكلم عربى.. اللغة العربية لأول مرة على طاولة نوبل للأدب فى 1988 نجيب محفوظ وجائزة نوبل
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد اللغة العربية أحد أبرز اللغات العالمية، ويتحدث بها أكثر من 400 مليون نسمة حول العالم، وتعتبر أحد أهم أركان التنوع الثقافى، ولغة القرآن الكريم، ومع انطلاق مبادرة "اتكلم عربى" نجد أن اللغة العربية لم ينحصر وجودها في الأعمال الأدبية، سواء روايات عربية أو مترجمة أو قصائد فقط، بل كان لها وجود في جميع أنحاء العالم، كما ظهرت بقوة على طاولة نوبل للأداب عام 1988 عندما فاز الأديب المصري نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الأدب.

حسب ما جاء في بيان جائزة نوبل للأداب في عام 1988، منحت الأكاديمية السويدية هذا العام جائزة نوبل في الأدب لأول مرة لشخصية مصرية، ولد نجيب محفوظ في القاهرة ويعيش فيها، وهو أيضًا أول حائز على جائزة نوبل في الأدب وكانت اللغة العربية هي لغته الأم.

كما جاء في خطاب حفل توزيع الجوائز والذي قدمه الدكتور ستور ألين من الأكاديمية السويدية: في يوم نوبل، العاشر من ديسمبر 1911، تسلم موريس ميترلينك جائزة نوبل في الأدب لهذا العام من يد الملك جوستافوس الخامس هنا في ستوكهولم، وفي اليوم التالي ولد نجيب محفوظ في القاهرة، وظلت عاصمة مصر موطنه ولم يغادرها إلا في مناسبات نادرة للغاية.

وفي تكمله الخطاب: في الأدب العربي، تُعَد الرواية في الواقع ظاهرة من ظواهر القرن العشرين، وهي معاصرة إلى حد ما لمحفوظ، وكان هو الذي أوصلها إلى مرحلة النضج في الوقت المناسب، ومن بين المعالم البارزة في هذا المجال: زقاق المدق، والثلاثية، وأولاد الجبالاوي، واللص والكلاب، وثرثرة على النيل، والسيد المحترم ، والمرايا، وتتنوع هذه الروايات إلى حد كبير وتجريبية جزئيًا، وتتراوح من الواقعية النفسية إلى التصميم الرمزي والصوفي الميتافيزيقي.

وأضاف الدكتور ستور ألين: يتمتع نجيب محفوظ بمكانة لا مثيل لها كمتحدث باسم النثر العربي، ومن خلاله، وفي المجال الثقافي الذي ينتمي إليه، بلغت فنون الرواية والقصة القصيرة مستويات عالمية من التميز، نتيجة لمزيج من التقاليد العربية الكلاسيكية والإلهام الأوروبي والفن الشخصي، ولأسباب خاصة، لم يتمكن السيد محفوظ من الانضمام إلينا الليلة، ومع ذلك، بإذنك، أود أن أخاطبه مباشرة في هذه اللحظة، باستخدام وسيلة الرؤية.

عزيزي السيد محفوظ: إن عملك الغني والمعقد يدعونا إلى إعادة النظر في الأمور الأساسية في الحياة، إن موضوعات مثل طبيعة الوقت والحب، والمجتمع والأعراف، والمعرفة والإيمان تتكرر في مجموعة متنوعة من المواقف ويتم تقديمها بطرق مثيرة للتفكير ومثيرة وجريئة بوضوح، ويمكن الشعور بالجودة الشعرية لنثرك عبر حاجز اللغة، في شهادة الجائزة، يُنسب إليك الفضل في تشكيل فن السرد العربي الذي ينطبق على البشرية جمعاء، نيابة عن الأكاديمية السويدية أهنئك على إنجازاتك الأدبية البارزة، والآن، هل لي أن أطلب منك، يا آنسة أم كلثوم نجيب محفوظ، وأنت يا آنسة فاطمة نجيب محفوظ، أن تتقدمي لتتسلم من يدي جلالة الملك، نيابة عن والدك نجيب محفوظ، جائزة نوبل في الأدب لعام 1988.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة