قالت صحيفة تليجراف، إن خبراء الحمض النووي DNA خلصوا فى تحقيق طال انتظاره حول الأصول الحقيقية لـ كريستوفر كولومبوس، أحد أهم المستكشفين فى التاريخ، أنه كان يهوديا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الفحوصات التي تم إجراؤها على عظام كولومبوس وابنه هرناندو أظهرت أصولا يهوديا، وهو الشىء الذى أخفاه فى الوقت الذى كان اليهود فيه يتعرضون لاضطهاد فى إسبانيا وأجزاء من أوروبا، بحسب ما قال الباحثون.
وقال أنطونيو لورينتى، أستاذ طب التشريح والطب القانونى فى جامعة غرناطة، إنه فى كل من الكروموسوم والكروموسوم الميتوكوندريا فى هيرناندو، هناك سمات متوافقة مع الأصول اليهودية.
وحسب التلجراف، فإن الاكتشاف كان نتاج بحث استمر عقدين من قبل البروفيسور لورنتى، وتم تقديمها فى فيلم وثائقى عرض فى وقت الذروة مساء السبت تزامنا مع اليوم الوطنى لإسبانيا.
وتتحدى النتائج النظرية القائلة أن كولومبوس كان بحار إيطالى من جنوة، كما ورد فى الكتب المدرسية على مدار عقود. وتشير النتائج إلى حل نزاع حول المكان الأخير الذى دفن فيه كولومبوس.
وقال البروفيستور لورنتى، إن تحليل الحمض النووي أزهر أصول غرب بحر المتوسط، لكن لم يستطيع أن يحدد أي منطقة أو دولة.
إلا أن فرانسيس ألباردنار، المؤرخ الذى كتب بشكل موسع عن أن كولومبوس أصوله فى شرق أسبانيا التي تتحدث الكاتولنية، أوضح أن وجود شخص يهودى ومن جنوة أمر مستحيل من الناحية العملية فى القرن الخامس عشر. وأشار إلى أن اليهود كان يمكن أن يمكثوا ثلاثة أيام فقط فى هذا الوقت فى جنوة بموجب القانون.
وكان هناك نحو 200 ألف يهودى يعيشون فى أسبانيا فى زمن كولومبوس. وفى شبه الجزيرة الإيطالية، كانت التقديرات تشير إلى أن عددهم يتراوح ما بين 10 إلى 15 ألفا. وكان هناك عدد أكبر بكثير من اليهود فى جزيرة صقلية، نحو 40 ألفا، لكن الجزيرة فى هذا الوقت كانت تابعة لتاج أراجون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة