دخل العدوان الاسرائيلي الأوسع على لبنان، يومه الحادي والعشرين ويستمر العدوان الغاشم في ارتكاب جرائمه بلا هوادة فى غارات مكثفة ليلًا ونهارا ؛ فقد بلغ عددٍ الغارات الجوية التى شنها خلال 24 ساعة فقط 78 غارة.
ووفق وزراة الصحة اللبنانية فقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلى على لبنان إلى 2255 شهيدا و10524جريحا.
وأوضحت وزارة الصحة اللبنانية أنه تم فتح 1032 مركزاً لاستقبال النازحين منها 837 مراكزاً وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية.
كما شن سلسلة من الغارات الجوية استهدفت عدداً من البلدات في جنوب لبنان طالت المناطق التالية: دبعال، وادي السلوقي، وادي الحجير، صربين، المنصوري، بيت ليف، علما الشعب، سهل مرجعيون، كفرا، حاريص، ميفدون وشبعا.
واستهدف جيش الاحتلال مقراً لقوى الأمن الداخلي في بلدة علما الشعب - جنوب لبنان ولم تسجل وقوع إصابات.
وبالتوازي يواصل الجيش الإسرائيلي التهجير القسرى لسكان القرى والبلدات في الجنوب اللبناني.
وعلى صعيد متصل، لا تزال استهدافات العدوان لقوات حفظ السلام الأممية فى الجنوب ( اليونيفيل) ؛ فبعد غارتين استهدفتا اليونيفيل وأدت إلى وقوع إصابات ؛ أعلنت قوات اليونيفيل، إصابة أحد جنودها جراء نيران غير معروفة المصدر جنوب لبنان، وفق الوكالة الرسمية اللبنانية.
وتصر إسرائيل على استهداف تلك القوات التابعة للأمم المتحدة وسط ردود فعل دولية وأممية مستهجنة للعدوان الذى يضرب بجميع القوانين الدولية عرض الحائط.
فى هذا الصدد قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أعرب عن قلقه العميق بسبب إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على مواقع تابعة لقوة حفظ السلام الأممية في لبنان (يونيفيل).
فيما أكدت وزارة الخارجية الكويتية إدانة دولة الكويت لاعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلية على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لاسيما القرار رقم 1701.
كما أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الذي تعرضت له قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان "يونيفيل" والذي تسبب في إصابة عدد من عناصر القوة الدولية.
وأعربت الحكومة البريطانية عن صدمتها إزاء التقارير التي تفيد بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار "عمدا" على قواعد تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
ومن جانبه أكد المتحدث باسم قوات اليونيفيل في جنوب لبنانأندريا تيننتي أنه لا يمكن لأي دولة أن تقرر بمفردها مصير مهمة اليونيفيل في المنطقة .
وقال تيننتي إن البعثة تواصل مهامها التي أوكلت لها بتفويض من مجلس الأمن وبطلب من السلطات اللبنانية، مما يجعل قرار البقاء أمرًا مشتركًا ولا يمكن لأي دولة أن تتخذ قرارًا منفردًا بشأن المهمة".
وأضاف "لابد من الإبقاء على وجود دولي في جنوب لبنان، فوجودنا مهم وعلينا أن نطبق الولاية التي أوصيت لنا والتي واجهت الكثير من المشاكل في الأسابيع الماضية".
وأشار المتحدث باسم قوات اليونيفيل إلى جهود القوات في مراقبة الوضع على الأرض رغم محدودية قدراتها، مؤكدا أنهم يبذلون كل ما في وسعهم لضمان التنسيق في تقديم المساعدات الإنسانية لسكان جنوب لبنان .
ومن جانبه أعلن الصليب الأحمر اللبناني في بيان، الأحد، إصابة 4 مسعفين جرّاء غارة إسرائيلية طالت منطقة صربين في جنوب لبنان.
وقال: "إثر الغارة التي استهدفت أحد المنازل في صربين صباح الأحد، وبعد إجراء الاتصالات اللازمة مع اليونيفيللتحرك طواقم الصليب الأحمر اللبناني الى المكان للبحث عن مصابين لنقلهم، وصلت سياراتا اسعاف مع الفرق الى المكان فتم استهداف المنزل للمرة الثانية فأصيب 4 مسعفين برضوض واحدهم إصابته طفيفة ولحقت اضرار بالسيارتين".
وفي منشور له ، حذر الجيش الإسرائيلي العاملين في المجال الصحي والطواقم الطبية في جنوب لبنان من استخدام سيارات الإسعاف، زاعما أن مقاتلي حزب الله يستخدمونها، قائلاً: "ندعو الفرق الطبية إلى تجنب الاحتكاك بعناصر حزب الله وعدم التعاون معهم".
ومن جهة ثانية أعلن جيش العدو، اليوم الأحد، أن مقاتلين من اللواء "8"، يخوضون اشتباكات مباشرة في جنوب لبنان، زاعماً أنه تم القضاء على عناصر من حزب الله".
قال إعلامٌ إسرائيلي إن "مروحيات عسكرية عملت على نقل 7 جنود وضباط أصيبوا بجنوبي لبنان"، جراء الاشتباكات مع "حزب الله".
وزعم جيش العدو إنه تم العثور على مستودعات أسلحة تابعة للحزب كما جرى اكتشاف بنى تحتية عائدة للأخير على طول الحدود".
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الأسلحة التي عثر الجنود عليها تشمل قنابل يدوية، صواريخ كورنيت، ذخائر كانت مُعدة للإستخدام من قبل "قوة الرضوان" التابعة للحزب من أجل شن هجمات ضد إسرائيل .
وزعم العدو الإسرائيلي أنه "تم العثور على عدد من المستودعات المجهزة بعشرات الصواريخ في منازل المدنيين، فيما تم العثور على أسلحة إضافية تحت
وقال جيش الاحتلال إنه تم اعتراض 5 صواريخ تم اطلاقها من لبنان باتجاه الجليل الأعلى والأوسط والغربي وخليج حيفا.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، أنه تم إطلاق نحو 35 مقذوفا من لبنان باتجاه الجليل الغربي منذ منتصف الليل،
وتحدثت تقارير إسرائيلية عن سقوط صاروخ في كريات بياليك في ضواحي حيفا الشمالية.
وقالت التقارير إن عشرات الإنفجارات دوت في منطقة حيفا والكريوت، بينما جرى إطلاق صواريخ باتجاه حيفا وعكا ونهاريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة