أزمة التطعيمات.. تحديات مستمرة لسكان غزة.. نقص الطعوم والتجهيزات الطبية أدى لشيوع الفيروسات والأوبئة بين سكان القطاع.. ظهور أمراض تم القضاء عليها فى السابق منها شلل الأطفال والسعال الديكى وفيروس الكبد الوبائى

الأحد، 13 أكتوبر 2024 04:06 م
أزمة التطعيمات.. تحديات مستمرة لسكان غزة.. نقص الطعوم والتجهيزات الطبية أدى لشيوع الفيروسات والأوبئة بين سكان القطاع.. ظهور أمراض تم القضاء عليها فى السابق منها شلل الأطفال والسعال الديكى وفيروس الكبد الوبائى أطفال غزة
أحمد جمال الدين - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

أكثر من عام مضى على اجتياح غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلى، الذى لم يراع شيخا كبيرا أو طفلا صغيرا، ولم يتورع عن ارتكاب أفظع الجرائم بحق الأهالى العزل، من هدم المنازل وتشريد الأهالى وحرق الأرض، ولم يراع أبسط القواعد والمواثيق الدولية حتى فى حالات الحرب، ومنها على الأقل الحق فى الحصول على الدواء والأغذية.


وبينما تمر الأيام يكتب سطر آخر من معاناة أهلنا فى غزة ومنها حق الحصول على التطعيمات الصحية لأطفالهم، التى أصبحت من الأمانى بسبب ندرتها أو بسبب صعوبة الحصول عليها، أو نتيجة للعدوان المتلاحق أصبح البقاء على قيد الحياة أو استيقاظ أحدهم هناك وهو بكامل جسده، دون أن يبتر عضو أو إسالة الدماء منه، أمرا من المعجزات الحقيقية فى ظل الغارات المتلاحقة من قبل الكيان الصهيونى على مخيماتهم وأماكن إيوائهم فى العراء التى لا تصد عنهم الغارات أو تحميهم من الاقتحامات أو التقلبات الجوية.


فى هذا الملف لا تتم الكتابة عن نقص التطيعمات أو ندرتها كدليل على صعوبة المعيشة هناك، فدفتر المعاناة بها عشرات القصص المؤلمة عن ندرة الخدمات بمختلف أنواعها، سواء الرعاية الصحية أو التعليمية أو الاجتماعية التى انهارت جميعها، ولكن الكتابة تعد توثيقا للجرم الذى يتم بحق شعب غزة، خاصة بعد التحذيرات المتتالية التى تطلقها منظمة الصحة العالمية بأن نقص التطيعمات سوف يؤدى إلى انتشاء الأوبئة، وشيوع شلل الأطفال بين سكن القطاع.

 

تلف التطعيمات وغياب التخزين الآمن يزيد من معاناة الأطفال
 

وجه آخر من المعاناة لا يتمثل فى صعوبة الحصول على التطعيمات، وإنما فى سلامة العقار نفسه وجاهزيته طبيا للتناول، حيث يحتاج للحفظ فى درجات حرارة معينة وأماكن خاصة، وفى مثل هذه الظروف التى يحياها قطاع غزة وعدم وجود مرافق طبية مجهزة ومؤهلة، فإن أغلب التطعيمات التى تدخل للقطاع على ندرتها قد تكون غير صالحة أو مجدية طبيا.


وهو ما يوضحه عزام أحمد حبيب، الأب لطفلة لا يزيد عمرها عن 6 أشهر فقط قائلا: أعانى كثيرا فى التطعيم الخاص برضيعتى «مسك» الذى تأخر لأكثر من شهرين تقريبا، لم نجد لها التطعيم الخاص بالأطفال بعد ولادتها وهذا كان له تأثير كبير عليها خاصة أن هذه تطعيمات ضرورية للأطفال حديثى الولادة، لافتا إلى أن سبب تأخر التطعيمات الخاصة بحديثى الولادة هى إجراءات الاحتلال المعقدة والمعادية لحقوق الإنسان والتى يستهدف من ورائها بالطلع تعطيل دخول الأدوية، ومنها التطعيمات التى لها طريقة حفظ معينة تحت درجة حرارة منخفضة بجانب أنه استلزم الأمر مدة زمنية للحصول على موافقات بإدخاله وتأمينه، مما كان له تأثير كبير على صحة رضيعتى وأثر على حالتها الصحية بالسلب.

ارتفاع التكلفة بسبب الندرة وضغوط مالية وصحية على سكان  غزة

عصام التعبان والد الطفل كريم التعبان، صاحب العامين، يقول: حالنا حال الكثير من الأطفال داخل قطاع غزة، لدى طفلان لم يتلقيا التطعيمات أحدهما يعانى من استسقاء دماغى وهو «كريم» بعمر العامين، لديه نقص فى الفيتامينات ونقص فى الكالسيوم بسبب نقص التطعيمات، التى يحصل عليها فى غزة

الطفل-كريم-التعبان
الطفل-كريم


ولم يكن ذلك ما يعانى منه طفلى بل امتد ليشمل عددا من المتاعب الصحية الأخرى ومنها نتيجة العجز عن السير ومشكلات فى الحوض نتيجة نقص الكالسيوم بسبب عدم تناوله التطعيمات الروتينية ومنها «Devarol 20000 MG » لكى تساعده على تكوين عظمة مفصل الحوض، بالإضافة إلى أدوات التنظيف والتدايبر الصحية الأخرى، وهى أشياء غير متوفرة فى الوقت الحالى، وإن وجدت فهى مكلفة جدا نتيجة ندرتها.

انهيار المرافق الصحية وتأثير العدوان على الخدمات الطبية
 

سارة بهار، مواطنة فلسطينية من سكان قطاع غزة إحدى شاهدات العيان على المأساة التى يحياها أهالى قطاع غزة مع نقص التطيعمات والرعاية الطبية، نتيجة العدوان الصهيونى الذى لا يستهدف السكان الآمنين العزل فقط، وإنما يمتد ليشمل كل المرافق الحيوية لقطاع غزة.

الطفلة-إيلين
الطفلة-إيلين


تقول سارة: «نعانى كثيرا بقطاع غزة للحصول على أبسط حقوقنا ومنها الرعاية الصحية، فإذا كنا نتفهم الظروف الحالية فما ذنب الأطفال فى ذلك الأمر، مضيفة أن أبناء أشقائها، وهم صلاح الذى يبلغ عاما واحدا، وشقيقته إيلين 6 أعوام، عانا كثيرا فى سبيل الحصول على التطعيمات الصحية بعد أن شهد قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلى نقصا كبيرا فى التطعيمات الخاصة بالأطفال نتيجة انهيار المنظومة الصحية، وخروج العديد من المستشفيات عن الخدمة».


وتضيف سارة بهار فى تصريح لـ«اليوم السابع»: إن أبناء أشقائها عانوا كثيرا من أجل الحصول على التطعيم الخاص بهم منذ بداية الحرب، حيث لم يكن هناك مراكز صحية موجودة لتطعيم الأطفال، متابعة: «ابن شقيقى صلاح كان من المفترض أن يحصل على التطعيم فى أول أسبوع من ولادته، ولكننا اضطررنا إعطائه التطعيم بعد شهر كامل من ولادته».


وتابعت سارة بهار: مع بداية العدوان الإسرائيلى كان من الصعب حصول الأطفال على تطعيم لأنه لا يوجد مراكز صحية، وفى حال توافرها فإنها توجد بكميات قليلة وعلى مسافات جغرافية متباعدة، وعلينا التوجه إليها عبر طرق عديدة تستنزف العديد من الوقت والجهد، فضلا عن المخاطر التى نتعرض لها، حيث نكون فى العراء معرضين مباشرة لهجمات العدو الصهيونى، سواء عبر البر أو من خلال القصف الجوى الذى يمارس على دوام الساعة لا يتوقف ضد سكان القطاع كى تحصل على تطعيم، مؤكدة: «نحن فى حى الشجاعية ما فى أى مركز صحى، كله تدمر، ولا بد أن نسير مسافة كبيرة كى يحصل أبناء أشقائى، صلاح الذى يبلغ عام وإيلين صاحبة الـ6 أعوام على التطعيم».

 

بحث شاق عن التطعيمات ومعاناة الأمهات والأطفال فى غزة
 

تقول هنادى رزق، مواطنة فلسطينية من سكان قطاع غزة، التى كانت قبل عام واحد تستطيع أن تتحفل وتتهنأ مع أسرتها ومع رضيعتها وابنتها التى أتت إلى الدنيا فى ظل ظروف صعبة ومأساوية بعد الاجتياح الصهيونى لغزة، والحصار المفروض بمنع وصول الأغذية والعلاجات الطبية ومنها التطيعمات.


وأوضحت «رزق»أنها ظلت لشهور تبحث عن تطعيم لرضيعتها، فى ظل عدم توافر التطعيمات فى قطاع غزة، نظرا للحصار الذى يفرضه الاحتلال على القطاع منذ بداية العدوان الإسرائيلى على غزة فى 7 أكتوبر 2023 ومنع دخول الطعام والوقود والأدوية لسكان القطاع.

الأم-هنادى
الأم-هنادى


لافتة إلى أن خطورة منع التطعيمات تؤدى إلى شيوع الأوبئة والأمراض بين سكان القطاع وهو ما توضحه بقولها: إن فيروس شلل الأطفال انتشر فى قطاع غزة بسبب عدم توافر التطعيمات الخاصة بالأطفال حديثى الولادة، فالمعاناة عديدة ولديها وجوه كثيرة ومع انتشار الفيروس فى مثل هذا الوضع وفى ظل الازدحام وعدم وجود منظفات أو أماكن نظيفة، إضافة إلى انتشار مياه الصرف الصحى، فمن المتوقع انتشار العديد من الأمراض والأوبئة الأخرى بين سكان قطاع غزة.

 

ذوو الهمم فى مواجهة شلل الأطفال وتفاقم الأوضاع الصحية
 

من جانبه، يقول عبدالغنى الشامى، الأب لأحد الأطفال من ذوى الهمم: لدى ابن 12 عاما من ذوى الهمم حالته مستقرة فقط يحتاج متابعة وعلاج وظيفى وهو غير متوفر بسبب الانهيار الكبير فى المنظومة الصحية فى قطاع غزة، مطالبا بضرورة العمل على توفير المقومات الأساسية للحياة، وفى القلب منها الأدوية والتطعيمات التى ظهر التأثير السلبى لنقصها فى الوقت الحالى، وأثر صحيا على الأطفال بشكل كبير، وإن ظل الحال بهذا الشكل سوف يمتد تأثيرها ليشمل وجود مشوهة تعانى من نقص الفيتامينات وشيوع الأمراض بينهم وفى مقدماتها شلل الأطفال الذى بات خطرا داهما يهدد أطفال فلسطين، بحسب تحذيرات وزارة الصحة الفلسطينية والعديد من الهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بالشؤون الطبية، ومنها منظمة الصحة العالمية.

محمد-عبد-الغنى-الشامى-إعاقة-ذهنية
محمد-عبد-الغنى-الشامى-إعاقة-ذهنية


يشير محمود العوضية، صحفى فلسطينى مقيم فى شمال غزة، إلى أزمة أخرى وهى عدم انتظام الحصول على جرعات التطعيم بسبب عدم توافرها، سواء على المستوى الزمنى أو الكميات، وهو ما يشرحه بقوله: لدى ثلاثة أبناء تحت سن الـ10 سنوات، تلقوا تطعيماتهم ضد شلل الأطفال، كجرعة أولى ولم يتمكنوا من الحصول على الجرعة الثانية وباقى التطعيمات الأخرى منذ فترة كبيرة لعدم توافره فى قطاع غزة نتيجة استمرار العدوان الذى بدأ منذ 7 أكتوبر الماضى.
وأضاف «العوضية»: هناك نقص شديد فى التطعيمات ولا يستطيع أطفالنا الحصول على التطعيمات الأساسية نتيجة تدمير المنظومة الصحية فى غزة، واستهداف الاحتلال للمستشفيات والاقتحام البرى للمدن فى القطاع، لافتا إلى أن التطعيم ضد شلل الأطفال دخل منذ شهر تقريبا إلى القطاع، وإن كان بكيمات محدودة وعلى مسافات زمنية بعيدة، ولكن جاء دخوله بعد انقطاعه بشكل تام وانتشار الفيروس الذى يسبب شلل الأطفال لافتا إلى أن البيئة التى يعيش فيها سكان تساعد بشكل كبير على انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة تراكم القمامة وانتشار الأمراض، واختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى وحالة الاكتظاظ داخل مراكز الإيواء وانعدام النظافة العامة والشخصية، وكل هذه عوامل تساعد على انتشار الأمراض بشكل كبير، ولا يوجد تطعيمات ولا أدوية لعلاج تلك الأمراض.

 

معاناة ممتدة ونقص الرعاية الصحية يهدد جميع الفئات العمرية
 

لا يقتصر فقط نقص التطيعمات والرعاية الصحية على الأطفال أو حديثى الولادة بل يمتد للبالغين من أصحاب الهمم، ومنهم مؤمن فريقع المصاب بشلل الأطفال، الذى يعيش معاناة مدوجة بسبب نقص العديد من المقومات الأساسية اللازمة لمعيشته، ومنها العكاكيز الطبية والمقاعد الطبية المجهزة لذوى الهمم فضلا عن غياب التطيعيمات لأطفاله، ويقول: التطعيمات غير متوفرة فى غزة ولو توافرت فهى مناسبة لعدد الأطفال، وهو ما ينذر بشيوع الفيروسات والأوبئة بسبب نقص التطعيمات والتلوث الكبير داخل بيئة قطاع غزة فى الطعام، ومياه الشرب، وانتشار القمامة فى كل مكان ومياه الصرف الصحى فى الشوارع والطرقات، ونقص الكراسى الطبية المجهزة والعكاكيز، وهدم أغلب مراكز العلاج الطبيعى، بجانب أزمة عدم توفر الكهرباء اللازمة للوسائد الطبية الهوائية للتخفيف من التقرحات.


يقول محمد عطوة، نجل المواطن عطوة محمد: والدى تتدهور صحته بشكل كبير وصل إلى حد فقدانه للذاكرة، وتعرضه لتليف فى المخ بسبب نقص التطعيمات والأدوية واللقاحات الخاصة بحالته الصحية بعد أن ساءت حالته الصحية بسبب إصابته بالفشل الكلوى.

عطوة-محمد
عطوة-محمد


وأضاف «عطوة »: نقص الإمكانيات والمستلزمات الطبية فى القطاع والتطعيمات وخروج العديد من المستشفيات عن الخدمة، أصبح الوالد عطوة محمد غير قادر على السير على أقدامه، وأصبحت السموم عالية داخل جسمه، ولا يستطيع التبول ويعانى من فقدان فى الذاكرة ولا يعرف من حوله، حتى ولا يعرف أولاده، كما أصبح غير قادر على النطق أو النظر وضعف فى عضلة القلب، مما يتسبب فى تأخر حالته الصحية وارتفاع نسبه السموم فى جسده.
وتضيف أسماء عبدالرحمن، زوجة المواطن الفلسطينى ممدوح عبدالفتاح، مصاب بالسكر وأجرى عملية القلب المفتوح: «زوجى مصاب بالسكر ولا توجد تطعيمات أو أدوية لعلاج حالته، مما تسبب فى تزايد التداعيات الصحية على زوجى بسبب عدم حصوله على التطعيمات والعلاج اللازم، ونتج عنه تشنجات فى القدمين وتلف الأعصاب».

بيئة خصبة للأمراض.. شهادة طبيب عن الأوضاع الصحية المتدهورة فى غزة

ومن جانبه قال الدكتور خالد السعيدنى، طبيب أطفال بإحدى مستشفيات غزة: أغلب الأهالى يعيشون فى خيام ولا يوجد بنية تحتية وسط بيئة خصبة للفيروسات والأوبئة بسبب مياه الصرف الصحى والتلوث بجانب الحر، حيث يعيش 10 أفراد فى خيمة صغيرة وهذا أدى لانتشار الأمراض بين الأطفال وعودة ظهور شلل الأطفال بينهم فى غزة بعد أن كان قد انتهى منذ سنوات.


وأضاف «السعيدنى »: نعانى الازدحام والتلوث والمياه غير النظيفة للشرب، ولا يوجد منظفات والصابون وهى بيئة مناسبة لعودة شلل الأطفال، خاصة أن المياه ليست نظيفة، كما انتشرت الأمراض الجلدية للأطفال والجروح، فأصح الوضع صعبا وهناك نقص كبير فى التطعيمات.

 

«الأونروا» تحذر: جلب اللقاحات غير كاف لمنع انتشار شلل الأطفال
 

من جانبه، يقول المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازارينى، فى بيان لوكالة الأونروا: تأخر تحقيق هدنة إنسانية بقطاع غزة الذى يتعرض لعدوان إسرائيلى مدمر يزيد من خطر انتشار مرض شلل الأطفال، وهناك إصابة طفل رضيع يبلغ 10 أشهر فى غزة بالشلل بسبب مرض شلل الأطفال، وهى الحالة الأولى فى القطاع منذ أكثر من 25 عاما، الحالة سجلت بمدينة دير البلح وسط القطاع لطفل يبلغ 10 شهور لم يتلق أى جرعة تحصين ضد شلل الأطفال، وجلب اللقاحات إلى غزة غير كاف.


وأضاف المفوض العام: يصيب المرض الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، فيما تؤدى حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال، ويلاقى ما يراوح بين 5 و10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها، وفق منظمة الصحة العالمية.


وتقول الأمم المتحدة على موقعها: «ما دام يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل، فإن الأطفال فى جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بالمرض».

«التعبئة والإحصاء» الفلسطينى: وضع صحى متدهور

فى تقرير للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء الفلسطينى، الصادر فى 5 إبريل الماضى، أوضح: يجد الأطفال حديثى الولادة فى قطاع غزة أنفسهم فى معركة صعبة للبقاء على قيد الحياة، إذ تظهر المعطيات الصحية الصادرة عن اليونيسف، أن نحو 20 ألف طفل ولدوا فى ظل العدوان الإسرائيلى منذ اندلاعه على قطاع غزة، وهناك حوالى 60 ألف امرأة حامل فى القطاع وبمعدل 180 حالة ولادة يوميا يواجهن تحديات كثيرة، وأن النساء الحوامل يعانين من سوء التغذية والجفاف ويواجهن فقرا غذائيا حادا، لذا فإن العديد من أطفالهنّ تتم ولادتهم ناقصى الوزن ويعانون من مشاكل صحية، إضافة إلى إمكانية عدم تلقيهم التطعيمات بسبب نقصها، وهذا يؤدى إلى ظهور أمراض تم القضاء عليها سابقا ولم تكن موجودة بين الأطفال، مثل الحصبة، والسعال الديكى، وشلل الأطفال وغيرها.

وأضاف التقرير: واستمرارا لهذه الأوضاع الكارثية تؤدى إلى وفاة العديد من الأطفال حديثى الولادة، حيث بلغ معدل وفيات حديثى الولادة فى العام 2020 فى قطاع غزة 8.8 مولود لكل 1.000 مولود حى، يذكر أن عدد الأطفال فى عمر التطعيم «0-23 شهرا» قد بلغ 208.300 طفل وطفلة.

p

 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة